أ.حمد حاجي
الحوار المتمدن-العدد: 5300 - 2016 / 9 / 30 - 12:45
المحور:
الادب والفن
ثلاث قصص قصيرة جدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سيرة الحبِّ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- ضحكة متأخرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بكفيَّ، أغمضتُ لها عينيها، وإلى الخلف دفعتْ رأسها ...
قلتُ:" هل تسمحين لي بكلمات؟"
قالت مغاضبةََ: هي كلمة واحدة، لِمَ تركتني أنتظرُك أكثر ؟
طبعتُ بقية كلمــــاتِي على خدِّها الأيسر،
واغرورقت بالدَّمع ضحكتها الراغبة..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
2- ظل طائر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك، عند مدخل القبو..حطَّت حمامتان..
تقدَّمتْ مني منبهرةََ، كالنِّسر تخطفني..
افتكَّت من يدي المصباحَ ، رمته في الفراغ المتناهي..
أمسكتني..وبهدوء العاصفة احتضنـــتــني، ساد الصمتُ..
حرارةُ شفتيها أطارت عني قبَّعتي.. وحمامتين بالسَّطح..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3 - قبلةُ الـــــوادي
ــــــــــــــــــــــــــــ
صفِّرْ صفِّرْ يا عصفور ..
خُذْني على طريق الوادي ..
لمحتها، تغني في الضباب،
وردة حمراء، مخبأة في شعرها .. تتثنَّى..
خجلانة، تقشِّر الرمان
تفرط من بين أصابعها الحبَّات..تتناثر ..
أجثو على ركبتيَّ، ألتقط ما استطعتُ،
أودعها بكفها، أنقرها..
يجفل العصفورُ..
أضع أزهاري وبعضا من دمعاتي..على قبرها ..!
#أ.حمد_حاجي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟