أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عطيه عباس أبو غنيم - قرن من معارك الصبر لنيل حرية التعبيير














المزيد.....

قرن من معارك الصبر لنيل حرية التعبيير


عباس عطيه عباس أبو غنيم

الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 18:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


کثیرة هي الاحاديث وبالأخص الحديث عن رجال عاشوا حياة الامراء والسعداء في ربوع الوطن ليتحدثوا عن حياتهم قبل أن يتوفاهم الاجل الذي لابد منه نعم تحدثوا عن الكثير من الصعاب التي واجهوها ليعيشوا تجربتهم الفريدة من خلال تعاملهم مع البشر ليتركوا بصمات لكل من عرفهم عن قرب وعن بعد هذه الشخصيات التي جاهدت ضد الظلم والاستبداد الذي خلف من الحكام أبان الحكم العثماني وغيرهم ممن استفزوا القوم لتشهد البلاد عدة ثورات داخليه وخارجية لبث روح النصر في صفوف المقاومين .

واليوم أتحدث عن الرجال الثائرون الذين جادو في أنفسهم ومالهم رجال عشقوا الشهادة فنالوها لتتسابق أجسادهم نحو أعواد المشانق لتعيش الامة حرية التعبير عن الواقع رغم خذلان الأمة لهم هذه التضحيات لهؤلاء الرجال الذين عرفتهم ميادين القتال ليرتفع شعار الموت لكل ظالم ظلم حقوق الشعب وعلى المرحلتين مرحلة الاحتلال البغيض لحكومة الاتراك مع حكومة البريطانيين وكانت البداية في المحلات الاربعة محلة العمارة ومحلة المشراق ومحلة الحويش ومحلة البراق وكل رجل منهم يعود لمحلة من محلاتها وأزقتها كل منهم له قصة جميلة كطيب جمال نفسة الابية كل رجل له مشهد لطيف كلطافة روحه هؤلاء ابات الضيم رحلوا سعداء تجمعهم طيبة النجف الاشرف ومنها محلة العمارة مع رجال عشقوا الشهادة مستبسلين بها رحلة شاقة مع صمود ابطالها رحلة تشهد لها فيافي صحراء النجف القاحلة واوديتها وطيرانها وكل شيء يشهد لهم في زعزعت اركان الدولة العثمانية لترسل الى الاستانة في بغداد حول شقاوات النجف آنذاك لكي تستمر المنازلة عدة ايام لتخلف اثار الدماء هنا او هناك مع اثار التعذيب النفسي لهم او سجن او نفي الى مناطق قريبة لحدود النجف وتشهد عقوبة لهم ونفيهم خارج النجف.

هؤلاء الرجال الثائرون عندما سمعوا بفتوى الجهاد التي أطلقها رجل الدين في النجف الاشرف آنذاك كانوا كثيرون من أهالي النجف مبعدون الى منطقة السماوة من قبل الحكومة منهم عطيه أبو كلل وسلمان غيدان ومحسن ناصر حسون أبو غنيم الذي قتل المارشال بعد دخولهم الى السراي. بعد قتل المارشال تمت الاشتباكات معهم ليجرح أحد الابطال وهو محمد صادق الاديب ليستشهد بعد ذلك بثلاثة ايام أعود الى الفتوى التي مهدت لهم الطريق ليعودوا الى النجف وعند وصولهم اليها كان معظم اهالي النجف قد خرجوا الى بغداد بعد مراسيم خروج الراية راية بطل الموحدين أمير المؤمنين (ع) وعند وصول الابطال خرجت الراية مرة ثانية من خزانة الصحن الشريف لمعرفة سادن الحرم مكامن الرجال وشجاعتهم في الميدان أخرج لهم الراية يوم السبت اي بعد رحيل العلماء والمشايخ والوجهاء وعامة الناس الى الكاظمية المقدسة وعند خروجهم من الصحن الحيدري الشريف لتقل خيولهم وأمتعتهم عجلة الترمياي آنذاك ومبيتهم تلك الليلة عند مسجد الكوفة ومرقد مسلم بن عقيل (ع) ليلتحق القوم ومعهم الراية الحيدرية الى بغداد وعند وصولهم أستبشر المراجع بهم خيرا (1) ومنهم من نال شرف الشهادة في عدة مناطق من مناطق القتال كاستشهاد عمنا الشهيد عبد الحسين محمد عبيس أبو غنيم الذي نال شرف الشهادة في منطقة العمارة محافظة (ميسان)هو وثلة مؤمنة بالله تعالى لتسكن في مثواها الاخير بعد أن وضعت أجسامهم في مقبرة ضمت هؤلاء المجاهدون الذين دونت أسمائهم فيها .

وبعد خذلان الجيش التركي في عدة معارك لهم عادوا الى النجف متسللين ليلا الى ديارهم وهم محملين بالأسلحة والمعدات لتشعل فتيل السيطرة على المدينة والتحكم برجالها دون المساعدة بقائمقام المدينة ولا غيره من ارباب الفساد حيث حكم اهالي النجف منذ عام 1915 الى عام 1917 أنفسهم بأنفسهم وفي السنة الاخيرة حصلت مشكلة عنزة التي جاءت وهي تحمل ورقة من الحاكم البريطاني لكي تشتري الحنطة والشعير والتمر وغيرها من البضائع لترتفع الاسعار مما جعل من الاهالي النجف التحرك لضرب هؤلاء والاعتداء عليهم وقتل منهم والاستيلاء على بعض الجمال منهم لتثور ثورة الحاكم البريطاني2- انذاك وقد استدعي شيوخ النجف الاشرف حسب الوثائق السرية البريطانية لتأخذ منهم غرامة مالية وأسلحة قدر (500) بندقية وبعدها نصب الحاكم البريطاني المارشال وأن هذا التنصيب هو الذي جنى عليه لعدم خبرته بأحوال أهالي النجف ليقتل وتدور رحى الاقدار لمعركة ووجود قصف ورمي من الجهتين حتى أخذ المقلاب الذي كسر المعادلة لحصار ليطول خمسة وأربعون يوماً بعدها خذلان أقربين لهم مع جوع شديد لم تراه ابات الضيم ليرفعوا الراية البيضاء لتنصب أعواد المشانق لهم في خان محسن شلاش مع تهجير كثير من أهالي النجف ومنهم عطيه أبو كلل وغيره وهؤلاء لم يمت منهم الا واحد عمد ضابط عثماني مخبول على أحدهم وقتله ليدف هناك ليعودا بعد أخذ التعهدات عليهم عادوا الى الديار عام 1923 - 1925 بعفو خاص 3- .

1- النجف الاشرف وحركة الجهاد ص250
2- الوثائق السرية البريطانية دار الكتب ووالثائق
3- نفس المصدر



#عباس_عطيه_عباس_أبو_غنيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخريب النظّمْ الاقتصادية العراقية
- ضبابية المستقبل !
- استبدلوهم يخلو لكم وجه العراق
- تتكرر مع اصرار الفاسدين على تدمير الحياة !!
- ما هي مخارج العملية الانتخابية المرتقبة؟
- كتاب خزائن وتحف من وثائق النجف
- محاربة الفساد تبدأ بضرب المحاصصة من الجذور
- تقاطع الانتخابات في العراق تجرنا الى أين
- الانتخاب بين المسؤولية والطموح
- أيها الناخب رفقا في العراق وأهله
- الانتخابات المقبلة ماذا تحقق لنا
- الشاعر عبد الحسين أبو شبع رمز من رموز الكلمة الصادقة
- كيف نزرع القدوة الحسنة في حياة الطفل؟!
- هل يشهد المشهد السياسي أتفاق يقضي على المالكي للابد؟
- القداسة أنتهجها الساسة ليتحمل همومها الاصبع البنفسجي
- هل صنعنا شيئا مفيدا للبشريّة ولأنفسنا في عامنا هذا
- هل يشهد العبادي ولاية ثانية بعد 6 أشهر؟!
- القوى الحزبية تريد استثمار المشاكل !!
- مَنْ أقلُّ فساداً........
- 14 عاما مضت بين .......


المزيد.....




- الأردن.. جدل حول بدء تنفيذ نص قانوني يمنع حبس المَدين
- إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد -مقر خاتم الأنبياء- في غارات ...
- ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرا ...
- ألمانيا.. السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في -داعش-
- بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل ...
- نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
- مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة ...
- زيمبابوي تحطم الرقم القياسي بمبيعات التبغ لعام 2025 بأكثر من ...
- إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
- الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عطيه عباس أبو غنيم - قرن من معارك الصبر لنيل حرية التعبيير