سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 5855 - 2018 / 4 / 24 - 15:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعتبر قضية الاسرى الفلسطينيون من القضايا ذات البعد الوطني الكبير والبعيد والمهم الى درجة قد تفوق كل القضايا، كون ان الاسرى وخاصة كبار السن وذوي الاحكام العالية ههم من يدفعون الثمن عاليا، وعليه يلزم ان يكونوا في الواجهة من جديد ويلزم التحرك بكافة الاطر والاتجاهات من اجلهم دون تغييب او اهمال ولو للحظة واحدة.
لقد صادف السابع عشر من الجاري يوم الاسير الفلسطيني وهو اليوم الذي يمر بذكرى اليمة على كل اسير في البعد وما يعانيه من فراق لاحبائه بعيدا عن حياته وخاصة لمن يقضي احكام جائرة وكبيرة في سجون الاحتلال، ولانها ستبقى قضية وطنية ذات امتياز عالي من حيث الاهتمام والمتابعة والتي تحتاج الى فتح ابواب كثيرة لنشر الوعي العالمي حول القضية بما يشكل ضغط متصاعد ضد الحكومة الصهيونية وسلطات السجون من اجل الابقاء عليها حاضرة بكل قوة وضرورة ان يتلقى الاسرى كامل الحقوق بغير نقصان او اهمال من قبل سلطات الاحتلال والتي كان اخرها خلال العام المنصرم من خوض اضراب كبير نصرة لمطالبهم العادلة.
انك لا تستطيع ان تشعر بمرارة وصعوبات الاسر الا اذا كان لديك اسير وتمر بمراحل الصبر والمعاناة واللهفة في احتضان اسير او زيارتهم او سماع اخباره يوما بعد يوم، فالاسرى الفلسطينيون لا يتمتعون بالسجون الصهيونية بكل الحقوق وهو ما ينقلوه يوميا من داخل السجون وانه يتم التضييق عليهم طوال الفترات وان محاكمات الشباب لا تلبي الحد الادني من الاحكام وفق القانون الدولي ويجب على المؤسسات الراعية ان تقوم على حفظ الحقوق كاملة في ضرورة تدويل القضية واستقطاب محامين ذات سمعة عالية ومرتبطين بمنظمات عالمية من اجل خلق راي عام عالمي ضاغط ومؤثر بشكل لافت.
نعم يلزمنا كما ليس من قبل التركيز من جديد على قضية الاسرى واقترح ان يتم خلق فعاليات مستمرة من اجل الابقاء على قضيتهم باقية ومستمرة من خلال نشاطات المؤسسات الوطنية وان يتم تخصيص فعالية شهريا من قبل كل مؤسسة للابقاء على قضيتهم حية وان يتم الدعوة المباشرة الى الافراج عن ذوي الاحكام الكبيرة والذي قضوا في السجن فوق العشرين عاما على اقل تقدير.
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟