فضيلة مرتضى
الحوار المتمدن-العدد: 5833 - 2018 / 4 / 2 - 16:46
المحور:
الادب والفن
تفاصيل على حافة الرحيل
فضيلة مرتضى
لاتقل وداعآ_
لاترحل_
لاأستطيع أن أحضن نفسي
ولاأستطيع أن أبكي على _
كتفي
لو غبت عني في لحظة تهور
بين ذراعي من أرتمي؟
وبأي رئة يستنشق الهواء _
فمي؟
قد التزم الصمت زمنآ
وقد ينحصر في خاطري ألمآ_
مرهونآ
لكني أعرف نفسي جيدآ
سأموت وأنا مع ذكريات_
تتركها خلفك
آه لو تترك قدميك الحذر_
ليطير من أفقك منهزمآ
وتمطر السماء الزرقاء_
مطرآ
ومن عيني الشمس تخرج _
الألوان زهوآ
قد تختفي يانصفي موقتآ
وقد تختفي الى الأبد طوعآ
لكن الذكرى باقي خلفك
أذن لم الرحيل؟
ولم أنا أتيتم؟؟
لاتجعلني أتألم
ملكتني منذ ولادتي
وتجري أنفاسك في_
دمي
كم لعبنا معأ في ملاعب_
الصغر
وكم بنينا قصورآ من _
الخيال
وتناثرت على رمالها ضحكات
الصغار
كم شدت يداك ضفائري _
الطوال
وكم حلمنا في الليل أحلامأ صعبة
المنال
وكبرنا بين القيل والقال
تزوقت آمالنا على حرارة
الجمر
وتراشقت كلماتنا بحلاوة
الخجل
بنينا سلمآ بقطرات نبع
الجسور
وتحدينا الموت والقبور
عشنا على رمق فارس
جسور
أخترقنا كل الحواجز
وعبرنا جسورآ _
وجسور
غنى على ثغرنا كل عاشق
ومعشوق
تذوقنا معآ حلاوة الدنيا
وأجتازينا مرارتها بقلب
صبور
فلم هذا الضجيج؟
ولم الرحيل؟
أتترك كل هذه التفاصيل؟!
وهذا النسيج الجميل_
طوال هذه السنين؟
حطنا فوق المرفأ الأمين
لاشئ ياحبيبي يستحق لأجله
الرحيل
لو غبت وراء الغيب هاربآ
لن تستطيع أن تخاصم _
الألم
ياثروة العمر وللروح
توأم
سيقتلني رحيلك وفي الحياة
دونك معها لاأتأقلم
لاترحل لاترحل
29/03/2018
#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟