أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف العادل - ليس اتجاهاً معاكساً














المزيد.....

ليس اتجاهاً معاكساً


يوسف العادل

الحوار المتمدن-العدد: 1402 - 2005 / 12 / 17 - 09:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هل ثمة خيط يربط بين الهدوء النسبي الذي شهدته الساحة العراقية على الصعيد الأمني خلال انتخابات مجلس النواب العراقي التي جرت يوم أمس في 15/12/2005، وبين الارتياح النسبي للسلطات السورية والذي عبر عنه ممثل سوريا في الأمم المتحدة السيد مقداد في أعقاب صدور قرار مجلس الأمن المجمع عليه رقم1644، والذي يمدد عمل لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري ستة أشهر، ويطلب من سوريا التعاون الكامل؟ وهل يعود الهدوء والارتياح النسبيين آنفي الذكر إلى تراجع رقم أعداد المتسللين إلي العراق عبر الحدود السورية،كما عبرت عن ذلك التراجع، تصريحاً السلطات العراقية، وهل نستطيع القول أن الأزمتين العراقية والسورية، يتزامن ويتواكب فيهما الانفراج النسبي أيضاً؟
وهل ثمة خيط يربط بين المصرع السياسي لرفيق الحريري بوسائل أخرى، وبين ميليس الذي رغم خبراته وتجربته المهنية القضائية رفيعة المستوى والنوعية ،ورغم موازين القوى العالمية التي تدعمه، لقي مصرعه هو الآخر على الصعيد المهني، والتهمته اللعبة السياسية، كذلك؟
وهل ثمة خيط يربط بين استراحة محارب الصراع في منطقتنا, وبين عودة العملية السياسية وفاعليتها إلى المسرح السياسي من خلال تفعيل دورا لسيد عمرو موسى عبر محاولة إعادة الاعتبار لنفسه ولجامعته العربية وذلك لجهة قيادته التئام مؤتمر الوفاق الوطني العراقي الذي انعقد مؤخراً في القاهرة، ومحاولته هذه الأيام رأب الصد وع السورية اللبنانية وتضييق شقة الخلاف السوري اللبناني الذي اتسع مؤخراً على خلفية تداعيات التحقيق في اغتيال الحريري، والاغتيالات الأخرى ؟
وهل ثمة خيط يربط بين الدور السياسي المتصاعد لعمرو موسى، وبين كون هذا الأخير رأس جسر دبلوماسي متقدم لموازين قوى مجلس الأمن التي استقرت في سياق معالجة تقريري ميليس عند تفعيل المكنة السياسية الدبلوماسية ولجم إرادة تصعيد الضغوط غير المحسوبة ضد النظام السوري خوفا من سقوطه وفلتان المنطقة برمتها؟
وهل ثمة خيط يربط بين التمديد الذي أقره مجلس الأمن للجنة ميليس(بدون ميليس)، وبين إعطاء فرصة للنظام السوري لكي يقصي عن المسرح السياسي وبالطريقة الإدارية على الأقل أولئك الخمسة الذين استجوبوا في فييناولازالوا قيد الاستجواب؟
وهل ثمة خيط يربط بين مصرع النائب اللبناني جبران تويني كاستمرار لسلسلة الاغتيالات المزمنة على الساحة اللبنانية، منذ اغتيال الحريري،وبين كون هذا المصرع رسالة موجهة إلى الفرنسيين برضىً أميركي على طول خط التجاذب والصراع السياسي ، على أن عودة النفوذ الفرنسي إلى لبنان أمر بالغ التعقيد في ظل فلتان أمني مفاتيحه خارج السيطرة، مالم تذعن فرنسا لشروط اللعبة التي خرجت هي عن قواعدها بتحالفها مع الإدارة الأميركية في ممارسة الضغوط على سوريا، مربط فرس الشراكات المتوسطية على اختلاف عناوينها؟
والآن إذا كانت الأدبيات السياسية قد كرست لدى الرأي العام مقولة أن الجميع يذعن للطرف الأميركي، فهل يجرؤ أحد(دون أن يسقط أويسقطه الآخرون في مطب كيل المديح للنظام السوري) أو( دون أن يخالف قدسية منطق السطوة الأميركية) على القول بأن الأميركيين قد أذعنوا للنظام السوري على محوريين:
• دوامة المستنقع العراقي الذي يمللك السوريون إلى حدٍ ما, مفاتيح الخروج الأميركي منه.
• الابتزاز الذي يتركه موضوع إسقاط النظام السوري وتداعيات ذلك كحل أميركي أخير.
ومن هنا هل ثمة خيط يربط بين بوادر خروج النظام السوري من عنق زجاجة الأزمة والضغوط التي تواجهه ، وبين الدور المرتقب له في ظل اتفاق طائف عراقي قادم؟أوفي ظل ترتيبات إقليمية للشأن العراقي؟
طبعاً، سيعرف الروس الذين أسعدهم غلاء أسعار النفط، والذين أطفئوا نارا لصراع في الشيشان، وسيعرف الصينيون (مشروع العمالقة)، سيعرف هؤلاءجميعاً كيف يديرون الدبلوماسية المجدية، ويساندون عمرو موسى، وكيف يديرون الوسائل الأخرى، ويساندون إيران و في هذا وذاك ، فإن السوريين تجدهم في قلب كل المحاور، على خطوط النار وفي الكواليس السياسية والدبلوماسية.
في نهاية المطاف هل ثمة خيط يربط بين تماثل النظام السوري للشفاء من وعكة الضغوط عليه، وبين شروعه المرتقب
( أو الإستباقي) للمهاجمة السافرة وشطب معالم الحراك السياسي المعارض على الساحة السورية؟
16/12/2005



#يوسف_العادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركات الإسلامية بين الجهادية والسياسية
- لماذا يقلق بوش ورايس من تقرير ميليس؟!
- ميليس بين اغتيال الحريري واغتيال الحقائق
- كنبض القلب أو أقرب تحية إلى محمود درويش
- علام يختلف الدكتوران عيد وغليون؟
- منتدى الأتاسي والخطوط الحمراء
- تساقط حجارة الهرم الأميركي
- الإخوان المسلمون في سوريا، والضلال المبين
- الحركات الإسلامية و الطريق إلى السلطة- حماس نموذجاً
- البقاع آخر حصون النظام السوري
- عيد الأم
- الكاتب أكرم البني بين الإيمان والتمني
- رهان الشعوب في القرن الواحد والعشرين
- خسارة الأنظمة لا يعني ربح الأميركان
- الديمقراطية والمواطن البسيط ورغيف الخبز
- عشتار
- مسكين هو الشعب اللبناني في عيد الحرية
- وطأة الوجد
- جورج بوش والمزحة العظمى
- رفيق الحريري في ذمة الصراع السياسي


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف العادل - ليس اتجاهاً معاكساً