مرايا النفس

فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 5394 - 2017 / 1 / 6 - 19:03
المحور: الادب والفن
    

مرايا النفس
فضيلة مرتضى
سأمضي أنا, دونك ياقلب
ففيك فضاء تمر به سحب
العلل

تجهش فيك دجى الأحزان
والظالم يخنق دبيب عواطفك
دون خجل

تخمد ثوراتك على من يقتل
ألحانك بأفياء رياضك
على عجل

ياقلب أتعبتني في بحر الحياة
الى متى تخاف لومة اللائم
دون ملل

فلا أنت تنتظم بخفة
ولا بك تركب مراكبي الأمواج
لكي أصل

وأنت تخاف كل متربص لئيم
وتقف في سكون الرياض مترددآ
الى رحابها لاتنتقل

وطورآ أحسك في وادي السلام
تبكي بحرقة والى السماء ترنو
وتبتهل

ياقلب الى متى تبني الآمال
ويدميك القيد , فأنا صرت
لاأحتمل

تحب الناس وتحنو عليهم
وسكينهم الى عمقك تغوص
وتقتل

تصد ندائي وأنت في أضلعي
تمرر نداء خصمي وبالتسامح
تنتحل

تفيض سلامآ وتتسع رحبآ
كأن كل القلوب دماءها بدمائك
تتواصل

ياقلب أصغرتني ,فأنا بوسع الوجود نشوري
فكيف أحمل رواسب الغدر والخنجر الدامي
والجرح الذي لايندمل

وقفت كثيرآ في هياج الرياح
حيرى وفي النفس طيوف
الخلل

ظلمتني ياقلب ,ولم أكن يومآ ظالمآ
فنفسي العزيزة رافضة للذل ولن
تذل

دونك ياقلب أكون أقوى وأصلب
وأسحب أوهامك الباقيات في الروح
دون وجل

سأمضي وأساير رغبة النفس
وأقتل خوفك ومهيضك بصدري
فلا تجلجل

أكون طليقآ وحرآ دونك
فلا يليق بكائي وسكب الدموع
في المقل

وما في النفس من كلمات
لن تخنق روحي ولن تبقى
في الظل

فلا أهوى زيف الزائفين
ولن أكون كالواهم
الخجول

ولا كالأعمى تقودني ياقلب
بأوهامك وبزورقك المثقوب
الملول

سأمضي دونك وزمامي بيدي
لعل زفيري بالراحة
يتكلل

سئمت ضعفك وخوفك
فأنا أرنو الى أفق صادق
مفضل

فكل من كان له قلب مثلك
ينال منه القوي المفتري
والأجهل
2017/01/5

#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل