أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - الانتخابات العراقية وجريمة بيع الاصوات














المزيد.....

الانتخابات العراقية وجريمة بيع الاصوات


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 5857 - 2018 / 4 / 26 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يظن ويعتقد الكثير من الناس ان الديمقراطية تكمن في اجراء الانتخابات لاختيار البرلمان او رئيس البلاد، حتى لو كانت هذه الانتخابات تكريسا للدكتاتورية واستبدال مجرم بمجموعة من المجرمين او لص بعصابة من اللصوص، وكأن العملية الديمقراطية باجمعها تختصر بانتخابات مزورة لتبديل الوجوه دون احداث اي تغيير في نظام الحكم.
في البلدان المتمدنة والمتحضرة يكون تصويت الناخب على البرنامج الانتخابي اكثر من تصويته على الانتماء الحزبي والديني والطائفي لتحقيق المصلحة العامة وليس لفرض مصلحة شخصية او فئوية، اما عندنا في العراق الجديد فان الناخب يعتمد في تصويته على الانتماء الديني والطائفي والقومي والموروث الفكري بغض النظر عن البرنامج الانتخابي والمصلحة العامة، وهذا هو السبب الاول والرئيسي في الدمار الذي يلحق بالبلد.
بالرغم من الاوضاع المزرية السائدة في البلد بعد 2003 فان الناخب العراقي لا زال محكوما ومسيرا بالمشاعر والعواطف الانتمائية متغاضيا عن المصلحة العامة، وبذلك اعطى فرصة ذهبية للانتهازيين والفاسدين لنهب الوطن والتلاعب بمصير الشعب عبر اثارة تلك العواطف والمشاعر، دون ابداء اي جهد او محاولة لتحسين هذا الواقع المر والمأساوي من خلال توسيع نطاق فكره المغلق والمحصور بمفاهيم خاطئة عن الحكم والسلطة واعطاء نفسه المكانة المناسبة للمشاركة في الحكم عبر الفهم الصحيح لمعنى الديمقراطية.
الكارثة التي تلف الوطن وتخنقه لا تكمن في صيغة الحكم والاشخاص الذين يحكمونه فقط، بل تكمن ايضا في الوعي الشعبي الذي يلعب دورا اساسيا في تثبيت اشخاص اخفقوا في ادارة البلد على الحكم، وبذلك فان الشعب يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية ما وصل اليه البلد من انحدار على كافة المستويات.
بيع الناخب العراقي صوته بمبلغ مالي يغطي مصروفه لايام معدودة هي كارثة اخرى ومن نوع جديد تحل بالعراق وتبشرنا بان الفاسدين الذين حكموا البلد منذ 2003 سيحكمون لفترة اخرى غير محدودة، وذلك اما بانتخابهم من قبل طائفتهم مرة اخرى او بواسطة شراء اصوات الناخبين باموال نهبت من خزينة الدولة واستقطعت من قوت اليتامي.
التذمر الشعبي من الاوضاع الاقتصادية والسياسية والامنية المتدهورة لم يعد مقبولا اكثر، لان الشعب يتحمل القسط الاعظم من مسؤولية حالة البلد المزرية، فاذا كان الشعب قد انخدع بهم وانتخبهم في المرة الاولى لماذا كررها ثانية واعاد انتخابهم ثالثا؟ ووافق على بيع اصواته في المرة الرابعة بثمن بخس لا يقدر؟
على الناخب ان يفهم ويدرك ان الانتخابات ما هي الا وسيلة لمشاركته في الحكم عن طريق اختيار ممثليه، وليس لاختيار شخص او مجموعة من الاشخاص لنهب وتدمير البلاد وتشريد العباد، وليس لتسييد طائفة على اخرى وليس للتعامل بمبدأ الاغلبية والاقلية لاقصاء وتهميش من هم اقل عددا....


صرخة:- صوتكم وسيلة للتغيير نحو الاحسن فلا تسيئوا التصرف به.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتبقى نار العراق مشتعلة
- عظمة الاستقالة
- مؤتمر لاعادة اعمار العراق ام لتذليله؟
- حوار ام مماطلة وتخدير؟
- الخطاب التحريضي ضد المسيحيين الى متى؟
- ماذا تعلمنا من درس داعش؟
- محاربة الفساد، دعاية انتخابية ام خطوة لتصحيح المسار؟
- يغتالون الطفولة ارضاءاً لشهواتهم
- حوار ام فرض للذات؟
- اوقفوا تدمير العراق
- مهزلة التمثيل المسيحي في المفوضية العليا اللا ( مستقلة ) للا ...
- المشكلة العراقية ليست في الاعلام
- ما هو ثمن قتل الشعب الكوردستاني هذه المرة؟
- الخلل في الدستور ام في العقول؟
- لا تجعلوها كوردية عربية
- استقلال كوردستان ووحدة العراق المتباكي عليها
- استقلال كوردستان خطوة لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة
- دعوة صريحة لاخلاء البلد من المسيحيين!
- وطن يتيم
- تحرير مناطق المسيحيين في سهل نينوى لا يكفي لعودتهم


المزيد.....




- أصابه بحالة خطيرة.. الشرطة الأسترالية تقتل مراهقًا بالرصاص ل ...
- زاخاروفا تصف كلمات زيلينسكي حول -شيفرون على كتف الرب- بـ -ال ...
- -هو متعجرف ويجب طرده-.. الإعلام الإسرائيلي يكشف عن مشادة كلا ...
- نتانياهو: الحكومة قررت إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل
- رغم العقوبات على موسكو.. الغاز الروسي مازال يتدفق على أوروبا ...
- لوزانسكي: أوكرانيا مادة استهلاكية تستخدمها واشنطن للحفاظ على ...
- مشاهد توثق الأضرار الناجمة عن قصف -كتائب القسام- للقوات الإس ...
- الحكومة المصرية تكشف موعد عودة تخفيف أحمال الكهرباء
- ضابط أوكراني يدلي للغارديان بتصريحات غير متوقعة عن الصراع مع ...
- ثاني زلزال يضرب إنغوشيا جنوب روسيا خلال 24 ساعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - الانتخابات العراقية وجريمة بيع الاصوات