أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أ.حمد حاجي - الطوبونيمي أو معجم المواقعية / بثلاثية الاستاذ أ. حمد حاجي - سيرة رجل ما-















المزيد.....



الطوبونيمي أو معجم المواقعية / بثلاثية الاستاذ أ. حمد حاجي - سيرة رجل ما-


أ.حمد حاجي

الحوار المتمدن-العدد: 5844 - 2018 / 4 / 13 - 04:00
المحور: الادب والفن
    


ثلاث قصص قصيرة جدا
=================== سيرة رجل ما ================

1- في ممرات الرئيس
=============
...
ليثيرَ العالمَ و ليتصدر اسمه الصحف اليومية ..

و لتملأ صوره كل الصفحات مع أشلاء الموتى..

كان يفتحْ لوحة المفاتيح بصدره..

وحين يحييه العامة يقبض يده الى صدره، يلصقُ عليها اعجابات الأتباع..

بينما تظل أنامله على قلبه تتحسس الصدارية

الواقيةِ من الطعن .

...

=========
2 - حلم العودة
==========
... من نافذته يراهم..

عَلِّق المفتاحَ في رقبته وعاد للخلف.. ربط كفّيه وراء الظَّهْر..

فجأة، توقَّف، تراخى على العكاز، أخذ يراقب صخب الصبيان.. يتقاذفون عصفورا مقطوع الرأس...

- يا لبابَ الدار مقفلا..؟! الأقفالُ عتيقة تتورّم بالصَّدَإِ..!
...
وتتوالى دقات أيادي الأطفال..

اِفتحْ
.....

==============
3 - السفر في العربة

==============
ثمة.. لحظة ما.. حين كان يحتضرُ..
تغوصُ فيه.. تتنقلُ.. تدبُّ.. تزحف إلى داخل أذنه وتصفع خدَّه الأيمن:
ماذا لو شُنَّتِ الحرب؟
ماذا لو كنتَ من أغلق المعبر؟
ماذا لو كنتَ من منع الدواء؟
ماذا لو كنتَ من سمَّم الحليب؟
ماذا لو كنت...
ماذا لو كنت..........
ماذا لو كنت...................
ماذا لو كنت....
ماذا لو أنَّ الحرب تضرب ثانية؟
ماذا لو نجوت من القصف ثانية ؟
ماذا لو رحل أولادك وأمهم وتركوك؟
ماذا لو أصبحت طيَّارا وتتزوَّج ثانية؟
ماذا لو تسمي مواليدك على أسماء أولادك الراحلين؟
ماذا لو رفضت أن تكون مخبرا؟
ماذا لو كنتَ..........................................................................
ماذا لو كنتِ..........................................................................
ماذا لو كنتما..........................................................................
ماذا لو كنتم..........................................................................
ماذا لو كنتنَّ..........................................................................
ماذا لو كنَّ..........................................................................
ماذا لو كانتا..........................................................................
ماذا لو كنَّا..........................................................................
ماذا لو كنت في عربة الموت..؟
.................
في عربة الموت لا تجري وراء الحافلات كثيرا ..
في عربة الموت لا تبحث عن المال، والدواء والخبز والنفط؟
في عربة الموت لا تتألم إن لم تملك أرضا.. عائلة.. او ذراعا..
في عربة الموت لا يجرحك الحبيب ولا تحمل جراحات الحب ..
في عربة الموت لن تكون رئيسا ولا عدوا ولا صديقا ولا مخبرا..
................................
يا الله ماذا لو تأتي العربة ..؟
والتابوت
انتهى ...
================
الأستاذ أحمد الطنطاوي Ahmed Tantawy/ الطوبونومي والجدار الثالث للمسرح البريختى
التقديم :
=======
و كأنه السارد فى المسرح البريختى ...
المزيج الشعرى و المسرحى أضفى
شكلا ملونا و وهاجًا على نمط القصة القصيرة جدًا
أضاف إليها بالتأكيد و لم ينتقص...
بشكل سريع جدًا و مختصر تمامًا
وكإشارة فقط..
كانت البريختية ثورة على المسرح الأرسطى الذى يرى
الغاية هى التطهير و بهذا يكون المتفرج سلبيًا تمامًا يتلقى
فقط و لا يشارك
و كاتجاه ثورى ° كان بريخيت اشتراكيًا ° رأى أن دور
المسرح هو التحريك و التغيير و اصطنع لذلك أداة
التغريب أى جعل الشىء العادى غريبا فتفكر فيه من جديد
لنرى كم هو فظيع و سىء بعد ان أفقدتنا العادة رؤية عيوبه ..
من التقنيات آلية السارد و التى تحقق كسر الحائط الرابع
الذى يفصل جمهور المتفرجين عن المسرح بإيجاد التفاعل معهم ,
يجىء السارد و يخاطب الجمهور معلقا و حاكيا الاحداث و منتقدا
و يدعوهم للمشاركة
=======
القصة الثالثة : السفر فى العربة
==================
هى سؤال هاملتى الصبغة فى شكله المعاصر ,
حيث أصبح الموت فى المخيلة و الذهنية العامة ليس
هو المكتسب تلك الهالة الفلسفية , بل أصبح يرتبط بالتقزز
و الغثيان و الحقارة ...
هو إذن ليس سؤال هاملت الوجودى , بل هو سؤال
القرف و الخسة , حيث أفقدوا الموت جلاله ووضعوه
فى مكبات النفايات
==========

ب- Saida Mohamed Salah/ الفضاء الضبابي بالقصة القصيرة جدا

ثلاثية ،اخرى تهزّ كل اركان القصّ ،،وتقوّض مفهوم السرد العادي ،وتبتر اذرع الخيال بصفعة تلسع كثلج قطبيّ على ممرّات السياسة ،ودهاليز المؤامرة وازرار الابجدة الناخرة في جسد فقد مقوّمات عقل ،،،،والحياة ليكون"الرئيس "مجموعة مفاتيح وازرار معلقة على عنق اللايكات في عالم اجوف بلا روح،،،حين يكون الفضاء ضبابي ،والطعن سيّد متربص بالقفا ،،،،لياتي حلم العودة مترهل ،،،وكعجوز خائرة القوى في كفّ طفل ،،قد ياتي ،،،واما الاخيرة بوابل اسئلة ، بجوهر تحفيز التامل والتفكّر في عبث اروقة الحياة والفتن والحرب والتمزق العلائقي بين افراد المجموعة ،،،ليتربع السؤال الخاتمة عن موت وحياة ،،،وما الموت الا وجه لحياة سادها الحرب والخواء ،هذه قرائتي المتواضعة للغة واخراج قصصي بلون ٱخر مثير محيّر ،مستفزّ لذهنية القارئ ،،ليتصفح صورا
من واقعه بسريالية مشهد لغوي باهر ،واسئلة متفرقة كشظايا قلقنا وحيرتنا الوجودية المعاصرة ،،تقديري ،،،
==============
ب - الاستاذة حياة النوس القماطي/ استبداد الفضاء الموقعي بالقصة القصيرة جدا
==============
انها القصة القصيرة جدا ..
الاولى :
====
في ممرات الرئيس
=============
...
ليثيرَ العالمَ و ليتصدر اسمه الصحف اليومية ..

و لتملأ صوره كل الصفحات مع أشلاء الموتى..

كان يفتحْ لوحة المفاتيح بصدره..

وحين يحييه العامة يقبض يده الى صدره، يلصقُ عليها اعجابات الأتباع..

بينما تظل أنامله على قلبه تتحسس الصدارية

الواقيةِ من الطعن .
====================
قصة قصيرة جدا بامتياز لا يمكن ان نحذف منها ولا حرف دقة التكثيف والايحاء الرائق وبمقدار..
ناهيك انه نص وقع فيه تصوير لحظة وامضة لحظة القلق والاغتراب حينما يستحوذان على الفرد ذلك الإنسان ( المتجبر الاستبدادي الحاكم) ..
انها تصوير مشهدي لحظي لحركة الجسد وتحديقاته التراجيدية فيما حوله وتفكير بمصيره وأساس وجوده..
فجاءت القصة ذلك التصوير الذي يقود المتلقي إلى الانبهاربمضامين موضوعات المتون النصية المقترحة من الكاتب انطلاقا من المفارقة النصية .. وانه وان اتكأ النص على جانب كبير من الايحاء وقد برز حين مثلت امامنا القصة وهي تشع بتلقائية التعبير والتمسرح من دون قسر أو إبهام.
..........................
النص داخل الثلاثية
............................
ترك النص القصير جدا بالقصة الاولى المساحة مفتوحة امام مجموع النصوص الاخرى بامتيازالتأويل مفتوحا والتحليل متعددا ومتنوعا مع ما خلَّف منن إمكانيات الكشف عن عوالم الإنسان المعاصر الحافلة بالقلق والتوتر، وهو الكشف الذي يفضي إلى تحقيق قدر من التطهر والتوازن الذاين يتيحان الكشف عن مناخات معقولة للاستمرار في حب الحياة، لما في ذلك من نزوع الإنسان الى التحرر والتسلّط أيا كان مصدرهما.
...................
النص الثاني :
=========
2 - حلم العودة
==========
... من نافذته يراهم..

عَلِّق المفتاحَ في رقبته وعاد للخلف.. ربط كفّيه وراء الظَّهْر..

فجأة، توقَّف، تراخى على العكاز، أخذ يراقب صخب الصبيان.. يتقاذفون عصفورا مقطوع الرأس...

- يا لبابَ الدار مقفلا..؟! الأقفالُ عتيقة تتورّم بالصَّدَإِ..!
...
وتتوالى دقات أيادي الأطفال..

اِفتحْ
.....

==============
يبهر النص القصير جدا هنا انه ينطلق من زاوية محددة للنظر انها النافذة .. بمعنى آخر نصا ومضيا بالدقة تالمتناهية ولكنه منفتح على العوالم الاخرى (الشوارع/ الاطفال / العصافير / الامكنة الابواب..)ضمن حوارية بصرية مفتوحة على لغة الإشارة والتأويل، والذي يشد الالباب ويزيد جمالية المشهد من النافذة ان اللغة تعضد الرؤية انها لغة لا تسقط في تسطيحات الإخبار أو التسجيل أوالتحديد.. انها خصيصة قصص الاستاذ حمد حاجي ..
.....................
النص الثالث.. جماليته في التنضيد الكتابي صراع البياض والسواد وقد كتب عنها الاصدقاء وحللوها كثيرا
.............
خاتمة
.............

تتوالد الثلاثية بضراوتها التعبيرية من وطأة اغتراب الكائن البشري ومن التباسات العذاب الوجودي..
الثلاثية لا تسعى إلى سرد ما يعتمل في الواقع فحسب او في ذات المبدع أو نراها تصف ما ينغل في واقعنا المهزوم ومحيطنا العربي المقهور من توتر وإضطراب، وانما هي بقدر ما تسعى إلى الكشف عن الجوهر المترسب في أعماق الكائن البشري ، فانها تعري الكامن في ظواهر واقعنا وتنبش تراب تحولات مجتمعنا الدراماتيكية.
============

ج - الاستاذة فوزية اوزدامير Fawzia Ozdmir التذويت الطوبونومي..
==============
هذه الحقيقة الواقعية الأحداث غير المتخيلة التي تعج بسياسة الدكتاتور كلّي الوجود الذي يعلن وجوده بكل الأوجه على مسرح الحياة
متأبطاً سلطته الغوغائية على شعب اعتاد الغوغائية حين لبسها ولبسته في ثغرات سلوكية مجتمعية في التعاطي مع المسائل المتعلقة بوجوده كممثل مشخنص مقزم في دوره على خشبة مسرح الحياة ..
قد يجيد الدور أحياناً حين يكون منقاداً ، وقد يستغنى عنه حين لا يحفظ الكلمات الممنوحة له عبر تلقينه اللازمة لإداء دوره ببغائياً ..
ليصبح كأداة مهمشة الذات الوجودية ، فتصبح الأنا رهن إشارة الآخر الذي يعتبر الملقن
مما يستحضرني هنا قول الفيلسوف آمانويل كنط :
الجمال الطبيعي شيء جميل ، بينما الجمال الفني تمثيل جميل لشيء ما حيث المعايير المزدوجة أو الكيل بمكاليين هو مفهوم سياسي وأخلاقي متجسد بالشخصية التي أراد الدكتور حمد إيصال رسائل من خلالها ..
ربما تدرج تحت مسمى الهويات القاتلة ، وسيكواوجية الفرد تحت فلسفة أوسع ، حيث تنتقل من الضعف إلى القوة ، مما يتخيل للمتسلط أو الاستبدادي ظاهرة الارتقاء ، ربما من منطلق تمجيد لثالوث " الخير والجمال والحق "
هذا الشعور الذي يصيب الحاكم في مقتل حين تعتريه هذه المقولة بين
الذات المضطهدة / والذات المتسلطة في ذاتها الناقصة
حيث يقول آدلر :
أن أهم ما يسمى بعملية الارتقاء هو الشعور بالنقص ، والعمل على الدائم على التخلص منه والتعويض عنه ، قد يكون بأسلوب معين خاص بالشخص ، يسمى نمط تتحدد شخصية الفرد فيه ، وربما تكون مكتبسة لحظية تغرس في بؤرة تفكيره ولا تزال حيث يتبنى الفكرة لكي يظل مهيمنا
ربما هي كم من الأسئلة المثيرة للقرف في لحظة انصهار الذات المغادرة في ذاتها عبر تلقين غير مسبوق من الملقن الأيدلوجي لعبارات الحياة / والموت
حين يكتشف للوهلة الصاعقة نفسه وجهاً لوجه مع الموت الطبيعي الفيزولوجي لسرائر الأعضاء الجسدية مع الموت للموت الرباني لا نقصان فيه
الوجه الآخر للحياة الأخرى ، الحياة التي لم يكن يراها إلا من القفا .. ؟
في حركة دائرية تجمع بين أحداث ماضيه وتلميحات إلى أحداث عاش فيها وأخرى ستستمر بعد المغادرة أي " آتية " قد تعتبر توارثية المنظومة الحكمية ، فيتكرر فيها نفس العزف لآلات الرعب ، ونفس الأناشيد المتوحشة ، نفس الصفير المكتوم المنبعث من حناجر خرست بفعل القمع ، غير أن اللازمة الغنائية تأتي بشكل متوالية ديكارتية الحسابات، مع نهاية كل فصل أو خلاله ،
ربما نكتشفه على لسان الراوي بطرحه لأسئلة في الفصل اللاحق حياً ، وفي ذلك إيحاء بتعاقب اللحن الجنائزي على نفس الوتيرة المقرفة
ربما على مرآة المسرح يرى نفسه واحداً .. اثنين .. ثم الكثير من ذات الشخص
حياة / موت / موت مزيف / حياة / موت / موت مزيف ..
وتتكرر الأقنعة واللازمة على حد سواء حتى النهاية ، ربما نهاية حياة / موت
بذكر الضمير الغائب مع الفعل تأكيداً على الشخصية الوحيدة
الغائبة / الحاضرة دائماً في الحواب..
حين تتراوح الأنا بين رواة عديدين بصيغة فاعلية المتكلم ( المفرد أو الجمع ) وراوية بصيغة الغائب تلتقط من فم مباشرة من فم باقي الرواة ،ليربط بين الأحداث بشكلها الأبستمولوجي ، ( الأمر الذي يؤدي إلى انتقال صيغة الجملة مع المتكلم إلى الغائبوأحياناً المخاطب في نفس السياق ..
لعمري أنه الذكاء الخارق لسردية مسرحية
الحية / والموت
بكل مقوماتها الفلسفية بالنسبة للحوار الذي يأخذ شكل التداعي في ذات تلك النفس المتداعية والمتشظية عقلياً الرافضة لواقعها الواقعي على حد سواء
حيث يأتي دون تمهيد له أو تعريف بشخصية الملقن التي تلقي الأسئلة بين مزدوجتين ، كما لو كانت هناك كاميرا تسلط مباشرة على المتكلم مغبشة أو نوع من المختبئةظلالياً ،
أسلوب يذكرني جزئياً ب " جيمس جويس ، وفولكنر "
الصخب / والعنف
وبذات الوقت
الصمت / والعماء
في طبيعة الموت الرافض لموته
العلاقة المضطربة في تهميشات لسانية اللفظ نظراً لخلو هذه العلائق من الحقيقة القائمة على الحوف والاحتقار من تهميش إنساني ، وإلزام قسري تدفعه السلبية واليأس..
وبداية الشعور بالانفصامية المغادرة في هوّة الذات المهمشة للحظة تجسيد الصراع الداخلي في خليتها الحيوية وحركتها وقدرته على مواصلة الحياة
إذ تحيط الحقيقة المطلقة معنويات الذات ليدخل في جدلية استنزاف نفسية لوجوده الطبيعي ، وبروز الأنانية اللفظية العاطفية من استخدام الخيال أو الهلوسات في
الأنا / والأنا الآخر
التي لم تعد تنتمي إليه ، بل إلى مجموعة من الأفواه المتكلمة ، حيث الغبطة الروحية والطمأنينة المفقودة هي واقع تتنازعه عوالم
الصخب / والضوضاء بالعربات المحملة بالتوابيت الزجاجية
حين يحاول التمسك بتلابيب الوقت ، والوقت المتبقي القليل يستنزفه بعديد التساؤلات
لو .. لو .. لو ..
في ظل عالم مفضي للفناء في سياق البحث عن المشكلات الوجودية ،
هذه الأنا الباحثة عن خيارات الذات في تشظيها وبحثها الدائم عن حلول لوقائع تتوسط الماضي والنزوع الاستشرافي للمستقبل الأبدي
هذا التآمل الفلسفي الوجودي لصياغة أسئلة شكسبيرية الهاجس أكثر من إشكالية الذات والآخر على مسرح الحياة المفضية إلى الموت في ذاتنا عبر مرايا الوجود
حيث يجد " باسكال ""
ليس هناك خير في الحياة إلا الأمل في حياة أخرى ،
ربما هي واقعية الذات في تشظيها ذاتياً ،فالموت ينطوي على كثير من الغموض
فهذا ما جعله يحار في تلقيه لتلك الأسئلة العميقة في دلالاتها
هذا الترابط المحكم بين أنسجة الإبداع الحي الواقعي الذي عمل عليه الدكتور حمد بكل دراية للمنهجية الفلسفية الدينية في تحليله لصورة متداعية بعيدة عن روح الموت الطبيعي
تلك المغادرة ربما الفجائية النمطية عبر المشهد والحوار..
هذا الاغتراب الذاتي للذات الرازحة تحت سلطان الخوف والرعب والفوضى العقيمة الذاتية مما ينتظرها ، هوما يؤلم حقارة الموت المقرف المرتقب لمثل تلك الشخوص
بحق يحار المتلقي كيف يفسر نمطية هذه الشخصية المضطربة المقموعة في ذاتها .. ؟
للمشاعر السوداوية والتشاؤم من الوجود على نهايات مسرح الحياة
من الوجود السياسي السلطوي
هل هناك أحقر وأقذر من تلك المشهدية للموت..؟
المحاط بأسوار قميئة منالفكر الغيبي الديني من جهة ، وتكبيله بمنظومة استبداية شمولية الذات من جهة أخرى
فبذلك فإن الأدب الواقعي يبرز أكثر حدة ، حين يعبر عن نقد أي مشهدية سياسية أو مؤسسة حكومية أو مكاشفة رئاسية
الكاشفة للأزمات المستشرفة لنتائجها الكارثية ،أشبه بإدانة ذاتية وجلد معنوي للتوهم بدماثة الشعارات وبريقها ، يالها منذات مضطربة أبدع في تطريزها بفكر مستنير لما وراء هذه النفس المقموعة منذ الصغر وقد تربت على يد الجشع الإنساني ، بجدارة وعلم وذكاء فطري الدكتور حمد حاجي
يقول جان جاك روسو في كتابه " إيميل
إذا كانت الطبيعة لا تمنحني إلا التناغم والتناسب
فالنوع البشري لا يمنحني إلا الخلط والفوضى
كما يحضرني قول سارتر
الجحيم هو الآخر لفداحة القبح الذي ينشد الهدم
هل هذه الطبيعة التي نتآمل بوجودها ، أم الميتافيزيقيا الغاربة .. لا أدري ..؟
==================

د - الاستاذة رجاء البقالي Rajae Bekkali الطوبونومي والملحمي ..
============
ملحمة الموت من أجل الحياة ...
================
بكائية حد الترنم في سلسلة ثلاثيات الحرب و الموت التي يوقعها الأديب القدير الأستاذ حمد حاجي بنبض صادق ووعي فلسفي انعكس على الكتابة القصصية فكان العمق و شمولية الرؤية و وضوحها و تميزها .
سيرة رجل ما ..
هذا الرئيس النكرة ،
يعلن موته في جنازة لن تكون أكثر من جنازة رجل.
ذات تنعي ذاتها بعيدا عن الألقاب و المناصب و المهام ،
بعبدا عن دائرة السيد و العبد .
جدلية هيجلية تحسمها ذات تجتر جبنها و هزيمتها و تقبع عند حدود العبودية
فلا سيادة أبدا ..
عبودية للنوازع ستجعل من الرئيس عبدا ذلولا للخوف عند نقطة الصفر حيث اللاعودة ...

العناوين بليغة فعلا ،
فسيرة رجل نكرة هي الرسم الدقيق لذات تاهت في سراديب لاوعيها الفردي و الجمعي و غرقت في مستنقع الإفناء و التقتيل في سادية و ماسوشية ، تستعذب الموت تعذيبا للمقتول و القاتل معا
ثم تثوي في نقطة معتمة حيث اللاعودة، لأن العربة تلاحق الإنسان حاملة تابوته في سفر اللارجوع .

( ممرات الرئيس )

أي إيحاءات لهذا العنوان ..
الرئيس النكرة يقف خلف الشاشة يستجمع إعجابات رعاياه
عازل زجاجي في عالم افتراضي يضاف الى صدارية تقيه رصاصات مفترضة، فيتضاعف حجم الخوف ليجثم بصدره على لوحةالمفاتيح بينما انامله ترتعش فقق دقات قلبه الهلوع .
مشهد غارق في المأساة يضمر سخرية بطعم المرارة
هذا التوهان في ممرات ذات تهوى الإفناءو تخشاه
ذات ستدرك انها يالنهاية تفني ذاتها
حيث اللاعودة و لو حلمًا ..

هنا يأتي النص الثاني : ( حلم العودة )،

راسما بمشهدية و عمق تلك النزعة الفطرية في النفس إلى الخير و إلى الحرية ..
فهاهو الطفل الذي يسكنه ، الذي أُقبِر فيه من سنين يعود ليطل عليه من نافذة ، في أحد الممرات التي يشع بها بقايا من ضوء، يناديه أن افتح أبوابك المقفلة،
لكن الأقفال كانت صدئة ، و زمن الظلمة تراكم ليصبح دهرا فلا ينعم حتى بالحلم بزمن دائري يلتف به الى نقطة البداية ، تلك الطفولة البريئة المشرقة التي أُعتِمت بصماتُها و أتلِفت في ممرات الرئيس التي تتفرع عن نزعة العدوان و التدمير والانجراف نحو الغريزة و هوى السلطة.
إنه ذلك الطفل على هيئة عصفور مقطع الرأس يتقاذفه أطفال هم من أتوا إلى آخر نافذة ضوء في ذاته ، لكنها كانت تسير نحو الانطفاء الحتمي ، فهاهم الصغار يطرقون الباب و لا مجيب ،
و ينادون ما بقي فيم من خير و ضوء:
افتح .. افتح ..
و لا مجيب ،

لأن الموت على الأبواب ، لن يطرق بابا و لن ينتظر إجابة،
سيأتيه حثيثا على عربة الزمن الخطي حيث النهاية، فلا عودة ابدا، و عليه ان يترك مدائن الحلم و يستند الى عكازه ليسقبل عربة النهاية فهي لا محالة آتية ..

(السفر في العربة )

المشهد الأخير .. السفر على متن عربة الموت محملا في تاوبوت ..
مشهد يتناسل من بعضه في متوالية أسئلة وجودية تنخر في عمق الذات راسمة السفر المرتقَب ..
هو السفر العبثي بالنهاية في وجود سلّم فيه الإنسان رقبته إلى مقصلة المحاكَمة التي أتت متأخرة عن موعدها.
المشهد الهاملتي المدوي ، الناخر في عمق الكينونة ،
لم يستثنِ الأنثى و لا الأنا و لا النحن ..
الكل مدان ..
و هنا جمالية هذا النص حقا ..
خطاب كوني لذات على مشارف النهاية يختزله هذا المونولوج المجلجل بصيغة مخاطِب و مخاطَب ،
هما واحد
القاتل و المقتول
الفرد و الجماعة
الذكر و الأنثى

تلك الصرخات التي اطلقها الإنسان منذ البدايات عبر الأساطير و الملاحم و الأشعار و كل النتاجات الإبداعية الفنية و الأدبية و المسرحية و الشعرية ..
انه مسرح الوجود الداخلي ، شخوصه الذات و هواجسها نوازعها ، تمارس أدوارها مستسلمة إلى اامخرج القاسي المتخفي وراء اقنعة اللاوعي في حتمية عصية على الفهم و التأويل .
هذا الخطاب الموجَّه الى بقعة ضوء متبقية زاده وهجا التواؤم بين تقنيات و فنون كالمسرح حوارا وحركة و تفاعلا ، و السنيما تصويرا و مشهدية، و الشعر نبضا و ملحمية، في سرد قصصي طاف بعقل القارئ و بصره و حدسه في باطن الذات و ممراتها الغريبة ليجعلني كقارئة أحدس ان ملحمة وجود كهذه بهذه القسوة و اللامعقول قد تكون تتغنى بالموت لأجل الحياة تبكي الخواء من أجل الامتلاء ..
فالإنسان و هو يقتل الانسان في متوالية افناء و بعث دنيويين ، هو بالنهاية يقدم نفسه قربانا الى وجود تجاوزه ،
فلربما تنبعث الموت حياة .
و لربما يكون حلم العودة يبشر بمدائن للروح تنادي علينا من خلف الحجب أن اقدموا ..
و قد يكون هذا الخيط المعتم الذي ينتظم النصوص راسما النهاية الحتمية، قد يكون ايضا بقعة ضوء ترسم البدايات .....
كل التقدير الأديب المجدد الأستاذ حمد حاجي
===================== .
الاستاذ : حفصي أبوبكر Hafsi Boubaker الطوبونومي والرؤية من أسفل
===============================
وهو يطل على الهاوية.. هي اللحظة التي حاول تفاديها بكل ما اؤتي من قدرة على ادارة معاركه وعلى تحويل خساراته إلى انتصارات وخيباته إلى نجاحات... لطالما اجل إصدار حكما باتا ضده... يقف اليوم في مواجهة الذات الخالية من اي عملية تجميل... في لحظة يشهد فيها تساقطا للحواس مدويا سقوط يجعله يطل على رحلة تمتد مساحات مؤامراتها على كامل جغرافية جسده... هذا الجسد الذي كان دلالة قوية على حجم التورط واي محاولة طمس او تغييب للحقيقة هي محاولة يائسة... الصمود أمام كل هذه المرايا المنتصبة والتي تؤرخ لكنيباليزما متأصلة بداخله... وحده من رباها بداخله ووحده من أتقن كل ادوارها... في لحظة تتكدس فيها كل الملفات السرية دفعة واحدة... لحظة المكاشفة تكون لحظة تحسس الصفع لحظة الصمت المطبق عدا ذاك الضجيج الداخلي الذي يخرج كسيول الماغما يجرف ويحرق كل شئ... كل من يعترض طريقه... يقرر الانفجار ولا ينتظر اشارة من احد... هو في مواجهة هذا السيل الحارق... الملف ثقيل جدا والإجابة عن كل هذه الأسئلة وكل هذه الاحتمالات ليس إلا تهديدا بالجنون وبالضياع... احتدام الصراع النفسي وتضيق الحلقات وهو يتنقل من فرضيات تفضي إلى بعضها..
Hamed Hajji
داخل مختبره السري يقوم بعملية سحب محتوم سحب لا فكاك منه للبطل الإستراتيجي نحو الحتمي...
يرجئ اخطر الاحتمالات والتى تهوي به بلا قرار ...
ماذا لو شنت الحرب....؟
وقد شنت!!! ؟
ماذا لو كنت من أغلق المعبر ؟
وقد أغلق المعبر...!!!
مارس الغلق والمنع والتسميم.... وووووووو... لا غيابات مسجلة لديه وهو يمارس كل شئ من أجل خلق عالما من الاشباح وابادة كل ما يتحرك...
حاول ان يتحاشى أخطر الأسئلة غير أنه اجتهد طويلاً في تحطيم رقما قياسيا في التضليل وفى الصمود أطول ووقت ممكن قبل ان تاتي العربة.... هناك داخل العربة عربة الموت ...يبدأ عرض آخر أصوات أخرى وصور أخرى... لا عاطفة جارفة ولا نياشين ولا عقارات.... كل شئ يغلق
ثلاثية القدير Hamad Hajji من الكتابات التي تجبرك أحيانا على ان تتدخلها من ابواب متفرقة ساعتها فقط قد تهبك بعض اسرارها...
كنت ولجتها من خلف من النهايات... تكمن كثيرا من الحقائق في النهايات....
ولان الثلاثية ليست إلا حالة من التظافر والتكاتف فلا غرابة ان نطل من الطابق العلوي على بقية الطوابق ولكونها شرفات تطل على بعضها البعض والا فقدت الكثير من أعراض الجمال... فان د. حمد حاجي لا يتردد في آن يسمح لنا بالمواربة وان ندخل جميع غرف الثلاثية المتجاورة دون ان نخشى الارتطام... يلزمك كاشف وكاسحات وورشة تقصي كبيرة قبل أن تصدر احكامك الباتة وغير القابلة للترمير او لاي شكل من أشكال الاستئناف...
الخطوة الأولى الخاطئة قد تحيد بك عن مرامي واشعارات النص الصريحة والخفية....
حالة من الذهول تحاصرنا ونحن نرصد خطى ونحاول فهم أرشيف "السيد الرئيس "
كان يفتح لوحة المفاتيح بصدره وهو المتصدر لواجهات الأخبار والاعلانات... هيمنة مطلقة حتى وإن نافست صوره أشلاء الموتى... حمد حاجي يلتقط حركة الانامل المهربة المتحسسة للصدارية.... اليد قد تتقمص دورا مغايرا لوظيفتها من كونها علامة وآية كبرى إلى ممثلة بارعة تؤدي دوراً تمويهيا رواغيا.....
لها وظيفة وحيدة هذه اليد... واقية من الطعن.... ومتحسسة للصدرية الواقية لا غير...
موكب الرئيس عرض اوبرالي استفزازي الوعي الساذج واخراجه بكل هذه الكاريكاتورية المتعمدة والواعية من مبدعنا ليست إلا محاولة تعرية المسكوت وكشف المستور والمغيب...
حلم العودة... يريد أن يطمئن على ان كل طرقه آمنة وان الاطلالة على الآخرين من فوق ليس خطأ كما نتوهم نعتقد... هو خيار تحيط به سرية كاملة وهو عالم متكامل له قواعده ونظامه الداخلي... هو يريد أن يؤمن ذاته من كل الجهات ...وفي كل الحالات... لا أمان.... هو مسكون بالمراقبة... يراقب ولا يراقب ...الصبيان يتقاذفون عصفورا مقطوع الرأس... قد يحولها إلى قضية رأي عام... له خطه التحريري وله.... صورة الأبواب الموصدة قد تثار حولها ندوات اعلامية.. محاولة شرح أسباب الصدأ الذي طال أقفالها... هو المسؤول المباشر عن كل يثير لديه خطوطا حمراء مشتعلة... هذه الصور...وغيرها يمارس خلالها فوبيا السلطة
لا يقرأ الا بتحديق كبير.... الكتابة غواية ومتاهة من العتبات حتى آخر درجات المصعد..
الرؤى



#أ.حمد_حاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنقسام الصوري والتبئيرالسردي نص (رجع الصدى) نموذجا للاستاذ ...
- التخييل البيكارسكي المفتوح: بالثلاثيات بالقصة القصيرة جداً / ...
- ثلاثيات صوغ الشخصية
- قواعد الخلوة الأربعون .. نموذج TRILOGY التريلوجي بالقصة القص ...
- التوازى والمونتاج : تقنية من تقنيات السينما بالقصة القصيرة ج ...
- نموذج القصة الثلاثية الابعاد/التريلوجي TRILOGY الحديثة القص ...
- جماليات تفريغ الذاكرة في الفضاء النصي بالقصة القصيرة جدا
- نموذج القصة البوليفونية الحديثة القصيرة جدا
- العتبة وتذويت المتن لنص قصصي قصير جدا.نص منارة للاديب محمد ا ...
- اشكاليات التعدد والتذويت، وصياغة المتن النصي البوليفوني
- قصص قصيرة جدا : تجديد من المنوفونية إلى البوليفونية
- قصيد في غير الشذرة والهايكو: عاشق القهوةِ الصَّهباءِ
- بنت البحَّار: ثلاث قصص قصيرة جدا
- ثلاث قصص قصيرة جدا : غارت الوجوه
- ثلاث قصص قصيرة جدا : صراخ ونواح
- قتل الأب ومركزية التأويل في محاورة النص النثري المعاصر.. نص ...
- من كلِّ الجهات قصيد : ما بعد الحداثة
- السَّارقة والوقت
- قصائد تَتطَايرُ النَّوارسُ مِن عَينيْها
- قصيد : كأنِّي


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أ.حمد حاجي - الطوبونيمي أو معجم المواقعية / بثلاثية الاستاذ أ. حمد حاجي - سيرة رجل ما-