أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هيام محمود - سحقا لماركس ( العروبي ) !














المزيد.....

سحقا لماركس ( العروبي ) !


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 05:21
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


مجموعاتٌ بشرية تَكَتَّلَتْ في شكل مقاطعات أو "دُويلات" صغيرة فَرَضَتْ رُسُومًا على كلِّ منْ يَمُرُّ بأراضيها : "لا تدعهُ يَمُرُّ إلا بعد أن يَدْفَعَ .. الكثير" , "ثَارَ" البرجوازي / الرأسمالي على الإقطاعي فجمع المقاطعات تحت مقاطعة واحدة كبيرة سمّاها "وطنًا" ليدفعَ أقلّ وليربحَ أكثر .. الوطن في الأصل "وطن الرأسمال" لا "وطن العمال" .. الوطن في أصله أكذوبة رأسمالية هدفها تجويعُ الشغيلة ومزيد نفخ بطون البرجوازيين الرأسماليين الذين لا وطن لهم إلا المال .. هكذا كانت "الأصول" في أوروبا . فسحقًا للوطنية ولشعاراتها الجوفاء التي يُنادِي بها اللصوص في بلداننا , تلك الطبقة الخائنة للشعوب والعميلة للغرب الرأسمالي الذي لا همّ له إلا نهبنا ومزيد سحقِ شعوبنا .. في وحدتنا الحلّ ولا حلّ دون إعادة الحق إلى أهله بالتوزيع العادل للثروة الذي لن يتمّ إلا بالقضاء على الشر , الجشع , تلك "الجهنم" التي لا تعرف إلا الصراخ "هل من مزيد" : الرأسمالية وكل عملائها وشركائها وأولهم حكامنا والصهيونية ..

هكذا يقول ماركسيونا , وإلى هنا يمكن أن أقول : "جميل" ..

الماركسية لا تعترفُ بشيء اِسمه "وطنية" كما هو معلوم والمُشكلة في ذلك ليس في عدم الاعتراف بالوطنية بل بالخطوة التي تلي ذلك وهي السقوط مُباشرة في مستنقع العروبة .. وبالعودة إلى أوروبا مع بدايات عصر الرأسمال , نجد أن المقاطعات التي تتكلّم نفس اللغات قد "وُحِّدَتْ" في شكل "أوطان" .. ماركسيونا لا يعترِفون بالوطنية لكنهم ولمحاربة الرأسمالية وصهيونيتها "يُوحِّدون" أوطاننا المختلِفة التي تَستعمِل شعوبها نفس اللغة في "مقاطعة واحدة كبيرة" أو "وطن واحد كبير" اِسمه "وطن عربي" وبذلك يسلكون نفس طريق لصوص أوروبا الرأسماليين .. المعضلة أنهم يَبنُونَ على أصلٍ لا يمكن أن تتحقّق معه لا عدالة ولا توزيع عادل للثروة ولا كرامة للإنسان : العروبة !

فالعروبة :

- بداوة والبداوة أبشع من لصوصيةِ واِنتهازيةِ البرجوازيين , البداوة لا تعترف أصلا بالفرد / بالعامل / بالفلاح , البداوة لا تُنتِج أصلا ولا عمل ولا زراعة فيها , البداوة لا تعرف إلا الغزو والنهب والاستيلاء على منتوج الآخر , الرأسمالي يشتري منتج العامل بأرخصِ الأسعار أما البداوة فلا تشتري أصلا بل تستولي عليه بالقوة ودون مقابل .

- "اِستعمار" باسم الدين الذي يعرف الماركسيون جيدًا أنه الحليفُ / العميلُ الأوّل للرأسمالي , ولا يمكن الكلام عن اِشتراكية تحت قيد الاحتلال ..

- "اِستعمار" باسم "اللغة الواحدة" التي "صَنَعَتْ" أكذوبة الأمّة / الوطن / الدولة "العربية" أيْ ما يُعادِل حالَ الشعوب الأوروبية تحت الاستعمار الروماني أيْ ماركسيونا تحت لواء العروبة وكأنهم يقولون : سُحقًا للوطنية الأوروبية التي تَلَتْ الاستعمار الروماني ولنَعُدْ تحت سلطة روما ولغتها اللاتينية لنُرْسِيَ العدالة ولنُؤَسِّسَ حلمنا الاشتراكي ( تشبيه مع الفارق فنحن إلى اليوم لا زلنا تحت الاستعمار الروماني ودينه ولغته = "عرب" / إسلام / "العربية" لغة الهوية العرقية المُزيَّفة )

كلمة أخيرة : خلِّصُوا ماركس من مُستنقع العروبة لعلكم تعقلون , اِفعلوا وسأُنَادي معكم : سحقًا لأكذوبة الوطنية ! أمّا إن لم تفعلوا - ولن تفعلوا - فالقول منِّي "واحد أحد" : نعم للوطنية وسحقًا للماركسية العروبية الأبشع من الرأسمالية التي تدَّعي محاربتها .. والوطنية التي أتكلَّمُ عنها لا يُمكِنُ بأيَّ حالٍ أن تكون فيها "ذرّة" عروبة .



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( بابا كمال ) ..
- خواطر ..
- من وحي خرافة ( عروبتنا ) المزعومة .. 2 .. أصل الأكذوبة بإيجا ...
- الأيديولوجيا العبرية والعلمانية : المهم ومن الآخر ..
- أنا و ( تامارا ) : ( عربية ) ( مسلمة ) و .. ( مثلية ) !
- أنا و ( تامارا ) : الوطن , الحبّ و .. المثليّة !
- علاء .. 20 .. نحن أيضا مؤمنون !
- علاء .. 19 .. الطَّرِيقُ إِلَيْكَ .. ( كَ ) .
- كلمة كانت وجيزة عن وهم ( تطوير ) اللغة العربية وعن جريمة الت ...
- َAmbos .. 4 ..
- Ambos .. 3 ..
- Ambos .. 2 ..
- Yours .. 2 ..
- عن الأيديولوجيا العبرية والمُرْتَزِقِين منها : عن أيِّ ( إلح ...
- شكر ( واجب ) لهيأة الحوار .
- Yours ..
- أنا , هما والإسلام , هما والحبّ و .. الغباء !
- ويلك يا عراق من ملايين ( الماركسيين ) و ( الشيوعيين ) ..
- Loca por ti ..
- هدية إلى النساء + الملحدين القوميين ..


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هيام محمود - سحقا لماركس ( العروبي ) !