أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هاله ابوليل - مسيرة العودة – الكبرى في يوم الأرض















المزيد.....

مسيرة العودة – الكبرى في يوم الأرض


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 5833 - 2018 / 4 / 2 - 04:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


مسيرة العودة – الكبرى في يوم الأرض*


إنهم الفلسطينيون في يوم الأرض , إجتمعوا على قلب رجل واحد على الحدود المتاخمة يحملون قلوبهم العامرة بحب بلادهم ورغبة عميقة لن تخمد بحنين العودة إلى أرض أجدادهم التي ولدوا فيها ولم يعرفوا قبلها أرضا ولا بعدها - غيرها , إلآ أن جاء ذلك القرصان بنجمة داوود السداسية تدعمه قوى الظلام الإستعمارية لتجعله يثبت علم القراصنة الأسود براية فيها جمجمة وعظام كناية عن مشروعه العدواني القادم بإحتلال الأرض وقتل السكان وتدمير الحياة في هذه البلاد الآمنة.
نعم , سرقها الصهيوني اللئيم وأقام على أرضها , ولوث سماءها بنيران دبابته ودخان بندقيته.
هذا الصهيوني المدعوم من كل مرتزقة العالم يريد إحتلال الأرض بدون مشاكل وبدون مقاومة
إعتقد صاحب النجمة السداسية إنه سيقيم في هذه البلاد آمنا مطمئنا مادام يحتمي بقواعد أمريكا العسكرية وسلاحها الذي لا يتوقف وملياراتها التي لا تنفذ , ولكن صاحب الأرض لن يدعه يهنأ بما سلبه جورا وغصبا واحتلالا عسكريا بل اقلق منامه وعكر عيشته وجعله يعيش طيلة عمره وهو ينام متوجسا الخيفة ومرعوبا وقلقا من أن يحدث ما يخشاه
الصهيوني المرتزق القادم من مجاهل الأرض - المزنر بكل أسلحة الدنيا يقلقه أن يجتمع الآلاف عند الحدود بمسيرة العودة وأن كانت عودة مجازية هدفها تحويل أنظار العالم الحر كما يدعون لهؤلاء الذين شردوا وهجروا وقتل ابنائهم وصدرت قوانين أممية بحق عودتهم فنسوهم ولم يعودوا يتذكروا اين وضعوها وعلى أي الرفوف نسوها
يقفون على الحدود التي هي ارضهم - لكي يذكروا العالم أن لا ينسونهم أكثر من المعتاد في غمرة تصاعد الأحداث الدولية وصراع العالم الذي لا يتوقف .

هؤلاء الذي بات العالم يتبرأ من النظر لقضيتهم بل حتى إنهم يسعون لتوقف خدمات الأونروا عنهم لتصفية قضيتهم العادلة ومسحها عن الوجود
يريدون أن يمنعوا عنهم حبة الدواء بل وتوقيف المدارس عن تقديم التعليم المجاني لكي يبقى ابناءهم جهلة غير متعلمين ! حتى هذه التعويضات القليلة يريدون لها أن تنتهي كما صرح الرئيس الأمريكي بأن هذا الوضع لن يظل أبديا ولابد أن ينتهي كل ذلك حتى بدون التوصل لحل للقضية الفلسطينية ,حتى لو قتل الصهيوني ستة عشر شهيدا والف وخمسمائة جريح في مسيرة سلمية فهذا يعتبر نوع من الدفاع عن النفس كما تقرره شرائع ترامب العنصرية
ولن ينظر له كونه حق مشروع لصاحب الأرض الحقيقي
هذه الشعلة الحقيقية العظيمة بالرغبة القوية للرجوع للوطن- الأم تزعجهم وتقلق منامهم .
هذا الإصرار لمواصلة الكفاح حتى تحرير الأرض والإنسان والتي تدل على أن الفلسطيني لن ولم يبع أرضه يوما - كما يتناقل الصهاينة من الخونة العرب - قبل الصهاينة من القتلة اليهود .
هذا اللاجىء - المسكين الذي سنت سكاكين على رقبته لمنعه من العودة بحجة الأمن والآمان في كل دولة ملاصقة للحدود جعلته محروما من رؤية بحر بلاده وتنشق ريح هواءها .
اسكنته في مخيمات اللجوء , في بركسات تقطر مطرا في الليالي الشتوية ,وبل فرضت عليه الإقامة القسرية كميت بلا روح لكي يموت قهرا وذلا يوميا لا ينتهي .
بل قامت بتضييق الخناق عليه ومنعه من الرجوع إلى بلده بنفس الحجج الواهية والأمر الواقع المفروض والمعاهدات المبرمة والاتفاقيات الملزمة .
كلها حجج لمنع الفلسطينين من التظاهر والاقتراب من الحدود الملغومة التي تغطيها الألغام الأرضية .
كلها مؤامرات لجعله يضعف ويستسلم وينيخ ويموت ذلا كما مات أجداده قهرا وهم ينتظرون عودتهم بالمفاوضات التي لم تفعل شيئا .
كلها أصابع ملوثة لجعل الفلسطيني ينسى أرضه ويرضى بالمقسوم وبالفتات وبالقليل من مساعدات الأونروا وزكاة الخلايجة و منة الإقامة في بلدانهم وكأننا نعيش بجزر و فلل وقصور لا ببركسات صفيح و بيوت متآكلة و عيشة لا ترتضيها لنا الكلاب .
لقد قتل الصهاينة البارحة في يوم الأرض 16 فلسطيني أعزل , لأنهم وقفوا على مشارف أرضهم يريدون العودة
أو ليقولوا للعالم نريد العودة ياعالم لأراضينا و بياراتنا وربما هذا ما أزعج انظمة عربية تجهز لصفقة لإنهاء القضية بدون حق العودة .
أو ربما تكون فرصة هي إعلان خجول بالتعاطف مع مدعي سلطة وهمية أو مساندة دولية بخطابات لم تنفع يوما لتحرير ولو جزء من الأرض أو ربما قرصة لتبادل و تراشق الإتهامات السنوية كما يجري في كل حدث مشابه

أو ربما مبادرة عربية لإحراج الكيان الصهيوني وربيبته باستخدام القوة المفرطة ** فتلقفتها الأم الأمريكية الحنون و تمسح التهمة بطرف كمها باعتبار أن قوتها المفرطة هي دفاع عن النفس كالعادة
هذه المسيرة السلمية مسيرة العودة –الكبرى أزعجت العالم في يوم الأرض وخربت لهم احتفالاتهم بعيد الفصح

فمجرد أن يقف الفلسطيني على مشارف أرضه يطالعها من بعيد يعتبر جريمة بحق مشاعره القوية فلما لم تخمد شعلتها !!
جريمة مزعجة في ضمير تلك الأنظمة الميتة التي أرادت له موتا هادئا في مخيمات لجوئه التي أدمنت قتل كل ما فيه من بذور الوطنية في الأعماق
وهو لا يقبل بأقل من موت صاخب وشهادة ترفع الرأس وصوتا هادرا
يقول :
نريد العودة لديارنا يا عالم .

هذا الكيان الصهيوني – المحتل الذي مازال يتمنى لو أن حكمة "جولدا مائير" الصهيونية تحققت
" يموت الكبار وينسى الصغار"
ومات الكبار
و ها هي أجيال تتلو أجيال تطالب بحق العودة
ولم ينسى الصغار



ملاحظة

* يوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلِ سنة، وتخشاه دويلة الكيان وتتجهز له بالسلاح والقناصة , وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة.

** و حسب المرصد الأورومتوسطي يعتبر إستهداف القناصون الإسرائيليون للمدنيين العزل على حدود غزة جريمة واضحة وحقيقية فقد نشرت دولة الكيان الصهيوني على الحدود ما يزيد عن مائة قناص مما يدل على نيتها المسبقة في استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين العزل وحسب القانون الدولي يحظر إستخدام القوة المفرطة وخاصة أن المتظاهرين لا يهددون بالسلاح ولا القنابل ولا الصواريخ إنما هو رعب الجبناء من شعب يطالب
بتطبيق قرار الأمم المتحدة 194 الذي بقي في الإدراج طيلة تلك السنوات ولم يعد يطالب دويلة الكيان بعودة اللاجئين إلى أراضيهم و قراهم
ولكنهم الفلسطينيين الأبطال في يوم الأرض يذهبون إلى حدود أراضيهم لكي يطالعوا ما سرقه الصهاينة منهم في مسيرة جماعية رمزية ولكنهم يقتلون برصاص القناصة لكي يمنح هذا الشعب حصته من الدماء من أجل وطنه المسروق وليعيدوا ماء الوجه للاجئين الذين يبعدون عن الوطن بالملايين وبالأميال التي تقطعها سرعة تناقل الأخبار , ولكن قلوبهم تسكن هناك في فلسطين –الموطن والتاريخ والأرض.
إنها دماء عظيمة تخضب للمجد وتصلب الحقيقة أمام العالم لكي يروا ويشاهدوا بطش دويلة العصابات التي تتشدق بالكذب والرياء الذي لم يعد خافيا على أحد .



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم الأوسكار -The shape of water- والفلسطينيون الذين عذبوا ...
- ‏ كل عام وأنت بخير أيتها الإمراة البائسة
- الهولوكوست الفلسطيني والأونروا مقابل الهلوكوست الصهيوني والت ...
- الهلوكوست - تراجيديا القضية الأبدية والإبتزاز السياسي 2
- هرولة التطبيع بالإتكاء على الهولوكوست ( المحرقة ) الجزء الأو ...
- نصف ساعة من المشي
- إحذف تغريدتك قبل أن يسرقها الذباب الإلكتروني
- حكومات البطة الهادئة والتمساح
- حركة - إحتلوا البيت الأبيض- من أجل حقوق الإنسان
- ناب كافكا -الحلقة الثانية عشر والثالثة عشر
- ناب كافكا -حلقة 9 وحلقة 10
- ناب كافكا المصاب
- الجميلة والخلع
- صوفي لورين - صديقتي
- ناب كافكا المخلوع حلقة 6
- يوميات ناب كافكا وملجأ العامرية
- يوميات ناب كافكا وعزاء زينب
- يوميات ناب كافكا المزعج 3
- يوميات ناب كافكا المزعج 2
- يوميات ناب كافكا المزعج


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هاله ابوليل - مسيرة العودة – الكبرى في يوم الأرض