أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف العادل - ميليس بين اغتيال الحريري واغتيال الحقائق














المزيد.....

ميليس بين اغتيال الحريري واغتيال الحقائق


يوسف العادل

الحوار المتمدن-العدد: 1356 - 2005 / 10 / 23 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما لن يستطيع ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية باغتيال الحريري الذهاب بتقريره أبعد من إحداثيات الصراع السياسي المكثف في العراق، ومقتضياته ، لا سيما توظيف هذا التقرير في متابعة الضغوط غير المسبوقة على النظام السوري لكي يغير سلوكه حيال الترتيبات الأميركية في العراق، بدون أن تصل هذه الضغوط إلى عتبات إسقاط هذا النظام الذي يبدو أنه تحصن موضوعياً بعد أن فقد الأمريكان الأمل في إيجاد البديل الجاهز لهذا النظام ، كما فقدوا الأمل في لعبة الفوضى الخلاقة فيما لوأسقطوا النظام وفتحوا الساحة السورية على احتمالات قد تنفلت من إمكانية الاحتواء الأميركي لها، فيمسي المستنقع العراقي،مستنقعاً عراقياً- سورياً...الخ.
إذن كان علي القاضي الألماني ميليس أن يدفن جزءً كبيراً من مهنيته وخبرته وحتى نزاهته في رمال الترتيبات الأميركية في العراق، بشكل خاص وفي منطقتنا العربية بشكل عام، ومن هنا جاء تقرير ميليس ملتبساً غامضاً تتناهبه العموميات التي غابت خلفها الحقائق المطلوب إظهارها جنائياً بعد شهور وآلاف اللقاءات والوثائق والمستندات والأدلة الميدانية التي وضعت تحت تصرف ميليس الذي لم يرتق تقريره رغم كل ذلك إلي محاضرا لشرطة من حيث ضرورة وجود تفاصيل تؤسس لاستمرارعملية الكشف الدامغ عن الجرائم ومرتكبيها.كما لم يرتق إلى أبعد من حدود التوقعات والوعي الاعتيادي لعامة الناس الذين رددوا ماردده التقرير من حيث ضلوع شخصيات سورية ولبنانية في اغتيال رفيق الحريري ، ولن يعتقد أحد غير ذلك .
ومن حيث وظيفة التقرير السياسية سيكون بالطبع هذا الإطار العام الذي لفه، قايلاً للانفتاح مستقبلا على مضامين أخرى تتفرع من إجراءات سيتم اتخاذها في مواجهة النظام السوري لاسيما القراران المزمع التحضير لتقديمهما إلى مجلس الأمن خلال الأيام القليلة القادمة بمبادرة كل من أميركا وبريطانيا وفرنسا في مسعىً لمواصلة سلسلة الضغوط على النظام السوري وزيادة عزلته.
ويبدو أن تقرير ميليس سيكون الورقة الأكثر جدوى ومردوداً للأميركان للي عنق النظام السوري من كل الأوراق الأخرى التي
تصطدم بهذا القدر وذاك بمصالح الدول الكبرى( روسيا –الصين...الخ)، وثمة واقعتان لهما نفس الدلالة على أن ساحة المواجهة وإبرام الصفقات بين الأميركيين والنظام السوري ستكون على بطاح تقرير ميليس:
• الواقعة الأولى تتمثل بشطب أسماء المسئولين السوريين الذين تدور حولهم الشبهات من نسخة التقرير التي ستسلم إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان.ولكي لا يكون الشطب نهائياً جاءت الواقعة الثانية.
• الواقعة الثانية تتمثل بموافقة كوفي عنان على تمديد مهمة ميليس حتى 15/12/2005.
ويبدو أن الفترة الفاصلة بين 21/10/2005يوم صدور التقرير ،وبين 15/12/2005 ستوفر فرصة كافية لالتقاط الأنفاس للطرفين الأميركي والسوري اللذين يتوازنان على حبل الابتزاز المتبادل ، وربما تحل المسائل بينهما بالطرق الودية، فذاك في المستنقع العراقي وهذا في الشأن الداخلي وكلاهما يغذي أزمة الآخر،بنفس القدر الذي يحتاجان به لبعضهما في جميع الملفات العالقة بينهما.



#يوسف_العادل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنبض القلب أو أقرب تحية إلى محمود درويش
- علام يختلف الدكتوران عيد وغليون؟
- منتدى الأتاسي والخطوط الحمراء
- تساقط حجارة الهرم الأميركي
- الإخوان المسلمون في سوريا، والضلال المبين
- الحركات الإسلامية و الطريق إلى السلطة- حماس نموذجاً
- البقاع آخر حصون النظام السوري
- عيد الأم
- الكاتب أكرم البني بين الإيمان والتمني
- رهان الشعوب في القرن الواحد والعشرين
- خسارة الأنظمة لا يعني ربح الأميركان
- الديمقراطية والمواطن البسيط ورغيف الخبز
- عشتار
- مسكين هو الشعب اللبناني في عيد الحرية
- وطأة الوجد
- جورج بوش والمزحة العظمى
- رفيق الحريري في ذمة الصراع السياسي
- الكاتب ياسين الحاج صالح بين مقالين
- الإدارة الأمريكية و العراق في قبضة شرم الشيخ
- آفاق التغيير الديمقراطي في سوريا


المزيد.....




- -مستحيل-.. الشرع يرد على مطالب تقسيم سوريا و-الاستقواء- بإسر ...
- لاريجاني: اختراق إسرائيل لإيران موضوع جدي وتجب مواجهته
- عاجل | مصدر بمستشفى المعمداني: 7 شهداء في قصف من مسيرة إسرائ ...
- ميلانيا ترامب تكتب رسالة إلى بوتين.. ماذا جاء فيها؟
- مسؤول أمريكي لـCNN: ترامب دعا عددًا من القادة الأوروبيين لحض ...
- خطة ماكرون الجديدة في أفريقيا
- نائب رئيس الحكومة اللبنانية للجزيرة: علينا تجنب التخوين والت ...
- هل تغير موقف ترامب بعد قمة ألاسكا؟
- انفجار عبوة ناسفة في سيارة قديمة بدمشق دون إصابات
- ليست حربا للانتقام بل للإبادة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف العادل - ميليس بين اغتيال الحريري واغتيال الحقائق