أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم كاصد - عن هيفاء الأمين والحزب الشيوعي العراقيّ














المزيد.....

عن هيفاء الأمين والحزب الشيوعي العراقيّ


عبدالكريم كاصد

الحوار المتمدن-العدد: 5877 - 2018 / 5 / 19 - 11:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن هيفاء الأمين والحزب الشيوعي العراقيّ:

منذ الخطوات الأولى في الماركسية كان تعرّفنا الأول الذي استوعبناه لبداهته وعمقه هو: التناقضان الرئيسيّ والثانويّ، وقد يضيف إليه البعض التناقضين الداخليّ باعتباره أساساً في فهم أي ظاهرة اجتماعية أو سياسية، والتناقض الخارجي، وقد يستطرد البعض، متفلسفاً، فيعتبر التناقض الخارجيّ قد يكون داخلياً حينما يكون تأثيره طاغياً. لذلك لم استوعب ما قاله لي صديقٌ اتصل بي ليخبرني أن الشيوعيين رفعوا في ساحة التحرير ببغداد شعار: "إيران برّه برّه" ولا اعتراض على شعارهم وقناعتهم فيه، فهم أحرار في ما يتخذونه من مواقف، ولكنني قلت للصديق إنَ ذلك مستحيل، فليس في أدبياتهم ما يشي أن إيران هي تناقضهم الرئيسيّ؟ وليس هناك في أدبياتهم ما يشي أن أمريكا لم تعد تناقضاً رئيسياً؟ وفي هذه الحال ما الذي يميّزموقفهم عن الموقف السعوديّ إزاء إيران مثلاً؟ لابدّ ثمة مسافة بالتأكيد. ألم يكن من الأفضل لهم أن يرفعوا هذا الشعار معبرين عن رفضهم تدخلات جميع الأطراف المعنية؟ وثمة اسئلة كثيرة يمكن أن يثيرها هذا الموقف بعيداً عن صوابه أو خطئه، ثم عبرتُ له عن يقيني أنه من فعل الصدريين. غير أنني بعد يوم فقط شاءت المصادفة أو الصدفة - اللتين يتناحر حولهما أصحاب قلْ ولا تقلْ وكأن أحداهما جاءتنا من الصين- أن أستمع للنائبة هيفاء الأمين التي أفرحني فوزها حقّاً ووجهها الطيب الذي اكتسى في التلفزيون صرامة غريبة عن صورتها المألوفة، فكأنّ حديثها المسهب يصدر من فمٍ آخر، فاستوقفني في حديثها أكثر من موضع لا لغرابته ولا لخطئه ولكن لعدم انسجامه مع ما قرأته من أدبيات الحزب الشيوعيّ العراقيّ: فهي تقول بالحرف :"إن التغيير الذي حصل في السعودية في كل المجالات هذا يؤثر أيجابي. ينعكس تأثيره الأيجابي على العراق" ، ثم تعقبه بالقول: "الموقف الأمريكيّ الداعم للاستقلالية العراقية وللإرادة السياسية العراقية البعيدة عن التأثير الإيراني يحجم وجود إيران في العراق" ثم أضافت: "الدعم الأمريكي باتجاه الدولة المدنية دولة المؤسسات دولة المواطنة". ولم تكتفِ بذلك فهي تنقض حديثها عن إيران بمدح ميليشياته وأحزابه، وتمتد في مديحها إلى من هم سبب خراب بلادنا، فهي تقول أيضاً وما أكثر ما قالت دون أن تنتبه لمحدثَين آخرَين معها رغم تنبيه المذيع لها: إن "سائرون، والعبادي، والحكيم، والوطنية، والجبوري، سيشكلون تحالف كبير جدّاً مؤمنين الوطن فوق الجميع" بحيث أن المذيع صدر منه استغراب شديد لجملتها هذه لخّصه تعبيره المشدوه: "هاي شنو؟" إذا كان كلّ هؤلاء مخلصين فصراعنا مع من إذن؟. أما تزييف الانتخابات فترجعها إلى الطبيعة البشرية التي تفرح إذا فازت وتحزن إن خسرت وتحمل الطرف الآخر مشكلتها، وهي بذلك تضرب عرض الحائط بكل الدلائل التي دلت على التزييف والتي عبّر عنها منتخبوها أنفسهم والوقائع التي نشرت. وكان بإمكانها أن تجدها فرصة لتحمل الأطراف جميعاً، أمريكا وإيران والسعودية، مسؤولية ما يجري من تزييف سافر في مسار الانتخابات، وبذلك يكون الحديث عن التناقض الخارجي واقعياً.
لا أريد أن أقف عند محمد بن سلمان وصهيونيته المعلنة ولن أقف عند حرب اليمن وإرهاب السعودية المعلن، ولكن أقول للرفيقة التي أطلب منها التأني في المقابلات والإصغاء لرأي الآخر ليكون الحوار نافعاً بلا حقائق ومسلمات قبْلية، فردية كانت أم جماعية: أن أمريكا أسوأ إمبريالية عرفها التاريخ. لست أنا من يقول ذلك وليست المسألة تنحصر بترامب فوراء ترامب جيش من المتعصبين الخطرين على الشعب الأمريكي، قبل غيره من الشعوب الأخرى. يقول الأمريكيّ تشومسكي الذي ينعت ترامب بالمهرج أن الحزب الجمهوري أخطر حزب في تاريخ البشرية وليس في حاضرها حسب. أما رأي الكتاب الأمريكيين فهو أشد عنفاً إزاء ترامب وحكومته فهذا الكاتب المعروف بول اوستر، يقول عنه في لقاء له مع الجمهور السويديّ: "إنّ ترامب سافل" وله صفحات عديدة تعبر عن قرفه مما يجري في أمريكا؟ ولن أحيلك إلى مصدر آخر غير الفيديو الشهير الذي يتحدث فيه ترامب عن العراق كبلد لا وجود له، ولا سيادة ولم يأته الأمريكان إلا لنفطه، وحين نطق ساخراً من السيادة التي يُنعت بها العراق ضحك وأضحك من في القاعة، دون أن يجد تصرفه هذا احتجاجاً من لدن نوابنا أو حكومتنا، بل ومنظماتنا أيضاً.
عن أيّ أمريكا تتحدثين عزيزتي هيفاء؟



#عبدالكريم_كاصد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب: جنة أبي العلاء
- كتاب: أحوال ومقامات
- دمشق، حلب وهامش
- أحوال ومقامات: الفصل الرابع
- خمرة مهدي
- فصلان من كتاب: جنة أبي العلاء
- اليباب والثراء الإنسانيّ
- عن معرض الكتاب في الدار البيضاء
- تعليقات على وضعٍ راهن
- قصيدتان إلى مصر
- مراثٍ أربع
- ديوان: الفصول ليست أربعة
- مكان يهرب..بداية تبتعد
- شمس عبر الأوراق: شينكيجي تاكاهاشي
- ما الذي نفتقد؟
- الديوان المغربيّ
- القصيدة-النص
- لا وجود لداخلٍ أو خارج بشكلٍ مطلق
- باتجاه الجنوب.. باتجاه لوركا
- مختارات شعرية: نوافذ


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم كاصد - عن هيفاء الأمين والحزب الشيوعي العراقيّ