اليوم -يوم -الهمبلة-

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

الحوار المتمدن-العدد: 5721 - 2017 / 12 / 8 - 19:03
المحور: القضية الفلسطينية
    

ها قد فعلها ترامب ، وغير آبهٍ لما ستؤول إليه الأمور أو حتى لمشاعر العرب والمسلمين، إذ أعلن نقل سفارة واشنطن إلى القدس بدلاً من تل أبيب. إعلان الرئيس الأميركي هذا هو اعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، وكالعادة اقتصرت ردود الفعل العربية والاسلامية من اردغونها وخامنئيها مرورا بكل الحكام وملوك الخليج المتاجرين بالقضية لم تتعدى الشجب والاستنكار والادانة، وأن أكثر المواقف تصعيداً سيظهر بتظاهرة أمام سفارة أميركية لن يُستدعى سفيرها للمسائلة..
، اما العربي والمسلم فلا يوجد أمامه سوى منصات التواصل الاجتماعي كي يفجر غضبه تحت هاشتاغات متنوعة: #القدس_ستبقي_عربيه و#القدس و#ترامب و#القدس_عاصمه_فلسطين_الابديه والتظاهرفي الساحات والميادين اذا سمح له حكام البلد..

في هذه الايام سوف تزدهر المتاجرة بالقضية الفسطينة وتزدادا وتتجلى ظاهرة "الهمبلة" من قبل الرؤساء والملوك لابل حتى السياسين وقادة المليشيات ا ,ولمن لايعرف معنى مصطلح "الهمبلة" هو "فنجري بق"”عند المصرين هو هو تعبير يستخدمه العراقين وله مرادف مصطلح "
وهو الذي يتكلم كثيرا ولا يفعل شيئا, ولايملك الا التهديد والوعيد التفاخر ببطولات وهمية قام بها بعقله الباطني والخارجي, بل الادهى والامر من ذلك جميع من يسمعه ويعرفه يعلم انه بطل كارتوني فارغ لايقوى على اصدار قرار لنفسه بنفسه فهو كالقرقوز يحرك باصابع صانعيه ليلهو به جمهور الحاظرين.

وكاعدة هؤلاء المهمبلين في خيانتهم للشعوب العربية والإسلامية، واعترافٍ ضمني بالكيان الصهيوني الذي قام في الأصل بفضلهم ولتواطئهم، وهم ليسوا إلا بيادق تُحركها أمريكا والغرب خدمةً لبقاء الكيان واستمراريته،ظهروا لنا على الشاشات وهم مفلترين صوريا بخطاب ثوري افضل من اللي موجود بالكتب من تسمعه تنغر فيه, وانت تقول بنفسك وعز الله هذا هو الرجل الذي ستهتز له الجبال, وهوكله همبلة وهواء في شبك.
على مر التاريخ جلب هؤلاء المهمبلين العار لشعوبهم لن تغسله سوى ثوراتٍ تطيح بهم وتعيدُ للأمة العربية والاسلامية تاريخَها المشرّف، حين كان يرتعدُ العالم ويحسب الف حساب لمواقفهم , بدلا من ان نعيش كل يوم كانه يوم الهمبلة

#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات