أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - يا فرحة ما تمّت














المزيد.....

يا فرحة ما تمّت


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 5870 - 2018 / 5 / 12 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا فرحة ما تمّت

موقف دراماتيكي سياسي غريب الأطوار يتخلله رعب محتمل وفزع مابعده فزع له تبعات خطيرة ليس على بلاد فارس فحسب وانما على بقاع الشرق الأوسط عموما حينما اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب مساء الثلاثاء الجاري 8/5 خبرا قاتما مثيرا لاحتمالات مخيفة قد لاتبشر بخير في المقبل القريب والبعيد عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي عقد في لوزان مطلع نيسان / 2015 حتى ان الاتفاقية لم تنهِ سنواتها الثلاث ويعوزها بضعة ايام حتى تكتمل أمدها بالتمام والكمال .
من المؤسف ان النكسة الترامبوية الجديدة ستنسف آمال السلام والهدأة والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط واذا كان إلغاء الاتفاقية يقتصر على تضييق الخناق على ايران وحصارها اقتصاديا وعسكريا ومقاطعتها تجاريا لهان الأمر ، لكن الخوف من احتمالات التصعيد العسكري سيما واننا نفهم تماما تمدد أذرع أخطبوط ايران في بلاد الشام والعراق واليمن وامتداد أراضيها الواسعة محاذاة دول الخليج العربي لبلاد فارس اضافة الى ان الهفوة الترامبوية الخطيرة غير المتزنة سرقت فرحة ايران وكما يقول المثل المصري الشائع ( جت الحزينة تفرح ما لقتهاش مطرح ) واتضح الان ان دبكات الرقص والغناء والهزج والتهاليل والرقص الذي سادت معظم مدن ايران وقتذاك يوم ابرام الاتفاقية النووية لم تفعل فعلها ولم تأتِ أكلها وعاد الحزن والخوف والترقب الى سابق عهده .
أتذكر وقتها بعد اتفاق لوزان حيث ساهمت دول 5+1 في صياغة الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة وايران كتبتُ مقالا بعنوان ( همسة في أذن محمد جواد ظريف ) ولم أخفِ قلقي واحتمال الإطاحة بالاتفاقية النووية رغم ان حبرها وقت ابرامها لم يجفّ بعد بسبب دوغماتية العمائم الراديكالية المتنفذة في ايران وسلطتها الواسعة ونفوذها الكبير واستنادها الى قوة الولي الفقيه وكذا مواقف الترامبوية الضيقة الافق الخالية من الحنكة السياسية والمرونة والسلاسة في التعامل مع الصلافة التي تتسم بها رؤوس العمائم المتطرفة الخالية من الاعتدال ، فهذه العمائم هي نفسها مَن عارضت اتفاقية لوزان اصلا حينما ابرمت بداية ابريل / 2015 وانهالت على وزيرالخارجية الايراني شتما وقذعا حتى انها سمّته واحدا من " عصابة نيويورك " وهو الوصف الذي تطلقه الجماعات الدينية المتطرفة على الساسة المعتدلين في بلاد فارس امثال الرئيس روحاني ومحمد جواد ظريف .
فالاثنان ؛ الموقف الاميركي والايراني معاً يقع اللوم والتقريع عليهما حينما تكون مصائر البلدان وشعوبها بأيدي لاتعرف سوى العنف والتلويح بالتهديد ومسك السيف بالكف اليمنى والسوط باليسرى دون التبصّر بعواقب الامور وسعة الصدر وطول البال الذي لابد ان يتمتع بها السياسي الحاذق ومدّ بصره الى البعيد والاعتبار من الاحتمالات الممكن حدوثها ومدى خطورتها على الوضع الراهن وما بعد الراهن .
لا أخفي خشيتي وتخوفي من احتمالات قد لايحمد عقباها بعد انهاء معاهدة الاتفاق على لسان الرئيس الاميركي ترامب وقد تكون زيادة الطين بلّةً حلما نتمناه لكن الخشية هنا في زيادة النار سعيرا واللهيب حميما وكأن الحروب واعداد القتلى والجرحى والنازحين والمبتلين من كوارثها التي تتسع في شرقنا الاوسط لم تعد تكفي وتقول اريد مزيدا من الأهوال والنوائح وكثيرا من الأضاحي البشرية حتى تهدأ نفوس الموتورين من الساسة المعتوهين الراديكاليين والضيقي الصدور الذين ابتلينا بهم في هذا الزمن الوغد الاحمق .

جواد غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسمٌ آخرُ جديد للعراق
- قاع المدينة والداون تاون
- القراءة المنتقاة ؛ تلك الداء الجميل اللذيذ المذاق
- يا فالانتاين ، لتغادرْ من غير مطرود
- العراق من الدكتاتورية الى الاسلمة
- سلطة الفساد الخطيرة في بلاد الرافدين
- روشتا علاجية لاستشفاء مجتمعاتنا المريضة
- صناعة العبوديّة واستساغة الدكتاتوريّة
- حبٌّ مَنْهِيٌّ عنهُ
- بعضُ ما خَفِيَ من سيرة الغزالي سفير الأغنية العراقية
- العقائد الدينية وخوضها في مناقع الخرافة والاسطورة
- لِمَن أرعشتْ كلّ تفاصيلي
- مصاريعُ مقفلة
- حديث عيسى بن هشام المعاصر
- الصائح النائح
- السفارة في العمارة أم في وسط المنطقة الخضراء ؟
- باكورة تعليم الشعوب خطوةَ النهوض الاولى
- تَنَحَّي أيتها النقاهة لأرقصَ بقامتي الفارعة
- طائرٌ في سوق الغزل البغداديّ
- صباحٌ مغمّسٌ بريشةٍ سوداء


المزيد.....




- أفوا هيرش لـCNN: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الجام ...
- بوريل: أوكرانيا ستهزم دون دعمنا
- رمز التنوع - صادق خان رئيسا لبلدية لندن للمرة الثالثة!
- على دراجة هوائية.. الرحالة المغربي إدريس يصل المنيا المصرية ...
- ما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع حزب الله؟
- القوات الروسية تقترب من السيطرة على مدينة جديدة في دونيتسك ( ...
- هزيمة المحافظين تتعمق بفوز صادق خان برئاسة بلدية لندن
- -كارثة تنهي الحرب دون نصر-.. سموتريتش يحذر نتنياهو من إبرام ...
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد نتنياهو بدفع -الثمن- إذا أ ...
- بعد وصوله مصر.. أول تعليق من -زلزال الصعيد- صاحب واقعة -فيدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - يا فرحة ما تمّت