أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - في ذكرى - غزو جورج بوش للعراق














المزيد.....

في ذكرى - غزو جورج بوش للعراق


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 5825 - 2018 / 3 / 24 - 23:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الأسبوع المنصرم في يوم 21-3 مرت الذكرى الاشهر في تاريخ دمار العراق الا وهي غزو الاحتلال الأمريكي لبغداد الذي لايساويه اجراما وتدميرا الا غزو هولاكو لبغداد , وكلنا تعلمنا في المدارس وكثيرنا ماسمعنا في المجالس عن غزو هولاكو وكيف دمر كل شيء البشر والحجر العلم والنعم ولم يبقى شيء من مجد العراق وهنالك من يصور عمله نتيجة حقده على العراق بلد الحظارات فكان كل عمله انتقاما ...ولكن بعد ان تمر كل تلك المعلومات التي تعلمتها والقصص التي سمعتها في وهلة صمت ممزوج بشرود تخيلي لما حدث وقتها , يلمع الم في الراس يعيدني الى الواقع فهو مماثل لما حصل في كل شيء فالعراق بعد غزو جورج بوش امسى مثخنا بجراحه النازفة ومثقلا بمشاكله المتراكمة، سياسيا واجتماعيا وأمنيا واقتصاديا، وعلى كل الأصعدة.
وان كل المشاكل تجذرت في العراق تجذرا كبيرا بسبب حكومة واحزاب من اشباه هوﻻكو- جورج بوش- فعلا وحقدا على العراق , او ان العقد الذي عاشه العراقيون مع سياسي مفرزات الاحتلال ستضل حاضرة في أذهانهم لفترة طويلة من الزمن، وسيذكرها الأجيال جيل إثر جيل، وسيخلد التاريخ هذه المحطات بقصص مختلفة، وحقيقة ستقف الكلمات عاجزة للتعبير عن حجم المأساة التي تعرض لها العراقيون .

فمجتمعيا بعد ان كان المجتمع متراصا مترابط امسى المجتمع العراقي يسير نحو الهالكة بسبب قياداته وأقطابه التي هي في أغلب الأحيان تكون قيادات دينية فترى العراق بجهودهم مقسمًا على أسس طائفية وعرقية مقيتة,فأصبح كل شيء في البلد يسير على تلك الأسس، والتي إن بقيت فيه لن تقوم للعراق قائمة في الإعمار والازدهار إلى أن يشاء الله ,فالعراق هذا البلد الغني بثرواته الطبيعية ، وصاحب رابع أكبر احتياطي للنفط الخام في العالم، ليس لأهله في خيراته نصيب سوى الاسم فقد نهب اشباه هولاكو كل شيء!! فالشعب يعاني من مشاكل في الخدمات، ويفتقر للكثير من مقومات الحياة الكريمة في بلد يعم الفساد المالي والإداري ربوع مؤسساته ويقوده نحو الا فلاس ,فنحو اكثر من 2مليون شخص، هرب نصفهم خارج البلاد، والنصف الآخر نزح إلى مناطق أخرى داخل العراق، وبحسب تقرير للأمم المتحدة يحتل العراق مركز متقدما عالميًا ضمن الدول المصدرة للاجئين.

المنظومة التعليمية التي تعتمد عليها الدول لتتقدم امست بجهود افرازات مرتزقة الاحتلال مهلهلة تشهد تجاوز الطالب على أستاذه ، وتتعد أساليب التجاوز وتبدأ بعدم الاحترام ويصل الحال إلى من يهدد بالقتل لسبب أو لآخر،وتمر عمليات الاعتداء لأنه لو فكر في أن يرد على الاعتداء بصورة قانونية فإن ثمن رده سيكون حياته أو حياة أحد أفراد أسرته,وتستمر الفوضى لتبلغ ذروتها في غش بعض الطلبة في امتحاناتهم،ولا يقتصر الغش على الطالب فقط، ويصل الى الأستاذ فمع الاسف يقوم بعض المدرسين والأساتذة الجامعيين بتسريب الأسئلة الامتحانية مقابل ثمن او رضوخ لتهديد المليشيات التي بدات تقنع الطالب بان النجاحنصيبه ان كان معها وطبعا سينتج من خلال هذه العملية جيل فاشل يهدم ولا يبني، ولا يعرف أبسط واجباته في العمل المؤسساتي أو العمل الحرفي.

اما عن تدمير البنية التحتيه فكما فعل السابقون عمل الاحقون فسعو لتدمير البنى التحتيه بكل مقوماتهاالامر الذي بسببه امسى العراق غير قادرة على توفير مستلزمات الحياة العادية، وانهارت مواردها الأساسية وتوقفت الوحدات الاقتصادية، وبعد ان كنا نعتمد على انفسنا بانتاج ماناكل ومانستعمل امسينا ننتظر المعونات الإنسانية.

واما بالنسبة لامن والامان فالاعتماد على الكمية على حساب النوعية في بناء الجيش العراقي الجديد والاجهزة اﻻمنية , والطائفية والعرقية والرشوة والفساد الإداري في قبول المتطوعين، والتغاضي عن الشروط الصحيحة من ناحية الصحة والكفاءة العقلية والعلمية وغيرها من شروط القبول ، أضعف الروح المعنوية والاستعداد القتالي و بسبب انعدام التدريب، وانعدام الرؤية الاستراتيجية للبناء العسكري والامني الجديد الذي انعكس سلبيًّا على عملية التسليح والتجهيز، ومن أكثر المخاطر المحدقة بمهنية القوات المسلحة والاجهزة اﻻمنية هي قضية التسيس ومسألة الولاء حسب الطائفة والعرق والحزب .
اليوم العراق الذي يريده اشباه هوﻻكو (النجيفي والجبوري والخزعلي والعامري والجعفرى والحكيم وعلاوى والطالبانى والبارزانى وصولاغ ..الخ) و وعاض السلاطين الذين يدعموهم او يسكتون عنهم ليس سوى مرآة لانحطاط ثقافتهم ومستواهم الأخلاقي المتدني. يردون ان يصنعوا بلدا يشبههم تماما؛ بلدَ لصوص ومجرمين وقتلة، لانه الوحيد الذى يسمح لهم بالثراء، والوحيد الذى يمنحهم الفرصة لتقاسم حصص النفوذ والسلطة ويكملون تدمير العراق بحقد هولاكوالعصر- جورج بوش- سيدهم الذي يسكن نفوسهم .ِ



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل الانتخابات -ف1
- رسائل في عيد - سيادة المعلم -
- في العراق حتى الغيث اصبح نقمة !!!!
- يوم حرقة الملائكة في ملجأ العامرية
- صوت الحق -باسم خزعل خشان -
- بين - زينب و حنان - دروس في بناء الاوطان !!!
- 15 ديسمبر- ذكرى (اول سيارة مفخخة في المنطقة العربية )..
- اليوم -يوم -الهمبلة-
- العيد الوطني للامارات .. دروس وعبر
- .... البكان ...
- الحرية لسمير عبيد..
- شبح الموت ..يزور الناصرية.
- عيد شهيد
- لا حج مبرور ولا ذنب مغفور !!!!
- رسالة الى الوزير .. هل سنحن لزمن الغش الجميل ؟!!
- mr.گيزر ..يصبح فرعون !!!!
- التقارب القطري الايراني وتاثيره على الخطاب السياسي العراقي
- عن تفجيرات بغداد وهيت ..ابحثوا عن حرامي البيت.
- وقفة مع تفجير مانشستر.
- دولة وخط احمر العصائب !!!!!


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - في ذكرى - غزو جورج بوش للعراق