أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العادل - أدب السجون














المزيد.....

أدب السجون


يوسف العادل

الحوار المتمدن-العدد: 1493 - 2006 / 3 / 18 - 08:54
المحور: الادب والفن
    


توطئة: أدب السجون برنامج تقدمه قناة الجزيرة الفضائية، وكان استضاف في حلقة مساء 14/3/2006 ثلاثةً من فرسان الرأي وسجنائه في سوريا ( ياسين الحاج صالح وفرج بيرقدار وغسان جباعي.......).
....................
في الركن الآخر كان لأعذارنا مايليق بها من حياء.
وفيما استبيح مساؤنا بحزن ليس حزيناً
كانت اللحظة تنشب’ المدى اتساعاً وكان المكان’ يهيم بأضيق قهرٍ.
فما أباحت عرائش’ الأيام لنا صحونا،ذات سكر ٍ
ولكن ، زهونا بما ضج فينا.
........
لم يكن الطريق بين دمشق وتدمر غريباً ليدفن بين حقائب الجراح، ولم تكن المسافة’ غيرها، لتسجل صبرهم خارج ركب الهوادج كثيب حزن ٍ تماوت بين أصابع الريح .
ولم يكن المدى أقل شقاوة ً ليسلبه الغروب لعبة الأفول.
كما لم يكن العالم قريةً صغيرة وحسب، وإنما ’سم’ جلدٍ مستميتٍ مرر الزمان سواقي وجدٍ عتيق(لمن يصعدون إلى حتفهم باسمين....)
كانت الحكاية تشد التفاصيل إلى أقرب وجع ٍ يفرد دمعة نسر ٍ أجهضها الجلاد على قارعة الصبر( المعجز في أعينهم).
ليسوا بقايا وداع ٍ أهيل على الطرقات.
ولا ذاكرة استدرجها النسيان إلى مصيدة القتل البارد.
لهم طينهم وخمر’ الأيام ، ووطن لم يتناسوا لوم الأحباب بعينيه، وبواكير العشق الهابط في قلب مراهقة ٍ، تتسامى الأشياء لديها، لم تتهيب جمر خطايا اللهفة في الأوصال.
فهنا يفوح’ عبير النخيل.
...................
اتسعوا للزنازين وأيامهم المقمرة.
كوموا السنين على البيادرحلما ً طوق معصم الروح بما مضى ويمضي وسيمضي
أضافوا للجدار كوى ًً تشبٌ على الطوق حيثما يشتهي قمر العمر .
............
لم يكن المشهد أكثر بريقا ً وصدى ً من موسيقى الأرمن ومن أعينهم، آنسوا ببعض الحياء الشفيف مساءك، وخارج سياج المكان سبوك شروداً، شاغلوا انكسارك ، أهالوا بين يديك حمام الأماني، وما تشتهي من حنين
صعدتْ روحك سلم الثواني، ولم يعد للعنان عنان.
فتدمر’ تدمر’، مهما تعاقب الطغاة، فلهم عار’ نصال السجون، لهم غدرهم والخراب’ وكل الزمان الثقيل.
و لها طقسها في احتضان الأوابد، سرها في الرسوخ الجليل بين صياصي الرزايا.
لها عشقها والقطا والسحاب، لها انسياب’ البراري والمدى ، ولها فسيل القيامة.
كان المشهد أجمل مما يشيع الفضول’، فتدمر لفت على خصرها زهوها، ومن رقصةٍ بين ضلوع المكان ِ، شكلت جسدا بارتسام ملامحهم على مفاتن الأعمدة.
لتدمر وردة، ولهم وردة ، ولنا النبض، فالمساء كان جميلا ً.
نعم, فهم ’ سادة’ الزمان ، وتدمر’ سيدة الأزمنة.



#يوسف_العادل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة شعر لكل امرأة
- المرأة هذا الكائن المطارد
- المعارضة السورية وتوبة خدام
- الإعلام العربي إلى أين؟
- حماس في صدارة المشهد السياسي،أسباب ودلالات
- لماذا مرر خدام هذه الكرة في الوقت الضائع؟
- مفهوم قوة وضعف النظام السوري
- ليس اتجاهاً معاكساً
- الحركات الإسلامية بين الجهادية والسياسية
- لماذا يقلق بوش ورايس من تقرير ميليس؟!
- ميليس بين اغتيال الحريري واغتيال الحقائق
- كنبض القلب أو أقرب تحية إلى محمود درويش
- علام يختلف الدكتوران عيد وغليون؟
- منتدى الأتاسي والخطوط الحمراء
- تساقط حجارة الهرم الأميركي
- الإخوان المسلمون في سوريا، والضلال المبين
- الحركات الإسلامية و الطريق إلى السلطة- حماس نموذجاً
- البقاع آخر حصون النظام السوري
- عيد الأم
- الكاتب أكرم البني بين الإيمان والتمني


المزيد.....




- كيف لرجل حلم بالمساواة أن يُعدم بتهمة الخيانة؟ -يوتوبيا- قصة ...
- -زعلانة من نفسي-.. مها الصغير تعتذر من فنانة دنماركية وفنانو ...
- onlin نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول برقم الجلوس عل ...
- الفنان المصري إدوارد يكشف رحلة مرضه من حقن التخسيس إلى الجلط ...
- ثبتها الآن واستعد لمتابعة البرامج الثقافية المفيدة “تردد قنا ...
- Sigg Art in Monte Carlo: A hybrid vision of what it means to ...
- -سيغ آرت- في مونتي كارلو: رؤية هجينة لما يعنيه أن نكون بشراً ...
- -النجم لا ينطفئ-، ظهور نادر للفنان عادل إمام يطلق تفاعلاً وا ...
- ماريانا ماسا: كيف حررت الترجمة اللغة العربية من كهوف الماضي ...
- حاتم البطيوي: سنواصل فعاليات أصيلة على نهج محمد بن عيسى


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العادل - أدب السجون