المواجهة مع النفس

فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 5803 - 2018 / 3 / 2 - 21:06
المحور: الادب والفن
    

المواجهة مع النفس
فضيلة مرتضى
أجلسي يانفسي الى مرآتك
وأفتحي نافذة تغرق بأنفاس
القمر
وأشهدي بأن سنين العمر
على أهدابها أقمار وصور
تتكسر
عدي صرخات القلب
أشعري بالوهج الحارق
وأعلمي أن.. في أعماقك
خمرة عذراء وكأس فارغ
والضباب يلف الرغبات
خلف حياء النساء الحالمات
لهفة لافحة تنبض بالشوق
وراء أنكسار المرايات
رؤى الأحلام في مرآتك
ملء حسي آمال زائلات
وراء السماء الممطرات
كانت الدنيا تمر أمامي
فيها ألوان الحياة
وتطل علي بعيون
طافية فوق صخوري
وستارالدجى على عمري
وعلى أهدابي كرستالات_
دموعي
وتسير في الخفاء رغباتي
أنظري الى المرآة يانفسي
وتعمقي
فهل يجوز لي الآن
الغرق بأنفاس القمر؟
ويلتصق أنفاسي بأنفاس الطير
وأصاحب الشفق والندى اللؤلوئ
وأقتات من الأشواق فجرآ
أشرب فيه كأسآ جديدآ
لأشق باب سجني؟
عشت فيه ظامئة
لم أكن يومآ حره
أتوق كل لحظة
لأمسك خيطآ وأجر ذاتي
وأذوق كل ألوان الحياة
وأسحق ماخطته لي يد
الأقدار
وأمحو وحول فوق كتفي
من صنع الأكدار
وأرفع من حولي هول
الأسوار
أسألك يانفسي:
هل آن الأوان زوال الخرائب
من عالمي المنهار؟
وكزهرة عباد الشمس أدير وجهي
نحو شمس النهار؟
أقرأيني يانفسي أمام مرآتك
ستجديني بين السطور
قيثارة ممزقة الأوتار
وكيان مشتت الأفكار
خذيني الى مربعي الأول
وأصنعي مني كائنآ يخترق
قلوب النجوم والأقمار
ويصنع مركبآ يتحدى أمواج
البحار
وأحيا قبل أن يفرغ كأسي
وتختفي خطوات عمري
ويستقر الثلج في أعماق
صدري
07/01/2018

#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل