حين يجهش الجسد

فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 5514 - 2017 / 5 / 8 - 19:53
المحور: الادب والفن
    

حين يجهش الجسد
فضيلة مرتضى
حين يفلت وجه الألم الكئيب _
في الليل من إساره ثقيل ظله
يمر كفه على الجسد_
تتساقط أعمدته
كون ضبابي يلفه
تنطفئ قناديله
العيون تهاجر النوم
ويلهث الوجع
تدخل السكاكين في الضلع والكبد
يكتب غاباته على الخصر .. ...
على الساق وعلى القدم
يصرخ صوت الألم
يقتل النعاس
يعض على اللحم
×
الداء جنينة الوجع
داخل أسواره يحترق
النجم
فتتحول الأيام الى سواد
الفحم
يجثم كصخرة على القلب
فيسقط حبره على الدم
كم هو جبار_
لايحسه إلا من ذاق جبروته
يشد الى عباب اليأس قبضته
يبكي القلب
ويجهش الجسد
آه ماأقساه!!!!
يؤرق
يسحق
يكبر
حين تحزن
أحيانآ تهذي
الهذيان يأخذك الى عيون الشمس
وأحيانآ تنتظر وجه النهار وزرقة
السماء
لعلك ترمي أوجاعك في الفضاء
وتودع سيول البكاء في صحونه
السوداء
×
حين يرش رذاذه بين خيوط المشاعر
يزخ مطرآ من الأحزان فيصرخ القلب
ويتألم الوجدان
ويمارس الوجع مشاكسة الأبدان
تستغيث
لكنه يزحف كالأفعى في جميع الأركان
كم هو قبيح لايرحم
عصوفأ يكتسح كل ركن خائر
بين شعاب الدم
27/04/2017

#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل