أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طارق المهدوي - الجدع جدع والجبان جبان...في المصريين أو الأمريكان














المزيد.....

الجدع جدع والجبان جبان...في المصريين أو الأمريكان


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5870 - 2018 / 5 / 12 - 22:33
المحور: سيرة ذاتية
    


قبل ثلاثة عقود زمنية أوفدتني جهة عملي كالمعتاد لحضور احتفال السفارة السوفيتية في حي الدقي القاهري بعيد النصر، حيث قام السفير السوفيتي الذي أصبح فيما بعد وزيراً في بلده بإصلاح سوء تفاهم كان قد حدث بيني وبين صديقي الصحفي المصري الشاب أيمن نور، ثم قام السفير بتقديمنا سوياً عقب تصالحنا على يديه إلى ضيوفه الإعلاميين والصحفيين السوفييت والأجانب ومن بينهم أمريكية شابة، كانت صحيفتها الأمريكية قد نقلتها لتوها من موقعها السابق كمراسلة لصحيفتها في موسكو إلى موقعها الجديد كمراسلة لصحيفتها في القاهرة، ونظراً لامتداد الاحتفال إلى ما بعد منتصف الليل فقد اصطحبتُها معي في سيارتي لتوصيلها إلى مقر مكتبها وسكنها بحي الزمالك والذي لم تكن قد عرفت بعد كيف تعود إليه من حي الدقي، ونظراً لأنني كنت قد أفرطتُ في الشراب لمجاملة هذا وذاك من المشاركين في الاحتفال فقد ردت لي الجميل بتصميمها على استضافتي حتى الصباح، وسرعان ما استنجدت بي الصحفية الأمريكية الشابة لإنقاذ حياة خطيبها المهندس المعماري الشيوعي المسلم الذي أصبح لتوه بوسنياً بعد أن كان يوغوسلافياً، والمحاصر في سراييفو بعد وقوعه بين مطرقة فاشية القوميين السلافيين وسندان فاشية الإسلاميين البوسنيين رغم اعتراضه على ممارسات هؤلاء وأولئك، ولعلها لا تعلم أنني اتصلتُ بكل الذين أعرفهم من الجانبين السلافي والإسلامي لضمان عدم التعرض له إلى حين مغادرته، ولعلها لا تعلم أنني اتصلتُ بكل الذين أعرفهم من المسؤولين في مالطا ثم في ليبيا ثم في السودان لتأمين رحلة مغادرته التي انتهت في ضيافتي داخل فندق الأكروبول بالخرطوم حيث كنت قد توليتُ لتوي موقع المستشار الإعلامي للسفارة المصرية في السودان، لكنها حتماً تعلم أنني اتصلتُ بها من الخرطوم وهو بجواري وحتماً تعلم أنني سهلتُ وصولها في اليوم التالي إلى الخرطوم كي تلتقيه، وحتماً تعلم أنني رتبتُ ونفذتُ من خلال صديقي الشيوعي السابق وزير العدل السوداني جميع الإجراءات الرسمية لزواجهما، وحتماً تعلم أنني بصفتي الدبلوماسية منحتُ زوجها تأشيرة دخول وإقامة في القاهرة رغم حمله لجنسية كانت محظورة آنذاك، ولعلها لا تعلم أنني اعتذرتُ لزملاء عملي عن تجاوز بعض الاعتبارات الإدارية بسبب حماسي الزائد لها ولخطيبها وهو الحماس الذي أوقع بين كبار المسؤولين في القاهرة صراعاً مستعراً كانت له عدة آثار سلبية على مستقبلي المهني، ولعلها لا تعلم أنني قدمتُ اعتذاري وتقبلتُ الآثار السلبية لهذا الحماس وأنا سعيد لأنني نجحتُ في الدفاع عن حق إنسان مسالم في الحياة وعن حق خطيبين متحابين في الزواج، ثم ما لبثت الصحفية الشابة أن أنهت مدة عملها كمراسلة لصحيفتها الأمريكية في القاهرة وعادت بصحبة زوجها المهندس البوسني إلى بلادها، حيث ظلت تصعد لأعلى السلم الصحفي طوال العقود الثلاثة المنصرمة إلى أن أصبحت حالياً واحدة من أكبر الصحفيين الأمريكان ذوي الكلمة المسموعة والمؤثرة في الداخل والخارج، وقبل أيام غلبني الحنين فأرسلتُ لها على البريد الإلكتروني وعلى صفحتها الفيسبوكية وعلى حسابها التويتري تحياتي فردت فوراً بتحيات وأشواق منها ومن زوجها قائلة أنهما لا ينسيان أبداً شجاعتي معهما، مما شجعني على إبلاغها بأن الأهوال التي سبق لي أن أنقذتُ زوجها منها في تلك الأيام قد حاصرتني من كل صوب وأصابتني بكل شر دون أن أجد في هذه الأيام من ينقذني أو حتى يربت على كتفي، فلم ترد!!.



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلوك الاجتماعي للنبات
- حفاضات كبار المسؤولين
- هل أصبح سارق مال الحكومة بطلاً شعبياً في مصر
- ألعاب استخباراتية تحت أثواب إلكترونية
- سلوكيات إنسانية غامضة
- (5) رسالة لم أكن أنوي إرسالها عن واقعة لم أكن أنوي كشفها
- الإعلام الداخلي المصري بناء بلا دور
- قياصرة روسيا وفراعنة مصر وجهان لعملة شيطانية واحدة
- خواطر إيمانية
- الروس كاذبون
- من شرور السيطرة (1) التشتيت
- المفاهيم الأساسية للمقاطعة الإيجابية
- محاولة شاذة للإسلاميين
- من أخلاقيات الأزمنة الصعبة
- أمور ليست شخصية
- لعبة الحقيبة الدبلوماسية
- اعتراف
- آخرة خدمة الغُز علقة
- ألاعيب أمنية في الحركة الشيوعية المصرية
- الشكوى الرسمية المقدمة للسفير الروسي بمصر


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طارق المهدوي - الجدع جدع والجبان جبان...في المصريين أو الأمريكان