أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - الموت :ضريبة الخطايا














المزيد.....

الموت :ضريبة الخطايا


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 349 - 2002 / 12 / 26 - 15:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أعتاد صدام حسين في مسلسله التلفزيوني الشهير " التنويط"  الذي كان يبثه تلفزيون بغداد خلال الحرب العراقية الايرانية 1980-1988 ( والخاص بمنح "الانوطة والسيوف والخناجر والسكاكين... " للعسكرين الذين كانوا يتسابقون على الحصول على شئ من تلك الترسانة التي كان يصنعها الحداد حسين كامل الذى لم تسعفه كل الانواط والاوسمة التى حملها من الافلات من عجلة الموت التى لابد ان تدوس صانيعها   )وبالمناسبة حتى المراسل لدى بعض الضباط والذي واجبه ان يغسل اقدام الآمر هو ايضا نال من تلك الاوسمة وصار يضعها على صدره وهو يعد المشروبات والاطعمة في ناديه الاجتماعي ليلا خلال ايام الاجازة التي يقضيها بين اهله واصدقائه) أعتاد على قول جملة جاهزة لديه دائماً الا وهي:
 "المهم انو الرفاق استحضروا روح القائد وفكره في تلك اللحظات وصمدوا في مواضعهم عارفين ان الثبات على الموقف هو الذي يقودهم لرضى الله والقائد".
 (لاحظ انه وضع نفسه بمرتبة تالية لله سبحانه وتعالى ولم يقل لارضاء شعب العراق لانه يدرك جيدا ان الشعب العراقي لم يكن راضيا عن تلك الحرب الا المستفيدين منها  ومن افرازات تلك الحرب ان يصبح:
" بائع الثلج في محلة الدوريين المقابلة للمتحف العراقي في منطقة العلاوي جنرالا برتبة فريق ركن!!
( وكان يقول لعزت على انفراد :أنت هيرمان غورنغ العراق! لان الاخير كان قصابا قبل ان يتحول في عهد هتلر الى اشهر جنرالا الماني في العهد النازي).

المهم ان صدام كان مزهوا باستحضار روحه من قبل ضباطه ..أما الان وبعد القرار 1441 وبعد ان تجمعت القوات الاميركية مستعدة لاحتلال العراق نتيجة لسياسته الحمقاء طوال فترة امتدت 34 سنة   فهو حتماً  "يحضر روحه ومن معه أما للهرب والنجاة بالتخفي بعيداً عن الثبات على المواقف التي كان يتشدق مزهوا بها أو للموت في احد دهاليزه السرية".
ترى هل هناك من يذكره بضرورة "استحضار روح القائد" ؟؟
 كل مااخشاه ان يتذكرها ويثبت على موقف العار المشين الذى وضع نفسه فيه منذ ان ارتدى البزة العسكرية حاملا اعلى رتبة وهو الذى لم يؤدى الخدمة الالزامية التى اداها كل ابناء العراق من جيله انما اراد بذلك الانتقاص من المؤسسة العسكرية التقليدية التى كانت تحافظ على اصالة تقاليدها واهدافها في تشكيل جيش مقتدر لكن صدام اراد تدمير هذا الجيش فزج به في حروبه الثمانية كما يعدها  الكاتب غسان الامام ) .
صدام حسين هو وحده من اهان هذا الجيش المقتدر واساء اليه  والى تاريخه كما اساء الى العراق والى كل ابناء العراق  جميعا والى عموم الامة العربية والاسلامية .
 ليس هناك سوى نصيحة واحدة مجانية اقدمها له يستحقها جيدا بان يضع رصاصة في راسه رحمة بنفسه وبالشعب العراقي الذي لن يطالب  ذريته بثمنها حتما كما كان قد فعل هو بقراره تضمين عائلة المعدوم ثمن رصاصة الموت ..
 رصاصة واحدة قد تغير مجرى التاريخ او قد تدخل التاريخ من اوسع ابوابه والتي لابد من الاحتفاظ بها في المتحف العراقي لاحقا .

وقديما قيل ان الخوف هو الضريبة التي يدفعها الضمير ثمنا للخطيئة أما الان فان الموت هو الضريبة التي يجب ان يدفعها ضمير صدام حسين ثمناً لكل خطاياه.




#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام صدام ونظام كارنو
- مائة عام من رحلة البحث عن الديمقراطية في العراق!
- تبادل المراكز بريطانيا تصنع المشاكل وامريكا تصنع النماذج
- فلسفة معاهدة فرساى والوضع العراقي
- الحليم تكفيه الاشارة!!


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - الموت :ضريبة الخطايا