أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - الأيديولوجيا العبرية والعلمانية : المهم ومن الآخر ..














المزيد.....

الأيديولوجيا العبرية والعلمانية : المهم ومن الآخر ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5847 - 2018 / 4 / 16 - 00:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من أهمّ أُسسِ العلمانية " حرية العقيدة " , اليهودية / المسيحية / الإسلام أيديولوجيات "توحيدية" تدَّعي دون دليل وجود "إله واحد" اِختار من ضمن كل البشر "مجموعة بشريّة واحدة" لِـ "تُبلِّغ" "رسالته الوحيدة" للبشر : اِدّعاءٌ "عنصريٌّ" "اِقصائيٌّ" مليون في المئة يتعارضُ بشكل صريح ومُباشر مع أهم أصول العلمانية , "القداسة" تُضافُ إلى مزاعم هذه الأديان لتكونَ النتيجة أَبعدَ من "العنصرية" بل تَصلُ إلى حدّ الجرائم ضدّ الإنسانية كجريمة "الإبادة" فالأتباع لا يَبْنُونَ على "حقٍّ بشريٍّ" ربما قد يَشوبه الخطأ بل على "حقٍّ إلهيٍّ" "كاملٍ" و "مطلقٍ" لا سبيل لتخطيئه أو لنقده ومراجعته .. لذلك كل مُتَديِّن مُتَمَسِّك بأصول دينه لا يمكن أن يكون شيئا آخر غير إرهابيٍّ وقاتلٍ بما أنه ولتفاهة مُعتقده لا يستطيع أن يضمنَ وجودَه وتواصلَه إلا بأحطّ الأساليب وأولها العنف والإرهاب وهما من أهم الأصول التي بُنِيَ عليها دينه ضمن ما يُسَمَّى بِـ "الترهيب" .

المُعْتَقَدُ الرابع في الأيديولوجيا العبرية (*) أي العروبة , لا يشذّ عن قاعدة الثلاثة ( اليهودية / المسيحية والإسلام ) , وهو "مُعْتَقَدٌ" بكل ما في الكلمة من معانٍ لأنه ( فقط ) تلقينٌ في الصغر وترديدٌ ببغائي طول العمر فُرِضَ على شعوبنا ولا يُسْنِدهُ أيُّ دليلٍ سوى أننا "نستعمل" اللغة "العربية" وبذلك صرنَا وبِـ "قدرة قادرٍ" "عربًا" "عرقيًّا" و "جينيًّا" .. وككل "دين توحيدي" أو "أيديولوجيا فاشية" لا علاقة للعروبة بالعلمانية فهي "الهويّة المُزيّفة" الوحيدة الحاكِمة لثقافة ولوجدان شعوبنا ولسياسة دُولنا , مفروضة بالحديد والنار بنفس الأسلوب اللاأخلاقي واللاإنساني للثلاثة ( اليهودية / المسيحية والإسلام ) أيْ الترهيب والترغيب ويصلُ الأمر حَدَّ "التكفير" لمن رفضها وقال : "أنا لستُ عربيّةً / أنا لستُ عربيًّا / والأهمّ : شعبي ليس عربيًّا" لأن رابِطها مع الإسلام لا يُمْكِن فكّه وهي والإسلام "واحدٌ" .. لذلك يكون من العبث الكلام عن علمانية مع العروبة وهويتها "العربية" المزيفة التي لن تَقْبَلَ إلا أن تكون "الهويّة الوحيدة" لشعوبنا أي "الحاكم الوحيد المُطلق" والقصة كما قلتُ مرارًا ليستْ "أعراقا" و "جينات" بل أيديولوجيا نازية للحكم ولنهب الشعوب وتدمير الأوطان تماما كالإسلام الذي يُروَّج له وكأنه "دين" وحقيقته أنه مجرد أيديولوجيا اِستعمارية ومنظومة بدائيّة صعلوكية للتسلط والحكم ..

فَـ .. رجاءً , كفاية اِستخفافًا بعقول البشر يا كل من تتكلمون اِنطلاقا من هوية بدو صحراء نجد ( "عرب" = لقب / صفة = "بدو" ) : كما لن تَمُرَّ مزاعِم المسلمين وغيرهم بادعاء العلمانية أيضًا لن تَمُرَّ اِدعاءاتكم : لا علمانية ولا حريات ولا اِحترام لكرامة الإنسان مع إسلامهم وأديانهم وعروبتكم , وكما يستحيلُ الكلام عن "تحضّرٍ" و "تقدّمٍ" مع الثلاثة لا يُمكن بأيّ حال الكلام عن ذلك مع العروبة ومَا تَخَبُّطُ حاضرنا وعدم اِستطاعتنا الخروجَ للنور والدخولَ للتاريخ إلا بسبب تشبّثكم بهذا الوَهْم مثلكم مثل شُركائكم المسلمين وغيرهم .. "النظرية خطأ" وجُرِّبتْ لقرون , نتائجها أمام الجميع ولن تُجْدِيَ سياسة "الترقيع" و "ترميم" مَنْ "سقط" : العروبة جسدٌ مَاتَ وتَعَفَّنَ فإلى متى ستزعمون أنه "حيّ" وسَـ "يَحْيَا" من جديد ؟!

***

(*) الأيديولوجيا العبرية = يهودية + مسيحية + إسلام + عروبة : "مصطلح" أرجو أن تُعْلَم جيّدًا حقيقته وأهميته لأنّه واِنطلاقا من واقع بلدانا تحتَ ما يُسمَّى بِـ "العالم العربي - الإسلامي" وأيضا "العالم الغربي" يستحيلُ فَهْم كلّ "مُكوِّنٍ" على حدة , ونتيجة "الفصل" بين الأربعة هيَ كلّ ما نَراه من حروبٍ ودمارٍ وجَهلٍ وتخلّفٍ .



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا و ( تامارا ) : ( عربية ) ( مسلمة ) و .. ( مثلية ) !
- أنا و ( تامارا ) : الوطن , الحبّ و .. المثليّة !
- علاء .. 20 .. نحن أيضا مؤمنون !
- علاء .. 19 .. الطَّرِيقُ إِلَيْكَ .. ( كَ ) .
- كلمة كانت وجيزة عن وهم ( تطوير ) اللغة العربية وعن جريمة الت ...
- َAmbos .. 4 ..
- Ambos .. 3 ..
- Ambos .. 2 ..
- Yours .. 2 ..
- عن الأيديولوجيا العبرية والمُرْتَزِقِين منها : عن أيِّ ( إلح ...
- شكر ( واجب ) لهيأة الحوار .
- Yours ..
- أنا , هما والإسلام , هما والحبّ و .. الغباء !
- ويلك يا عراق من ملايين ( الماركسيين ) و ( الشيوعيين ) ..
- Loca por ti ..
- هدية إلى النساء + الملحدين القوميين ..
- عروبة , يهودية , مسيحية و .. إسلام ..
- تأملات سريعة قد تفيد في القطع مع الأيديولوجيا العبرية .. ذلك ...
- Mi corazón y mi hígado ..
- Dios, me gustaría presentarte .. Tamara !


المزيد.....




- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - الأيديولوجيا العبرية والعلمانية : المهم ومن الآخر ..