أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد مجيد محمد - ما الذي يؤجج الأمور ..أو منظمات على قدر القياس















المزيد.....

ما الذي يؤجج الأمور ..أو منظمات على قدر القياس


عماد مجيد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1488 - 2006 / 3 / 13 - 00:20
المحور: حقوق الانسان
    


ما الذي يؤجج الأمور ؟!
( أو منظمات على قدر القياس )

ما هذا النشاط الجديد الذي يتجه نحو جادة الطاغية القديمة نفسها ! وهل المطلوب هو صناعة منظمات تتميز بكل شيء عدا أن تكون حقيقية ، عدا أن يكون هدفها الدفاع عن الناس والسعي لحل مشاكلهم . وأن يتميز أعضاؤها وكادرها بالصمت تجاه التجاوزات ، ويكونوا إمعات ، وصفتهم الرئيسية هي الانتهازية ( وموافج ) . إذا كان المطلوب هؤلاء ، ومثل هؤلاء، فهم موجودون بكثرة كاثرة ( ولا يحمد على مكروه سواه ) . ويمكننا أن نشير بالأنامل وندل الدوائر الحكومية عليهم وحتى مجلس المحافظة . فإذا كان الهدف هو صناعة ، ما اعتاش عليه الطاغية ، فأنتم لستم مضطرون أن تتعبوا ، وتبحثوا. اعلنوا ذلك في جريدة البرلمان وسيأتونكم وسيكونون هم المطلوبين . إنهم موجودون.. وإلاّ كيف استمر الجلاد في الحكم طوال ربع قرن من الزمن ! وبإمكانكم صناعة مفوضيات من أزلام النظام السابق كـ( قيادة ) ؛ بالمناسبة جاء شخص اسمه (....) من بغداد وقدّم نفسه على أنّه مسؤول مفوضية المجتمع المدني وكلّ الأوراق التي معه تحمل توقيعه فقط (!) ولا ندري من الذي فوضه ، هل الأمم المتحدة ، الجامعة العربية ، الدولة العراقية .. فهو لم يبرز شيئاً من هذا القبيل ، وقد احتضنته ، بالأساس ، عناصر ، كانت معروفة سابقاً !! ممّا يثير علامات تساؤل كثيرة حول هذا الشخص و( مفوضيته ) . فدونكم هؤلاء . وكفى المؤمنين شرّ الجهاد . وبإمكانكم أن تعيشوا بدون صداع وبدون ( شوشرة ) فترة الثمانية شهور القادمة . وننصحكم بهذا إذا كنتم لا تهدفون إلى العودة إلى صناديق الاقتراع مرة ثانية . فهكذا أسلم . دونكم الانتهازيين ومن طـلّق قضية شعبه بالثلاثة ، ولم يعد يهمه ، من زمان ، غير حفنة دولارات.. أو ( هشلة ) دنانير..
ليس الاعتماد على عناصر النظام السابق، ودفعها باتجاه النشاط، هو الحلّ ، لأنها عناصر يرفضها الناس، كما أنها لا تتميز بالصدق . وتثير القلق والسخرية والامتعاض. وليس الاعتماد على عناصر في إدارة مجلس المحافظة مثل السيدة (.....) فهي مديرة الإعلان .. ! و( مخضرمة ) في المجتمع السياسي ، وليس مكانها المجتمع المدني .
أو يمكنكم تفريغ بعض الموظفين والموظفات ، وإعفائهم من الدوام الرسمي ، وتكليفهم بأداء دور في تشكيل منظمات مجتمع مدني .. وستستمعون لأرائهم وستستجيبون لطلباتهم ( التي ستكلفونهم بتقديمها طبعاً ، على غرار انتظروا زيارتنا المفاجئة يوم الاثنين القادم الساعة الحادية عشرة صباحاً !! ) على أنها طلبات منظمات المجتمع المدني وتكونون مشجعين وحضاريين وأريحيين وبالكم صافٍ .. أما المنظمات الحقيقية فأنتم ( لم ) تسمعوا بها و( لا ) تعرفونها.. ولا تعترفون بها لأنها ( وهمية ) وعناصرها ( مغرضة ) ومعادية للنظام الجديد والديمقراطية وربما إرهابية..وسيؤيدكم ( الضيوف ) في كل ما تقولوه ألستم السلطة التنفيذية ! أو الاعتماد على نوعيات محددة من العاطلين . أمّا من ناحيتـنا فسنكون مرتاحين لأننا ساهمنا بتـقـليص البطالة بتشغيل بعض الناس تحت إشرافـكم .. وهنيئاً لنا ولكم وللمواطنين وللديمقراطية وللمجتمع المدني !!
ولكن ، ودعونا نتكلم بصراحة ، إنّ الجنس البشري ، كوجود ، ليس هذا تطلعـه ، وليس هذا طموحه ، ولـن يرضى بهذا أبداً .
وهذا الأسلوب القديم جداً لن يوصلكم ولن يوصلنا ولن يوصل شعبنا إلى نتيجة إيجابية . وليس من أجل هذا انتخبكم الناس متحدين حاجز الموت . وليس هذا هو ما يشعـل خطوط التماس بينكم وبين جمعيات المجتمع المدني !! لا . إنّ ما يؤجج الأمور هو ليس وجودنا أو وجود غيرنا ، بل وجود المشاكل نفسها التي تتطلب حلاً . والحلّ في أيديكم أنتم بالذات . على قدر الإمكان . ومنظمات المجتمع المدني هي من يركض وراءكم لحلها . والمفروض أنّ الإشارة إليها تكفي ! إنّ ترك المشاكل بدون حلّ هو المشكلة . المشكلة بالمشاكل يا محافظة .
الانزعاج من جمعيات حقوق الإنسان أول ما سيواجه رجالات الدولة . وهذا لن يحله الطلب من بعض العناصر تأسيس جمعيات ( عميلة ) للحكومة ، يعني منظمات على قدر القياس أو منظمات حسب الطلب ، كما في أيام الطاغية . ولن يحله التهرب من لقاء منظمات حقوق الإنسان .. وفي الديمقراطية هناك مبدأ اسمه التـزامن ، يجب على المسؤولين البدء بمراعاته إذا كان هدفهم تعلم مبادئ الديمقراطية . إنّ الحـل هو مواجهة المشاكل وليس التوسل بطرق أخرى . وقد طالبنا في عددنا الماضي مثلاً ، الذي وصلت نسخ منه إلى المحافظة ، بأن يعيدوا من فوج ما يسمى بقوات التدخل السريع الموبايلات التي سلبها المقدم ( وليد ) والملازم ( أبو صدّام !! ) وباعوها على ما يبدو في كركوك .. فهل هؤلاء لصوص أم قوات شرطة واجبها المحافظة على سيادة القانون .. وكان المفروض أن يتدخل مجلس المحافظة والسيد المحافظ لوضع الأمور في نصابها الصحيح بإعادة الموبايلات لأصحابها ، أو تقديم المسؤولين للتحقيق والغرامة وربما التجريد من الرتب أو الإحالة على التقاعد . ألسنا نبني دولة القانون !! أم أن هذه مهمة قائد شرطة محافظتنا وحده ؛ والذي حلّـها بشكل صحيح وإيجابي وأعاد السيارة، ونـثـمّن هذا الموقف الإيجابي الصحيح لقائد الشرطة مرة ثانية . ونشدّ على يديه ، هو وضباط آخرين .
وبصراحة نحن لا نريد أن نتكلم الآن عن قضية أخرى هي قضية الرواتب ، فهذه فضيحة ( تُـنكّس لها العُـكـل ) وسنؤجلها بعض الوقت ، رغم أننا نعتقد أن انفجارها في وقت لن يطول سيكون مدوياً .
ثم أليس قيام بعض ضباط الشرطة بالسرقة ( مهما كانت قلة عددهم ) هو شكل من أشكال الإرهاب ، أو على الأقل دليل على محتواهم وتوجهاتهم ، وتسهيل لمهمات الإرهابيين ، ودفع للمواطنين إلى مواقف اللاأبالية وعدم الاكتراث ؟.. وإطالة لزمن الإرهاب ؟! وهل تتركوا لهم الطريق مفتوحاً ليتحولوا إلى رديف شنيع للمافيات ؟! وأنتم تدركون الخطورة ، حتى على مصالحكم الشخصية وبيوتكم !! وهل سمعتم عمّا قاموا به في بغداد ، هؤلاء بالذات ، أنفسهم !!
نطالب مجلس المحافظة ، وجلّه من التنظيمات الإسلامية ، بوضع STOP أمام كل هذه الأمور ، أمام استمرار الشكل السابق للحكم . آن لكم أن ترسموا الخطوط الحمراء ، ألستم أنتم من انتخب السيد المحافظ ! فلا تتركوا الأمور على الغارب. وهذا بمقدوركم وواجبكم . واجبكم على وجه الخصوص .
الكرسي ، كما تعلمون ، لا يعطي الوجاهة والقيمة للشخص بل العكس تماماً . أليس كذلك ! ونحن بصدق نتمنى لكم النجاح وقلوبنا معكم . ولكن المبادرة ليست بأيدينا بل بأيديكم . ثـمّ أليست هـذه مـن أولـى مـبادئ الإيـمان ( من رأى منكم منكراً .. ) . ونتمنى أن لا تكون بالقلب بل باليد . باليد تحديداً .



#عماد_مجيد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هموم مؤسسات المجتمع المدني
- النواح على اللغة .. والواقع العالمي
- ديمقراطية بدون مؤسسات مجتمع مدني حلم يقظة غير قابل للتحقيق
- هل هي مقاومة ضدّ الاحتلال .. أم ضدّ شعبنا ؟
- المخادعة ليس سمة مقبولة لقادة انتخابيين
- الأدوار الاجتماعية وحقوق الإنسان
- الخسارة أيضاً !..
- مقارنة بين المجتمع الاهلي والمجتمع المدني


المزيد.....




- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد مجيد محمد - ما الذي يؤجج الأمور ..أو منظمات على قدر القياس