يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 4 / 1 - 03:37
المحور:
الادب والفن
كظلال بيضاء
تزحف على بطنٍ ومرفقين
لتستقر في عتمةِ قلبٍ وحيد.
:
كرصيف يتعقب الانفاس المضطربة
يغرق تدريجياً بالنأي السائل
ولا يقول شيئا.
:
كسفينة لم يكن ما تفعله
غير وهن المناديل
انتظاراً لجنوحٍ هش.
:
كقدمين عاريتين،
تبحث تحت الشراشف
عن نهاية لسرير.
:
كجيتار قديم،
بغريزةِ هرٍ شاخ فجأة،
يئن كلما لامسته الاصابع!
:
وكَيدٍ صوفية
تقرع باب السؤال المجاور،
عما يقوله الوقت في صريره الخامل.
:
كزجاجة خمرٍ قلقة
تنتظر زبوناً
تدفعه وحشة باردة
لجرعة دفء.
:
كشحوب ينساب من تحت الساقين
لحرارة امرأة
يلذعُها سواد سجين.
:
لنصفين،
احدهما يفتح الباب عنوة
والآخر يخشى صمت الضوء.
:
كمن لم تلتفت ورائها
وقبل أن تغلق الباب
أطلقت ضيقها يعوم في الفرار.
:
تلك علامة وحيدة
على رائحة الرواح والمجيء..
هي زهرة روحكِ
ترسم ما تبقى
على وسادة نصف الليل
وأنا دون حراك!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟