أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد نضال دروزه - الدين لله والوطن للجميع














المزيد.....

الدين لله والوطن للجميع


محمد نضال دروزه

الحوار المتمدن-العدد: 5816 - 2018 / 3 / 15 - 10:48
المحور: المجتمع المدني
    


لقد برأ العالم والمفكر الاسلامي والأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور"محمد سليم العوا" شعار "الدين لله والوطن للجميع" من تهمة الدعوة الى الالحاد.بربطه (الدين لله) بقوله تعالى:"ألا لله الدين الخالص"الآية 39 من سورة الزمر.وربط (الوطن للجميع) بقوله تعالى:"والارض وضعها للانام"الآيةالعاشرة من سورة الرحمن. بمعنى ان الوطن للمواطنين جميعا مهما اختلفت دياناتهم ومذاهبهم دون تمييز.وان لكل انسان دينه الذي يربطه بالهه الذي يعبده.وتقر هذه الأيات بوجوب فصل السياسة عن الدين.

كما اقر بذلك الخليفة عمر بن الخطاب ان النظام الاداري والسياسي عمل دنيوي وليس عمل ديني.عندما ارسل الى كل من عماله بعد الفتح: سعد بن ابي وقاص في بلاد فارس وابو عبيدة بن الجراح في بلاد الشام وعمرو بن العاص في مصر. بان يبقوا غلى النظم الادارية والسياسية كما هي موجودة في تلك البلاد التي فتحوها لان النظام القبلي في بلاد العرب لا يعرف اي نظام اداري او سياسي ولا يوجد في النص القرآني اي نظام سياسي او اداري.وقد اقر الخليفة عمر بن الخطاب ايضا بحرية الاعتقاد حينما امرهم بان يأخذوا الجزية ممن لا يريد دخول الاسلام والايمان به حسب النص الديني"لا اكراه في الدين".

وقد نادى بهذا المفهوم الوطني الدنيوي في العصر الحديث كل من: بطرس البستاني وفيصل الاول وسعد زغلول وطه حسين وسلطان باشا الاطرش ورجب طيب اردوغان وغيرهم.

ولم تنته الحروب المذهبية بين الكاثوليك والبروستانت في اوروبا في النصف الاول من القرن السابع عشر التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى الا عندما اجتمع الملوك والامراء في ويستفاليا واتفقوا بمعاهدة ويستفاليا على فصل السياسة عن الدين وبذلك حقنوا دماء الشعوب وابطلوا الحروب والمذابح بين المذاهب في اوروبا.وبدأت تظهر الدول الوطنية المدنية الدستورية الديمقراطية.

ولكن الحروب الدموية بين المذاهب والعشائر والقبائل في البلاد العربية وبعض الدول الاسلامية ما زالت منذ ما يزيد على سبع سنوات وحتى منذ الحرب العراقية الايرانية تقتل عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف وتدمر البشر والشجر والقرى والمدن في العراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها من بلاد العرب والمسلمين وتبقينا في مستنقعات الجهل خلف شوارع التاريخ والحضارة المعاصرة عاجزين خائفين.وهذا يؤكد ضرورة نشرثقافة فصل السياسة عن الدين في المجتمعات العربية والاسلامية.وضرورة قيام حكومات دستورية وطنية مدنية ديمقراطية تقر بالقانون الدستوري المدني حماية حرية الاعتقاد وحرية التعبير وحرية المرأة وحرية الاختلاط بين الجنسين وتحقق المسواة بينهما.وتنشر ثقافة فصل التفكير العلمي عن التفكير الديني لان المعرفة العلمية والتفكير العلمي والثقافة العلمية تعمل على خدمة الحياة وتقدمها وتطويرها.وتنقلنا من خلف شوارع التارع الى العصر الحديث لنشارك في صناعة الحضارة.

فالعلمانية الوطنية الديمقراطية. اي فصل منهج التفكير العلمي عن منهج التفكير الديني وفصل السياسة عن الدين كنظام سياسي لاي مجتمع هو طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والوحدة الوطنية والتقدم والتحديث والابداع.



#محمد_نضال_دروزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبيبتي نجوى
- الثورة على العادات والتقاليد...لا هي عيب ولا هي حرام.
- سيدتي ... أنت مالكة قلبي وروحي ووجداني
- ثوابت وهم المعرفة في العقول تنتج التعصب والاستبداد الداعشي.
- نوع الخطاب الثقافي يميز طريق التقدم عن طريق التخلف.
- الثقافة الديمقراطية ومعيقات انتشارها في العالمين العربي والا ...
- تعالي وانظري حالي ... فراقك ذوبني وأضناني
- أنغام عزيزتي ... الحان الحرية أنت ... !!
- انت يا رائدة الحرية بين النساء ... صديقة مستقبلي
- اسباب عجز الحركات والاحزاب اليسارية والتقدمية عن تحقيق مهامه ...
- مهمات نخبة المثقفين العرب الثوريين
- الايمان الاخر
- تظهر عظمة الانسان الواعي بالثورة
- معركة العرب الحقيقيه اولا.
- صديقتي حبيبتي ثائره
- غياب الحريات في العالمين العربي والاسلامي.
- يا عرب الغفلة والخوف.
- لابد من تدريس علم التطور البيولوجي في المدارس والجامعات العر ...
- لماذا الغالبية في مجتمعاتنا لا تقرأ ولا تحب المعرفة العلمية ...
- اساسيات التعلم


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد نضال دروزه - الدين لله والوطن للجميع