الشهيد لن يغادر

فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 5774 - 2018 / 2 / 1 - 13:53
المحور: الادب والفن
    

الشهيد لن يغادر
فضيلة مرتضى
يقولون:
أنك غادرت
وأنا أراك هنا معي
تمسك يدي كل يوم
نسيج أصابعك
تلامس وجهي
وحين يتفاقم ألمي
طيفك يشد من عزمي
أمد يدي الى عمق جيبي
أمسك قصاصات ورق
كانت منك تصلني
أشم راحة الكلمات
أطبع عليها قبلتي
أعيش أرتباك أحساسي
أسمعهم يقولون:
أنك غادرت
ولن تعود
أرفع صوت الأغاني_
يتحول اللهيب الى
الكلام
والزبد يطفو فوق_
الآلام
القمر يغوص في_
الظلام
والسماء تبتعد عن_
طيور السلام
هل صحيح غادرت؟
ولم أحسك هنا معي؟
تتلاطم أمواجك_
تحت ثقل الأحزان
تصرخ في العالم _
المتصدع الأركان
×
مدوا الأذرعة يارفاق
أحضنوا جسدي في الرياح
دعوا النضال يضمد الجراح
وصوت الحق ينفلت
والأفئدة تنفتق
عانقوا صدى الأحرار
لتنام بسلام الأرواح
غلفوا قلوبكم بالوطن
وحوموا حولها
في المساء والصباح
أهمسوا في أذن القمر
ليسمع الليل الكلام المباح
ليزور النور منازل النجوم
وتمطر الغيوم, ماء السماء
بالأشارة في أحلام الشباب
يصنع الجميع الخبز بالحب_
والعطاء
×
لن أبكيك ياشهيد
أزفك مع عروس الأرض
في يوم سعيد
وعلى قبرك زهورك
عطرها من قلوبنا تبعث
روائح العيد
من قال أنك غادرت_
لم يفهم أنك لست عنا_
بعيد
01/02/2018

#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل