أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - الجميلة والخلع














المزيد.....

الجميلة والخلع


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 5701 - 2017 / 11 / 17 - 22:04
المحور: الادب والفن
    


في احدى مقاهي المدينة , اجتمعتا بعد غياب طال .

لم تكن الثرثرة وحدها معهم على طاولة البوح .بل كانت ترافقهم رائحة القهوة في سرد الحوارات وما بين أخذ وعطاء وتداول في مواضيع العائلة والأولاد باحت أحداهن للأخرى بما يقلقها من زوج متطلب وأناني وبخيل .


تقول : لم اعد اتحمل طلباته , يطالبني ان اكون جميلة , يلح علي لأبدو مثل سوزان تميم , وقوام ميريام فارس , وخدود نانسي , وصدر اليسا , و خلفية هيفا وإبتسامة جوليا روبرتس و جاذبية جولي انجلينا

وماالمانع ؟ كوني جميلة

الدراهم يا صديقتي

مابها؟ انها متوفرة على ما أرى .

نعم : ولكنه لا يريد ان يدفع من جيبه

يريدني أن اصبح جميلة الجميلات , بدون ان يتكفل بدرهم

يقول لي إنفقي من راتبك .

وليكن ,,, فأنت تنفقين على نفسك

لا يا عزيزتي .... انا راضية عن شكلي ولا أريد ان أشبه احدا غيري , ولكنه هو من يريدني ان اتشبه بجمال الممثلات اللواتي ينفقن الآف من الدراهم على المساحيق ومحلات التجميل والكوافير وعمليات التجميل , ليظهرن باجمل شكل , لذا فلينفق هو على مكياجي ,وشعري لاظهر اجمل منهن

ولكنك انت المستفيدة ستظهري كممثلة إعلانات , وهذا سيعزز ثقتك في المقام الأول.

وثانيا لن ينظر لغيرك ممن يقلدن الممثلات ,فلا تتفاجئي بزوجك وقد أرتبط بأخرى كما نسمع هذه الأيام من زيجات الخفاء التي تعقد سرا .

نعم ,ولكن لما ادفع من جيبي .... الست أتبرج من أجله

وهل سألته أن يعطيك فإمتنع

نعم

فعندما لا يضع الزوج لزوجته مصروفا إضافيا لها لتدلل نفسها بصالوات التجميل ,
هذا يعني انه يريدها جميلة بدون أن ترهقه ماديا , وهذا يتعارض مع طلباته الملحة لها أن تبقى جميلة على الدوام ,أتعرفين لقد ذهبت الاسبوع الماضي للكوافيرة , و قامت الفلبينية بعمل بديكيير ومنكيير وسرحت شعري بتسريحة عصرية ,وعندما رآني إبتهج

وقمت باخباره أن ذلك كلفني مبلغا باهضا

فسأل كم دفعت ؟ وعندما أخبرته أمتعض وقال : هذا كثير

قلت له : هذه ضريبة ان تظلي نظيفة و جميلة , وأنيقة وهذا يحتاج للصرف الكثير يا عزيزي

لم يعجبه تلميحي , وخرج من البيت مستاء .

:يطالبونا ان نبقى جميلات بدون ان يخسروا مليما واحدا

هم يعتقدون إن زمرة هيفا ونانسي وإليسا جميلات من الرب

هكذا يظهرون جذابات بدون صرف و إنفاق

وماذا حصل بعد أن عاد.

عاتبني وعاتبته

وقلت له:

سأذهب لصبغ شعري مثل لون شعر بريتني سبيرز

و نفخ خدودي مثل نانسي , وتكبير صدري مثل اليسا وتعلم الدلع مثل هيفا .

وهذا يحتاج لدراهم كثيرة

فمتى ستمنحني أياها

قال: ماذا أمنحك

قلت الدراهم........ لأبدو جميلة طيلة الوقت

وماذا كانت ردة زوجك!!! ماذا قال؟

تضحك وهي تكاد تخفي بريق الأنتصار

قال : حبيتي ,أنت جميلة الجميلات بدون انفاق دراهم ياعزيزتي

رضيت بك سابقا ,وسأبقى على العهد حتى لو فاحت منك رائحة االفجل الأبيض

هل للفجل الأبيض رائحة

أتسخرين

(تضحك الصديقة وتتخيل طعم الفجل الأبيض ,إنه يبدو بدون رائحة )

وماذا قال :

أنت جميلة كما أنت وكفى

وهل انتهى هذا الإشكال ؟

لا , لم ينتهي بعد

كان النادل قد حضر ليرفع الفناجين الفارغة , إنتظرت ابتعاده وقالت لصديقتها المتعجبة .

قلت له : انا أريدك ان تشبه براد بيت

لا يعجبني كرشك المنتفخ و لا خدودك الموردة من كثرة أكل الاجبان , ولا مشيتك المترهلة , ولا أسنانك الصفراء المتفرقة

قال : إذن ادفعي لي الدراهم ما دمت لا أعجبك


قلت : لا , يا عزيزي هذا مكلف جدا ..تبديلك أسهل وأرخص

وماذا قال : لا شيء

وهل انتهى النقاش

لا

نحن

(تصمت وهي تخفي إبتسامة ساخرة )

نحن

بإنتظار ما ستسفر عنه قضية الخلع.



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوفي لورين - صديقتي
- ناب كافكا المخلوع حلقة 6
- يوميات ناب كافكا وملجأ العامرية
- يوميات ناب كافكا وعزاء زينب
- يوميات ناب كافكا المزعج 3
- يوميات ناب كافكا المزعج 2
- يوميات ناب كافكا المزعج
- ناب كافكا المخلوع
- التحرش بالفتيات ., حملة # ME TOO #
- شكرا مرزوق الغانم - أول عربي يطرد وفد اسرائيل في محفل دولي
- بعثة سفراء مؤامرات في أروقة اليونسكو
- درب المرارة و اليهود بالركلات - يامريانا
- تحرش مضاد
- قراءة في كتاب -إختراع الشعب اليهودي - - شلومو ساند
- قصة قصيرة جدا جدا - ماتت -
- سرقات أدبية - و - خذها لا بارك الله لك فيها -
- عصر النبوءات في معركة آخر الزمان -هرمجدون - وشجر الغرقد الأم ...
- سرقات صغيرة
- حغلة التفاهة - خاطرة - سرد و إسهاب وغيرة و نساء
- ولكنه هندي


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - الجميلة والخلع