أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - هاله ابوليل - حكومات البطة الهادئة والتمساح














المزيد.....

حكومات البطة الهادئة والتمساح


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 5731 - 2017 / 12 / 18 - 15:07
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


حكومات "البطة الهادئة " و التمساح

حكومات "البطة الهادئة " و التمساح



ماذا نعني بمصطلح " حكومات البطة الهادئة " يا تمساح أفندم
يجب أن تعرف أولا حركة البطة الهادئة كيف تكون

تبدو للناظر من البعيد إنها في مكانها تتسلى بملمس الماء العذب وتتشمس تحت سماء دافئة ,هذا هو الجزء الذي نراه وديعة وهادئة
أما الجزء المخفي فهو الذي يعمل بسرعة بحركة دائبة ,عجولة ,إنها تجذف في السر بأسرع مما يبدو على السطح وهذه هي حقيقة حكومات البطة الهادئة
وهذا ما ظهر جليا في وعد ترامب الأخير الذي منح اليهود القدس على طبق من فضة بل وجعلها عاصمة أبدية لها متجاوزا مشاعر مليار مسلم في العالم
فماذا فعل هذا المليار !
مظاهرات لمدة ساعة يوميا أو ساعتين - هتافات – إعتصامات عند السفارة الإمريكية وصحائف من الإستنكار والرفض والشجب .

تجيب السفيرة الإمريكية في الأمم المتحدة عن ذلك ساخرة , لإن خطتهم مع حكومات البطة الهادئة في كل البلدان العربية نجحت !
نقول الشمطاء
:" إن الإعتقاد بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الإعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل كان "أن السماء ستطبق على الأرض لكن لم يحصل شيء
". لقد مر الخميس والجمعة والسبت والأحد و لا تزال السماء في مكانها ولم تسقط"..
نعم السماء لم تسقط ,لأن سنوات من عمل حكومات البطة الهادئة قد جنت ثمارها بخلق إنسان مستلب ,تابع , مهمش , يركض وراء لقمة عيشه ولا يهمه سوى عائلته و اسرته وليضرب العالم الخارجي برمته , ولتضرب مقدساته وليبع أجزاء من وطنه لتجار السياسة فقد كانت حكومته تدجنه على مدار السنين بهرمونات التمسحة !
التمسحة
نعم التمسحة
هل تعرفون كيف يعيش التمساح !!!
!
مما يعني في النهاية , تغييب الوعي في القضايا المصيرية والسير نحو إتفاقيات مماثلة من باقي الدول التي تمتص حاليا غضب الشعب العربي لبرهة عن عدم شروعها بنقل سفاراتها الى القدس مراعاة للمشاعرالهائجة حتى تبدأ البطة الهادئة في عملها المنتظر في تدجين الشعب بهرمونات التمسحة
هل تعرفون كيف يعيش التمساح

سوف أمنحكم معرفة قليلة كيف يصبح الإنسان تمساحا , لكي تعرفوا قادم أيامكم وما سيحصل لكم.
يجلس التمساح إما راكدا فوق الماء أو جالسا نصفه في الماء ونصفه الآخر على الشاطىء , يتسلى باللاشيء وقد تنزل من دموعه قطرات دموع يقولون إنها كاذبة ثم سينتظر وجبته في الساعة العاشرة وسوف يلتهمها بتلذذ منقطع النظير فقد جاءته بلا تعب , ثم يعود للنوم بعينين نصف مغمضتين ولن يتحرك قيد إنمله عن مكانه بإنتظار الوجبة الثانية .
التمساح سيكون لمن فوق الجسر يناظرونه كحيوان ممتع للرؤية والتسلي بميزاته من حيث ضخامه جسمه وقلة فعله وبرودته وبلادته التي ستكون موضع سخرية لأعدائه
أما هو فحقيقة الأمر إنه لن يفعل شيئا ذو أهمية يبدو مخيفا ولكنه مستلب يبدو ضخما لكنه بليد الحركة
يبدو مرعبا وهو جبان يخشى من ذبابة لا تنفك تزعجه بالدوران حوله
هذا أنت أيها المواطن العربي فبعد تقليم أسنانك , ستكون مثل التمساح البليد
أما البطة التي تبدو هادئة على السطح و تجذف بقوة من تحت الماء ستكون قد نجحت في جعلك تمساحا بليدا تتمتع بالنوم والراحة والبلادة بدون التفكير بشيء ذو قيمة .


فهذه الدول الأجنبية التي تقول إنها لن تنقل سفاراتها إلى القدس هذه الأيام سرعان ما
ما ستتخلى عن وعودها و تلاحق سرب ترامب الأهوج وزوج ابنته اليهودية إيفانكا , و سينقلون سفاراتهم سرا وعلانية إلى القدس ,بدون مراعاة خدش مشاعرك إيها التمساح
فآلة إعلام البطة التي تعمل بالسر من مطبلين وزوري تاريخ مع جوقة غناء وممثلين وسحرة ورجال دين مأجورين ورجال سياسة مرتشون - كلهم جندوا معا , لكي تعلن هزيمتك
وستكون من بين أولهم دولا عربية جديدة - كنت في غابر الأيام لا يخطر ببالك أن هذا الأمر سيحدث
ولكنه سيحدث
فلا عزاء اليوم ولا بعد غد للشعب النائم إلا بمواصلة النوم
وصدق شاعرنا الذي قال :"ناموا ولا تستيقظوا ما عاش إلآ النوّم ".



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة - إحتلوا البيت الأبيض- من أجل حقوق الإنسان
- ناب كافكا -الحلقة الثانية عشر والثالثة عشر
- ناب كافكا -حلقة 9 وحلقة 10
- ناب كافكا المصاب
- الجميلة والخلع
- صوفي لورين - صديقتي
- ناب كافكا المخلوع حلقة 6
- يوميات ناب كافكا وملجأ العامرية
- يوميات ناب كافكا وعزاء زينب
- يوميات ناب كافكا المزعج 3
- يوميات ناب كافكا المزعج 2
- يوميات ناب كافكا المزعج
- ناب كافكا المخلوع
- التحرش بالفتيات ., حملة # ME TOO #
- شكرا مرزوق الغانم - أول عربي يطرد وفد اسرائيل في محفل دولي
- بعثة سفراء مؤامرات في أروقة اليونسكو
- درب المرارة و اليهود بالركلات - يامريانا
- تحرش مضاد
- قراءة في كتاب -إختراع الشعب اليهودي - - شلومو ساند
- قصة قصيرة جدا جدا - ماتت -


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - هاله ابوليل - حكومات البطة الهادئة والتمساح