قصة قصيرة جدا
لأكثر من مرة اعاد المصور ترتيب الخلفيات التى يروم اظهارها في صورة الطفلة الجالسة الان امام عدسته
عدل شدة الاستضاءة ومساقطها واعاداختيار الزوايا واعاد تصفيف خصلات شعر الطفلة وجلستها وكلما كان يعود وراء الكاميرا لالتقاط الصورة يؤمى للطفلة بيده ليشد اتباهها الى مركز العدسة تستكين خلجاتها ثم يبدو عليه التأفف ويمتنع من ننفيذ اللقطة دون ان يعى ان الملل اخذ يتسلل الى الطفلة بدورها وعندما استقر له الامر اخيرا شعر بسعادة غامرة ورضا لا مثيل له ثم ابتسمت كل اساريره دفعة واحدة واؤما للطفلة بان تستقر وان تمتنع عن اي حركة سو النظر الى يده بجوار العدسة ..
وعندما هم بان يضغط زر الكاميرا نهضت الطفلة واخذت تجهش بالبكاء