أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - نهاية اللعبة الطويلة














المزيد.....

نهاية اللعبة الطويلة


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 420 - 2003 / 3 / 10 - 04:07
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


يبدو ان اللعبة الطويلة التى اسمها "ازمة العراق" تقترب من النهاية بعد مايقارب اثنى عشر عاما لم تكل الايادي الخفية في تحريك خيوطها من وراء الستار .
نعم هي لعبة محترفين  اجادوا استثمار القضية لتحقيق مأرب كل لاعب فيها فليس صدام حسين والولايات المتحدة التى ساهمت في خلق الوضع الشاذ لصدام ونظامه منذ ان اشعلت نار الحرب العراقية الايرانية هما اللاعبين الوحيدين في القضية .
الصين وروسيا وفرنسا والمانيا وايران وتركيا ودول الجوار العربي كلها قامت بادوار مختلفة محققة اما جزء من مصالحها او التقاطع بوجه مصالح غيرها.
وكل هؤلاء مع بالغ الاسف لم يتعمق في الماساة العراقية والوصول الى جذورها الحقيقية بل استخدموها بلا رحمة ولا انصاف على حساب معاناة شعب باكمله حوله نظام صدام الى سجناء اذلاء في سجن كبير وحولته الدول الاخرى الى مجرد عدد هامشى لا حول له ولا قوة وتصورته وصورته للعالم الخارجي انه شعب مسلوب الارادة كليا فاقد لكل حقوق الحياة وهي فرصة للانقضاض على حقوقه وسلبه ثروته وتاريخه ورفاهية اجياله.
الامريكان يريدون تفصيل البدلة الى يجب ان يرتديها الشعب العراقي وعلى مواصفاتهم هم ويعتقدون انه مجرد ارتداء هذه البدلة فسوف يستعيد الشعب الموجوع والمنهك والممزق حياته وصحته وثمن البدلة وثمن حفلة الارتداء غالية مكلفة عبارة عن احتلال مهما كانت اشكاله وعن نهب لثروته النفطية.
ودول اخرى تستغل الوضع والقضية للفوز بالمكاسب الى ترواد احلامها فتركيا وايران لا تزال اطماعهما التاريخية تتحكم بخطوات كل منهما على حساب قضية الشعب العراقي وارضه وسيادته وحقوقه التاريخية والوطنية بل ان تركيا تذهب بعيدا وعلنا لاحتلال كركوك والسيطرة على منبع نفطي يضخ الدم في عروقها الميته وينعش روحها المغمي عليها من ثقل الديون الخارجية .
اما ايران تحت راية حماية الشيعة تريد التوسع الى الغرب واعادتنا الى معاهدات الحدود قبل مئة وثلاثين عاما مضت  ولاتزال تكشر عن انياب طائفيتها البغيضة التى ساهمت بغرزها في الجسد والعقل العراقي منذ ان طرد صدام  امامها المقبور الذى بامكانه انهاء  الحرب العراقية الايرانية بعد اندلاعها بامد قصير وانقاذ الشعبين في ايران والعراق من  تلك  الماسأة القاسية التى استفادت منها الدول الاخرى.
اما بعض الدول المجاورة الاخرى فقد نظرت الى القضية من منظار واحد هو مصالحها المادية فقط مثل السعودية والاردن وسورية ومصر ومارست هذه الدول كل فنون اللعب السري القذر في ايصال العراق الى هذا الحال والان  استوعبت الدرس حينما شعرت ان الدور قد حان عليها فراحت تغطى راسها بالرمال وتبقى مؤخرتها في العراء.
اما بعض دول الاقزام  فان الشعب العراقي يعرف منذ زمن ليس بالقليل خسة حكامها وانحطاطهم الاخلاقي وادوارهم التى نفذوها بكل دقة ليصل حال ابناء العراق على ماهم عليه الان .
لكن كل هؤلاء اللاعبين الاغبياء نسوا وتناسوا ان الشعب العراقي اقوى من كل تلك المخططات الاجنبية الطامعة او المستفيدة وانه لابد ان تشرق شمس الحرية على ارضه مرة اخرى بفضل عقول ابناءه وارادتهم مهما تكالبت المحن والشدائد عليه وقادر ان يظهر للعالم ابداعه ومساهمته في انشاء الحضارة المعاصرة وسيترك الاقزام خلف ظهره يمتطون ابلهم ويتأسفون على اليوم الذى ناصبوا فيه الشعب العراقي العداء او المتاجرة بقضيته.  



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية التفتيش
- حقيقة القمم العربية
- فورة المستعجلين وبطء العرابين
- تحية اعجاب وتقدير للكاتب الامريكى والتر برنشتاين
- اصحاب الخيار الثالث
- سطور من رسالة امراة
- حلم
- اللقطة
- المحامي
- التلفون-قصة قصيرة
- سبعة نصوص قصيرة
- لماذا هم ستة وليسوا سبعة!
- سبع قصص سطرية قصيرة جدا
- موقع -الحوار المتمدن- قد صمم لتكون غايته الاساسية مستودعا ام ...
- بذور الامبراطور قصة وعبرة للمعارضة العراقية
- النفط وبصيص النور
- الموت :ضريبة الخطايا
- نظام صدام ونظام كارنو
- مائة عام من رحلة البحث عن الديمقراطية في العراق!
- تبادل المراكز بريطانيا تصنع المشاكل وامريكا تصنع النماذج


المزيد.....




- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - نهاية اللعبة الطويلة