أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - الكاتوشوك لنا والمرايا لنا وليس لهم الا الصمت














المزيد.....

الكاتوشوك لنا والمرايا لنا وليس لهم الا الصمت


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5838 - 2018 / 4 / 7 - 15:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يترك الشعب الفلسطيني وسيلة للمقاومة تعتب عليه ، إلا وقام بها وفصلها وكانت على مقاسه ، وكان الحجر- الذي لم يُعرف تاريخياً أنه من أدوات محاربة العدو - أول الوسائل التي سجلها الشعب الفلسطيني في موسوعة المقاومة حكراً على قوته المجسدة في ضعف الحجر ، وبقي الحجر سيد المقاومة في ظل الترهل القيادي والتفاوض العبثي والانبطاح العربي ، ويدخل الكاوتشوك على خط المقاومة كوسيلة مجسداً بالإطارات السوداء ، التي تراكمت على حدود غزة مجددة لغة المقاومة ورفض الاحتلال ، وحالمة ببعث الهواء الملوث بالسواد ورائحة الإطارات بعد حرقها الى الهواء الإسرائيلي المدنس بالاحتلال .
وكما في كل مقاومة حيث تجد نفسها وحيدة على حدود تمطر قهراً وحصاراً ووجعاً وقتلاً ومرضاً وبطالة لا بد أن تجد في مفعول حرق الإطارات رسالة ، لكن العنوان الى من ؟ الى محتل ينخر سوسه في أرض الدول العربية ..! الى العالم الذي ينصت الى وقع الخطوات المقاومة فيرسمها كأنها وقع راقصات باليه ، أو الى رؤساء الغرب الذين يحركون دمى الأنظمة العربية بمهارة أصحاب سيرك لهم تاريخ عريق في مهنة التحريك ؟ أو الى الامريكان بقيادة ترامب الذي ركب مكنسة الساحرات حاملا عصاه السحرية التي تحول كل وجه عربي الى زاوية انحناء وكل ابتسامة لزعيم عربي الى حمد و شكر للعصر الي وهب لنا نعمة ترامب .
من يضع سماعات الطبيب على دقات قلوب الشعب الفلسطيني ؟؟ لا أحد .. ! من يُكذب الواقع المتردي في قطاع غزة ؟ من لا ينظر الى الشعب الفلسطيني كأنه المقعد الذي يسد الطريق على الهرولة الى الدولة الصهيونية ؟
حريق الإطارات والهواء الملوث لم يصل الى أي ضمير عربي أو غربي ، حتى مدن وقرى الضفة الغربية تحيا في الأسواق والدكاكين مشرعة أبوابها على نبض البيع والشراء والشوارع تعيش على أبواق السيارات التي تحمل وتنزل وتوصل .
التاريخ يؤكد ..حين نكون لوحدنا من حقنا أن نشعل الإطارات ونلوث ونصرخ لأن صوتنا لا يشبه أصوات الآخرين ، ونحن ندري أن الإطارات لنا الكاوتشوك لنا ، والمرايا التي لا تعكس صورتنا بقدر ما تعكس الآن وجه القطيع الذي أصر على البقاء في حظائر" الولد المطيع " الذي بناها ترامب للولد محمد بن سلمان .
نخجل من ذوبان الإطارات التي ذابت ولم نشاهد ذوبان الصمت العربي الذي بقي جليداً متباهياً بخرسه ، متباهياً بنشرات أخباره التي تنقل صور أهالي قطاع غزة .
نخجل من الهواء الذي حمل صرخة السواد التي التهمت السماء ولم تصل الصرخة الى رام الله وباقي أصابع السلطة التي وضعت أظافرها لدى أطباء التجميل .
الى الشهداء .. أخجل من رحيلكم الذي قطع رحلات انفاسكم وأحلامكم وغداً ستتحولون الى ارقام تقبع في كتب النضال ، أخجل من دمكم ، من دموع امهاتكم .
أسأل زرقاء اليمامة الشاعرة التي كانت ترى عن بعد عدة أيام : هل ترين شيئاً يا زرقاء اليمامة ؟
تقول : أرى دماً وضجيجاً اعلامياً وشخصيات تتسلق تلك الدماء .. !
عاشت الإطارات السوداء ، فلكل فلسطيني الان اطاره بعد أن كان لكل فلسطيني حجره ، وإذا قطاع التجارة في إسرائيل قد أعلن وقف تصدير الإطارات الى غزة ، فهم لا يعرفون أن اطار الروح والوجع ليس بحاجة الى استيراد لأنه يحيط بكل عنق .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشجاعة تؤدي الى المرحاض الذهبي
- ماذا سنقدم لمرغريت وفيكتور وفانيسيا
- انحني تقديساً لأم أحمد جرار
- خمس دقائق تلخص وجع وعد بلفور
- عهد التميمي ليست فلسطينية
- أموت في أمك يا تميم
- الموت وقبعات السحرة
- شادية وشوقية والجد حسن
- زمن ياسمين زهران
- رؤساء برائحة النفتالين
- تقبيل اليد التي ضربت الخد الأيمن
- ام كلثوم تصافح المرأة السعودية
- ابن الحارة الذي أصبح مخرجاً سينمائياً في هوليوود
- شرشف الشرف المنشور على حبال المجتمع
- الميدالية المزيفة وانتحار مهند
- الحديقة في روما والفزع من ياسر عرفات
- أطفال الكواكب وأطفال المفارق
- نقسم بشرف الأمة أنك مظلومة ولكن
- عند البطون تضيع الذهون
- مغارة 5 حزيران


المزيد.....




- استمع لما قاله الرئيس الفنزويلي محذرا الولايات المتحدة من مغ ...
- اندلاع اشتباكات خلال احتجاجات لجيل -زد- ضدّ الرئيسة كلوديا ش ...
- غزة في اليوم الـ 37 للهدنة: قصف مدفعي إسرائيلي من وراء الخط ...
- من داخل قصر كولونا في روما: لمحة عن أحد أبرز معالم التراث ال ...
- صاروخ -Sturmvogel-: سلاح روسي بقدرات استثنائية يثير قلق النا ...
- اندلاع اشتباكات خلال احتجاج جيل زد ضد الرئيسة شينباوم في مكس ...
- تقرير: أوروبا بحاجة إلى تخزين الطاقة لتحقيق الاستقلالية
- تعرّف على الخطة الأميركية لإدارة غزة بعد الحرب
- موريتانيا.. القضاء يحقق مع 70 مسؤولا ويسجن 20 منهم بتهم فساد ...
- بسبب الأمطار.. آلاف العائلات تقف عاجزة أمام تدفق مياه البحر ...


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - الكاتوشوك لنا والمرايا لنا وليس لهم الا الصمت