أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - عزف وعزوف عراق الانتخابات














المزيد.....

عزف وعزوف عراق الانتخابات


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5855 - 2018 / 4 / 24 - 02:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن تطرب لسماع أي لحن أو ايقاع موسيقي أمر لا يحتاج إلا الى ذائقة، ولكن أن تشارك بعزف أيّا كان نوعه، فإنك تحتاج الى الذائقة والثقافة الموسيقية علما وتجربة حتى تستطيع أن تًطرب الاخرين أو أقلها تستميلهم لسماعك، وما يحدث اليوم من تشابك بين كثير من أطراف العملية السياسية بالعراق وانقسام كتلها حتى في البيت الواحد أضعف ثقة المواطن بهذه الكتل وبنفس الوقت عزز المشهد الديمقراطي بتعدد الخيارات بأسلوب التنافس وتعدد البرامج التي تشابهت بمحاورها الرئيسة ولكنها اختلفت بآلياتها أمام الناخب العراقي، وبما أنه قد حظي بتجربة 14 عام لم ير من تلك الاحزاب وبرامجها الشيء الكثير، قهذا مدعاة بأن يبحث عن التسلح بالثقافة والعلم ليحسن اختيار ممثليه، فلدينا بهذه الدورة الانتخابية 329 مقعد، تسعة منها كوتا الاقليات والباقي 320 مقعد أرى بانها ستتوزع على سبع كتل رئيسة وأحزاب وتحالفات صغيرة العدد والحضور بالشارع العراقي قد تسجل فيها بعض النجاحات للأحزاب المدنية والليبرالية والديمقراطية والمتفرقة التي تسعى للحصول على مؤطى قدم مرة اخرى في مجلس النواب مع قساوة قانون الانتخاب ونظام سانت ليغو (1.7) عليهم، فبين الرهان على ما قدمه تحالف النصر والدكتور العبادي بالتمسك بمشروع العراق والحفاظ عليه بعيدا عن المحاور وجذب الاخرين لتقديم الدعم والبقاء بطرف الحياد، واعلان الحرب على الفساد وارجاع النازحين سيحظى بكثير من دعم الشارع وإن اشكل عليه المتحزبون المنافسون، وعلى نفس سلم المعزوفة وان اختلفت بعض ايقاعاتها ستكون حظوظ تحالف الفتح بمسار تعزيز النصر بحربه على الارهاب والفساد وكذا رغبتهم بالبقاء بالمعارضة ان لم يحظو بما يؤهلهم للدخول الى السلطة التنفيذية واللذان يمكن لهما ان يحصدا بين 50-70 مقعد كحد أقصى، ومنافسهم صاحب الكتلة الاضمن لقاعدته الشعبية وهم التيار الصدري وتحالف سائرون والذي يمكن أن يحافظ على حضوره البرلماني بنفس العدد من المقاعد أو أكثر بقليل والتي ستنحصر بين 30 و 40 مقعد أو أكثر بقليل حتى مع تحالفه مع تيارات مدنية، ومن ثم دولة القانون والذي يجتهد للحفاظ على حظوظه الانتخابية عالية بعيدا عن حلقة الصراع والتنافس بين باقي الكتل والذي لا يتجاوز عدد مقاعده بأحسن الاحوال بين 50- 60 مقعد أو أقل، ومن بعده يأتي تيار الحكمة وكذا تحالف الوطنية والذي قد لا تتجاوز عدد مقاعدهما 20- 30 مقعد، ويليه تحالف اسامة النجيفي ومن معه فقراءة واقع وسطهم الانتخابي يؤشر بأن حظوظهم قليلة وسط التشظي بالكتل والتحالفات السنية التي خسرت كثير من حضورها الشعبي بعد نكسة داعش الارهابي والتناحر فيما بينها وهي ستكون بحدود 10-20 مقعد، وستحدو الكتل والاحزاب الكردية نتيجة الصراع الحزبي والرغبة بالاحتفاظ بالسلطة والتأييد الشعبي المنحسر ضمن قواعد انتشارهم الى تعدد توجهات وخيارات الناخب الكردي والتي أظهرت قوائم واسماء منافسة جديدة مثل برهم صالح وتحالفه العدالة والديمقراطية، وشاسوار عبد الواحد مؤسس حركة الجيل الجديد اضافة الى اسماء الاحزاب الخمسة الرئيسة وبكل الحسابات لن تتجاوز 10-20 مقعد بأحسن الاحوال لأن المواطن الكردي فقد ايمانه بتلك الاحزاب، ولهذا سيقوم بمعاقبتها في هذه الانتخابات، إن سلمنا بشفافية ونزاهة تصويت الناخب العراقي أي لا يكون تحت تأثير سلطة المال والجاه والحكومات المحلية وغيرها، وهذا الشكل من النتائج سينعكس كله على تشكيل الحكومة فيما بعد والتي قد تأخذ وقتا طويل لتشكيل تحالف الكتلة الاكبر داخل قبة البرلمان، وبعدها التقارب بين التحالفات والكتل لاختيار مرشح رئاسة الجمهورية والذي بدأ البعض من تلك الاحزاب يسرب بأنه غير راغب بهذا المنصب ويطمح لاستبداله، ومن ثم توافق باقي التحالفات عن مرشح الكتلة الأكبر لمنصب رئاسة الوزراء، فهل ستتمكن التحالفات من تجاوز تحديات واخطاء العملية السياسية بالعراق؟ والتي سيكون اللاعب الرئيس بها وحاسم ضربة الجزاء في ساحة مصالحه هو المواطن العراقي، ومدى قدرته على فهم برامج تلك الاحزاب والتحالفات حتى لا يبخس حقه وحق الشعب بدورة انتخابية قادمة تلبي حاجاته وحقوقه.
د. أمير الساعدي
باحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية
بغداد-العراق



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الدب والفيل ثعلب ماكر
- أوروبا وسط ضربة أمريكية
- بُح صوت الشعب!!
- بين السياسة والعسكر الموصل استلبت
- الضوء في نهاية الامر
- هل أنت مع أو ضد...؟؟؟
- وجه التحالفات القادمة
- بين الحقوق ... والتحقيق
- الشعب وخطر الساسة
- قيادة العمليات وقيادة المالكي
- حكومة الأغلبية السياسية الى أين؟
- إيران...وقمة عدم الأحياز
- ذخيرة حية...ونتيجة ميتة!!
- أولمبياد عظمة وظلمة بريطانيا
- لماذا العراق هو المستهدف الأول؟؟؟
- -وثيقة عهد- الصمت الإعلامي
- صراعات الساسة... وخيارت الشعب
- العراق... ودولة كردستان !!
- إيران ..العراق.. والحرب العالمية الثالثة
- قمة بغداد العربية بين الربيع والخريف العراقي


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - عزف وعزوف عراق الانتخابات