أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد عبعوب - مجزة غزة، شاربفيل صهيوني يدشن لزوال -اسرائيل-














المزيد.....

مجزة غزة، شاربفيل صهيوني يدشن لزوال -اسرائيل-


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 5850 - 2018 / 4 / 19 - 16:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما يقترفه النازيون الجدد، الصهاينة وكيانهم المسمى "اسرائيل" - منذ زرعت نبتتها الخبيثه في فلسطين المحتلة على يد تحالف الدول الامبريالية قبل أزيد من 60 عام- من جرائم تدينها كل الشرائع الانسانية، وما يرتكبه هؤلاء الارهابيون الصهاينة اليوم و منذ اكثر من اسبوعين ضد المتظاهرين العرب الفلسطينيين العزل المطالبين بالعودة الى ارضهم فلسطين المحتلة ، من مذابح وارهاب واعتقال تعسفي لم يسلم من أذاه حتى الأطفال والنساء، هذا الارهاب يذكرنا بمذبحة شاربفيل التي ارتكبها العنصريون البيض في حق العزل الافارقة السود الذين كانوا يطالبون بإنهاء نظام الفصل العنصري واستعادة سيادتهم على ارضهم..

ففي مارس من عام 1960 فاجأ المواطنون السود الافارقة النظام العنصري في جنوب افريقيا بمقاومة لم تخطر على بال الجنرالات و واضعي خطط قمعهم العنصري .. فبعد عملية تعبئة وحشد قادها زعماء المؤتمر الوطني الافريقي في تلك الفترة ، ومنهم الزعيم الاسطوري نلسون مانديلا قبل اعتقاله لوضع النظام العنصري أمام حقيقته كنظام مقيت يحضى برعاية الامبريالية البريطانية والامريكية لا مكان له في افريقيا، خرج الافارقة السود ، في موجات بشرية في كبريات المدن الى الشوارع ولم يحملوا معهم جوازات مرور كانت سلطات الفصل العنصري قد فرضت على كل افريقي ابرازها للشرطة اذا ما قرر الخروج للشارع العام.. وأمام الأمواج البشرية للسود الذين لا يحملون هذه الجوازات المهينة لكرامتهم والذين فاضت بهم مراكز الاعتقال والساحات العامة ، وجدت أجهزة القمع العنصرية نفسها تواجه نوعا من المقاومة لم تحسب له حساب ، بل قلب واحدة من أدوات عنصريتهم المتمثلة في جواز المرور الى سلاح ضدهم يمكن أن يلحق بهم هزيمة نكراء ويطيح بمؤسستهم العنصرية الحاكمة، فقرروا كعادة أي ارهابي عنصري مقيت اللجوء الى العنف والقتل والارهاب لتفريق هذه الامواج البشرية المتحررة من اسر العبودية للبيض والتي حولت سلاحهم العنصري الى سلاح يهدد بالاطاحة بنظامهم المقيت.. وصدرت الأوامر لقوات القمع العنصرية بإطلاق النار بشكل عشوائي على هؤلاء العزل وسقط في لحظات اكثر من 67 شهيدا افريقيا في شاربفيل وحدها برصاص العنصرين الذين افقدتهم مفاجأة الافارقة عقولهم فتحولوا الى قتلة متوحشين يطلقون الموت على كل ذي بشرة سمراء حتى لو لم يكن منضما الى هذه المظاهرات..

هذه الجريمة يستنسخها النازيون الصهاينة اليوم بكل بشاعة وبربرية ويطبقونها في حق العرب الفلسطينيين بشكل تجاوز في وحشيتة وإجرامه في تعاملهم مع مسيرات العودة ويوم الارض التي اشعلها الفلسطينيون العزل في مختلف مدن فلسطين المحتلة، ما قام به ملهموهم العنصريين البيض في جنوب افريقا ضد السود الافارقة في تلك الفترة.. فما تنشره وسائل الاعلام العالمية رغم عمليات المنع والحصار التي تفرضها سلطات الاحتلال على الصحافة ، كل يوم من مشاهد قتل وارهاب يمارسها الارهابيون الصهاينة في حق المتظاهرين الفلسطينيين العزل، تتجاوز في عنفها وبربريتها ما ارتكبه العنصريون البيض في حق السود في جنوب افريقيا.. وحالة التطابق الوحيدة بين الكيانين العنصريين الابيض في جنوب افريقيا والصهيوني في فلسطين المحلة هو أنهما كيانان عنصريان قائمان على العدوان واحتلال ونهب ارض و حقوق شعبين موجودين على الارض ، وأنهما يشكلان خرقا فاضحا لمنظومة القيم والتشريعات الدولية التي تجرم وتمنع كل اشكال الاحتلال والاستعمار وتناهضه بقوة ..

إنه إذا كانت مذبحة شاربفيل قد أشعلت فتيل الثورة التي بفضل تضحيات الافارقة أطاحت بعد ثلاثة عقود بنظام الفصل العنصري البغيض في جنوب افريقيا، واستعاد بفضلها الافارقة حقهم في السيادة على ارضهم والتخلص من شبح العنصرية البغيض؛ فإن ثورة يوم الارض ومسيرات العودة التي شاركت فيها كل فصائل وشرائح الشعب الفلسطسني متجاوزين كل خلافاتهم وانتماءاتهم الضيقة،و التي اخترقت كل الاستحكامات الامنية والسياسية و أشكال التمويه والتضليل التي كان يتحصن خلفها هذا الكيان الارهابي "اسرائيل" ، هذه الثورة ستكون الفتيل الذي يجر هذا الكيان العنصري البغيض الى هاوية الاندثار والتحلل، وستدفع مشاهد قتل واعتقال العزل الفلسطينيين من كل الاعمار بما فيهم الاطفال والنساء على يد قوات القمع الصهيونية ، ستدفع الشعوب والأحزاب المتحررة من هيمنة مؤسسات التضليل الصهيونية في الدول الامبريالية التي تقف اليوم خلف هذا الكيان العنصري وتمول ارهابه في حق الفلسطينيين، الى الضغط على حكوماتها وارغامها على قطع شريان الحياة عن هذا السرطان الخبيث "اسرائيل" و وقف دعمه معنويا وماديا ، لينتهي الى التحلل والاندثار وتتخلص البشرية من أذاه وشروره ، كما تخلصت قبل اكثر من عقدين من توأمه نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب والقراءة في ظل الحرب.. وجهة نظر(*)..
- مشاعل لا تنسى.. في يومهم العالمي
- ألَمْ نَقُلْ لَكُمْ؟!!!!
- خدعة الأرقام.. حبة قمح تغرق عرش ملكي..
- قراءة في كتاب.. الدولة مغامرة غير أكيدة..
- سيناريو رعب نووي على الأبواب..
- منابر مخطوفة
- منابر في خدمة تهويد القدس
- سطوة الكلاب (2/2)
- سطوة الكلاب (1/2)
- شحرور يحيي القرآن في العقول..
- -لعبة الشيطان.. دور الولايات المتحدة في نشأة التطرف الاسلامي ...
- جمهورية ابناء العم.. عرض مدهشة لتاريخ المرأة على حوض المتوسط
- الجلاء رؤية واقعية
- ثلاثية توفلر.. الفرصة الضائعة (3 / 3 )
- ثلاثية توفلر.. الفرصة الضائعة (2 / 3 )
- هل أصبحت القواعد العسكرية في متحف التاريخ؟..
- ثلاثية توفلر.. الفرصة الضائعة (1 / 3 )
- التحكم في المناخ؛ أقذر أسلحة الحضارة المعاصرة
- العنصرية.. الطرف الغائب في المشهد..


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد عبعوب - مجزة غزة، شاربفيل صهيوني يدشن لزوال -اسرائيل-