أ.حمد حاجي
الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 03:06
المحور:
الادب والفن
ثلاث قصص قصيرة جدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الغُرابُ أبيض ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- ما الحبَّ إلاَّ..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
منتصف ليلة موحشة، هُناك ..
جاءَ، طرق بابي ، تسمَّعتُ ..نقرََا حثيثا،
مفجوعا، فتحتُ باتّساع بابَ حُجرتي؛
حدَّقتُ عميقاً في الظلام، طويلاً وقفتُ هُنا..
"إنّه.....!"..
لاشيء..!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
2- من نور..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الى الداخل خَطا الطائرالأبيض..
دون أقلّ احترام؛ جثَمَ فوق باب ضلوعي..
وبأدبٍ عابس رصين، تركته ينقرفؤادي..
يستخرج أشياء، يخلصني منها..
كان يلقمني جزءا، يرمي آخر بالرماد..
وحين انتزع منقاره خارج قلبي،
رأيتُ عيناها رويدا، رويدا تنغرسان بقلبه؛
يحترق الأبيض..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
3- سرمدي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
واليوم عاد، أسود ينعق،
عاصفةُُ قذَفت به إلى نافذتي،
عيناهُ تتهيّآن لضوء المَصباح، تتدفّقان،
مسك ظلِّي من أطرافه، مطَّطه، عالجه حتى استوى..
رفرف ، انطفأ النور..
شاحبا..
شاحبا..
اِنسلَّ..
طار وخلَّف ريشةََ سوداء متطايرة تردِّد:
السماء دونك كذبة صادقة..!
#أ.حمد_حاجي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟