أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق المهدوي - (5) رسالة لم أكن أنوي إرسالها عن واقعة لم أكن أنوي كشفها














المزيد.....

(5) رسالة لم أكن أنوي إرسالها عن واقعة لم أكن أنوي كشفها


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5814 - 2018 / 3 / 13 - 23:42
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


(5) رسالة لم أكن أنوي إرسالها عن واقعة لم أكن أنوي كشفها
طارق المهدوي
السيد رئيس الجمهورية...تحياتي...
أولاً: مع حلول عام 2005 بدأت الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الجمهورية في تكليفي بتمثيلها رسمياً في كل المناسبات الرسمية ذات الصلة بالسفارة الروسية في القاهرة وكافة فروعها النوعية والجغرافية على امتداد الدولة المصرية، ولما كان قنصل روسيا العام لدى مصر آنذاك هو نفسه مستشارها الإعلامي لدى السودان خلال فترة عملي كمستشار إعلامي مصري في السودان فقد قدمني باعتباري صديق قديم له إلى جميع زملائه الدبلوماسيين الروس المعتمدين في مصر، بمن فيهم وزير مفوض السفارة الذي كنت أعلم فيما أعلمه عنه من معلومات كثيرة أنه رئيس محطة مصر بجهاز استخبارات روسيا الخارجية الروسي الإس في آر وضابط الاتصال الأمني بين الدولتين، ليتضح لي لاحقاً أنه هو بدوره كان أيضاً يعلم عني الكثير من المعلومات خصوصاً وأنه كان يجمعنا اهتمام نظري مشترك بظاهرة الإسلام السياسي.
ثانياً: قبيل انتخابات مجلس الشعب المصري التي جرت على مدى شهري نوفمبر وديسمبر عام 2005 افتعل المركز الثقافي الروسي بالقاهرة حفلاً ثم وجه دعوة رسمية لحضور الحفل المفتعل إلى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الذي كلفني كعادته بالحلول محله، حيث وجدتُ الوزير المفوض الروسي في انتظاري بحديقة المركز بينما القائمون الافتراضيون على الحفل المفتعل يعلنون تأجيله ساعتين لأسباب فنية، الأمر الذي سرعان ما كشفه لي الرجل باعترافه أنه قد دبر هذا الحفل كغطاء ليلقاني حيث أنه يحمل رسالة هامة من القيادة السياسية العليا في بلده إلى القيادة السياسية العليا في بلدي ويريدني أن أقوم أنا بتوصيلها، فقلتُ له أنه في مقدوره بصفته الوزير المفوض توصيل رسالته عبر وزير الخارجية المصري وفي مقدوره بصفته ضابط الاتصال توصيلها عبر رئيس المخابرات العامة المصرية فقال لي أن محتوى الرسالة سيكشف لي أسباب اختياري أنا.
ثالثاً: كان محتوى الرسالة هو أن أجهزة المعلومات الروسية قد رصدت ما يؤكد وجود تحالف انتهازي بين بعض المؤسسات المؤثرة في الدولة المصرية كأجهزة القوة وبعض مؤسسات الإسلام السياسي المؤثرة في المجتمع المصري كالإخوان المسلمين، وأن أجهزة المعلومات الروسية تتوقع أن يؤدي هذا التحالف الانتهازي في حالة استمراره إلى إلحاق أضرار بليغة ليس فقط ببقية مؤسسات الدولة والمجتمع المصريين ولكن أيضاً بالوطن المصري كله، وأن أجهزة المعلومات الروسية تنصح بإعادة النظر في هذا التحالف الانتهازي قبل وقوع المحظور على ضوء التجربة الجزائرية المؤسفة، وكشف لي الوزير المفوض الروسي عن جهله بهوية المسؤولين المصريين المشاركين في هذا التحالف الانتهازي لدرجة خشيته من وصول رسالته إلى أحدهم، مؤكداً ثقته في حبي لوطني وفي أمانتي المهنية وفي ابتعادي عن هذا التحالف لما يعلمه بشأني وبشأن ممارسات التحالف ضدي التي بلغت حد محاولته لاغتيالي.
رابعاً: على ضوء إلحاح المسؤول الروسي كتبتُ تقريراً بمقابلتي معه وضمنتُه الرسالة التي التمس مني توصيلها للقيادة السياسية المصرية العليا وسلمتُها يداً بيد إلى رئيس المخابرات العامة، ليصلني الرد الفوري بالشكر على جهدي المعلوماتي مع تكليفي بوقف اتصالي المباشر مع مصدر هذه المعلومات فيما يعني بوضوح أن القيادة السياسية المصرية العليا قررت تكليف غيري بمتابعة الأمر مع الوزير المفوض الروسي، الذي استمر يباشر مسؤوليته بالقاهرة لمدة عامين تاليين على هذه الواقعة بينما استمر التحالف الانتهازي الذي حذر منه المسؤول الروسي يدير القاهرة لمدة ثمانية أعوام تالية عليها، أما أنا فقد نجوت بصعوبة من التحالف الانتهازي السابق بين أجهزة القوة المصرية والإخوان المسلمين لأقع ضحية تحالف انتهازي جديد بين أجهزة القوة المصرية وجهاز استخبارات روسيا الخارجية الإس في آر، وهو هذا التحالف الحالي الذي اتضحت لي ملامحه مؤخراً بصعوبة عندما اشترك الطرفان معاً في إصابتي بالعمى عقب محاولة فاشلة لاغتيالي على نحو أصبح معروفاً للجميع!!.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام الداخلي المصري بناء بلا دور
- قياصرة روسيا وفراعنة مصر وجهان لعملة شيطانية واحدة
- خواطر إيمانية
- الروس كاذبون
- من شرور السيطرة (1) التشتيت
- المفاهيم الأساسية للمقاطعة الإيجابية
- محاولة شاذة للإسلاميين
- من أخلاقيات الأزمنة الصعبة
- أمور ليست شخصية
- لعبة الحقيبة الدبلوماسية
- اعتراف
- آخرة خدمة الغُز علقة
- ألاعيب أمنية في الحركة الشيوعية المصرية
- الشكوى الرسمية المقدمة للسفير الروسي بمصر
- ابتعدوا عن روسيا لحماية ما تبقى من عيونكم (2)
- ابتعدوا عن روسيا لحماية ما تبقى من عيونكم (1)
- صديقي المنقلب عليه أيمن نور
- روسيا اليوم
- المصريون في الخارج بعضهم أعداء بعض
- ذكرياتي مع زلزال القاهرة


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق المهدوي - (5) رسالة لم أكن أنوي إرسالها عن واقعة لم أكن أنوي كشفها