أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - الشهيد ابو بكر السامرائي - انتصار الدم على السيف














المزيد.....

الشهيد ابو بكر السامرائي - انتصار الدم على السيف


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 5440 - 2017 / 2 / 22 - 09:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


 اشرقت اليوم شمس العراق حمراء بلون الدم فقد استفاق العراقيون على اصدار اجرامي لداعش ، ينحر فيه الملازم اول ابو بكر عباس ياسين الدراجي السامرائي، وذلك بعد اختطافه هو ومنتسبين اثنين اخرين قبل 20 يوم بكمين نصبه داعش .
ان "داعش اخفى الاسم الحقيقي لابو بكر لاسباب معروفة وهي تعميق الصراع الطائفي ، وبدا واضحا ان داعش ركز على صناعة حدث بشع جديد يرعب العالم نظرا لحذف اسمه الاول وذبحه بدلا من اعدامه بالرصاص مثل الشهدين الاخرين".
شيمة داعش دوما الغدر والاغتيال… ووصمتها الجبن والعار ذاته…. هدفهم دوما ان يغدرو ويغتالوا الوطن في رجاله،ولكن هيهات
،كالأسد ابا بكر السامرائي شمخ شهيدا يبترد قساوة الليل ويسبغ الوضوء على المكاره, ويلتحف النجوى وما أن يفرغ ينتصب ليلا كاملا كلما الليل دعاه ،ذبح أبو بكر من الوريد إلى الوريد ذبح كما ذبح الحسين جده وارتوت بدمه أرض العراق .. أبو بكر عااش كالرجال بل أسود الرجال, ودافع عن وطنه ومضى كما تمضى الرجال الحرة, بنظرة شموخ تهتز لها الجبال .


يمضي ابا بكر بشخصه الى رب حنون عادل ، وتبقى بيننا شجاعته التى يندر مثيلها ونظرته التي ستذبح قاتليه ،نظرة عزة دبت كالايمان في روح كل العراقين من جديد، وان الالم لفراقه سيظل يدفع الجميع الى تكملة المشوار, ارادوا ذله قبل ذبحه فسطر ملحمتا بطولية في صبره واحتسابه الى الله ، فانتصر الم على السيف .
يا أيها البطل ، جئت للحياة نظيفا وذهبت منها نظيفا كما جئت ، فطوبى لأمثالك ممن وهبوا أرواحهم سخية وماتوا وهم في حلبة الوغى وسوح القتال . نم قريرا .. واعلم أن ضوء عينيك فيينا لن ينطفئ وسيكون املا لتوحدنا ،وهو الرعب الذي يسكن أوصال قاتليك.
 لم ولن تنساك سماء الوطن وأرضه يا بطل … لقد فازت بك السماء لأنك خالدٌ في عُلاها، وستبكيك الأرض أيها العظيم لأنها ستشتاق إلى كعب بسطالك الطاهر وأنت تطأ ثراها الطاهر لتدافع عنها من تغوّل الدواعش الأنجاس، ستشتاق إليك دوما أيها “الحبيب” كي تسير فوقها ولتدغدغها بضحكتك ونظراتك الخالدة والقاتلة للأعداء.
ستشتاق الأرض إليك دوماً رغم أن جسدك الطاهر يرقد في حضنها الدافئ وعيونها دائما تكتحل بناظريك وتحنوا عليك بعدما ضمتك إلى صدرها الحنون، وتعطرت برائحتك النورانية يوم وُرِيَ جسدك الطاهر بين ثنايا ثراها الطاهر في هذااليوم اللذي بكتك فيه السماء والأرض ياصنديد!!

أعرف ان قادة المذاهب، وتجّار الدماء وعبيد الجوار يفرحون لرؤية الرؤوس المقطعة .. لكنّنا كـ عراقيين لابد ان نفكر قليلا في المستنقع الذي أدخلونا به .. ابو بكر ضابط مثل الاف المنتسبين والمراتب والضباط يُقتلون باتفاقات سياسية وغباء في الخطوات والقرارات.

الا ننتنخي بشموخك يا ابا بكر ونعود جميعا إلى وحدة الصف ونستذكر ما معنى كلمة: (الوطن). تلك التي زعزعت السياسة والطائفية معانيها: من حبّ ووئام وجمال للروح والنفس، أغلى ما نملك وأعز الرجال نقدمه إليه، كيف لا!! ونحن منه وهو منا. كيف لا !! وعليه نتنفسُ الهواء لنحيا بذكر ابطالنا ، وأبناءٌ ينتظرون غدًا واعدًا.. فلنكن صفًّا واحدًا وامة منيعةً.. فبمثل العذاري وأبناء الجنوب ، وبمثل السامرائي وأبناء الغربية يحيا وطن..و تعيش أمة.






#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى محرقة ملجأ -25 العامرية -
- شبابا خرج بعلم بلاده ليعود مكفننا به(السلمية والدم)
- بالحرف الواحد (يفوتك من مشعان صدق كثير)!!!!
- عذرا- بكر الجنابي فأنت مجرد مواطن عراقي!!!!
- - حرامي البيت ما ينحمي منه - الصدر ،جميلة ،سامراء نموذجا !!!
- المليشات الارهابيه تكمم صوت الحق (افراح شوقي).
- إرهاب حزب الدعوة
- في زمن عديلة ...حتى الملائكه حرقت !!!
- حدث في مثل هذا اليوم ( 2 - اب ).
- شهرزاد والعبادي
- وقفة مع هجمات الارهاب في المانيا وفرنسا .
- 24تموز ذكرى ابتلاع داعش للنبي يونس
- لماذا داعش يضرب في كل مكان اﻻ ايران !!!!
- في ذكرى 10 حزيران يوم النكسة الاسود .
- ودعا الطفلة زينب شهيدة الفقر والاهمال .
- سلمية وبالدم .
- عن تفجيرات اليوم اسالوا حرامي البيت !!!!!!
- القنفة - 69 !!!!!!
- القنفة - 69 !!!!
- برلمان القرود. !!!!


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - الشهيد ابو بكر السامرائي - انتصار الدم على السيف