أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد نضال دروزه - تظهر عظمة الانسان الواعي بالثورة














المزيد.....

تظهر عظمة الانسان الواعي بالثورة


محمد نضال دروزه

الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 13:29
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تظهرعظمة الانسان الواعي الحر في قدرته غلى التحكم ببرامجه العقلية والنفسية.فالانسان الذي تتحكم به برامجه العقلية والنفسية التي صنعتها له التربية والتعليم والمجتمع بالتلقين على ثقافة العيب والحرام والاتكالية والتخويف والتعصب والاستبداد. يكون فاقدا لحريته وربما فاقدا لانسانيته ايضا.خصوصا اذا كانت هذه البرامج عقائدية او مثالية او غيبية لانها تكون قيودا واغلالا تقيد العقل والنفس والسلوك بقيود الحرمان والكبت والتخويف المؤدية به الى النفاق والفساد. وتعجزه عن التفكير والسلوك الابداعي السليم الخلاق.
وانا بمنتهى القناعة والاصرار ادعو كل انسان في المجتمعات العربية بارادته الثورية ان كان يملكها.ادعوه للعمل على تحرير عقله ونفسه من هذه القيود. ومما تعود عليه من العادات والتقاليد اللاانسانية السيئة.والتخلص منها بالمعرفة العلمية واعمال عقله بالتفكير العلمي النقدي حتى يعيد بناء عقله ونفسه وشخصيته على مبادئ الحرية الانسانية. حتى يشبع حاجاته الانسانية ويكون انسانا حرا واعيا مجددا ومبدعا ثوريا.
فالثورة (تغيير)تغيير في الثقافة المعاشة على ارض الواقع. و الشعوب العربية الجبانة تفضل الموت على أن تتغير لذلك لا تثور.لانها عبارة عن قطعان من العبيد عقولها مكبلة بقيود ثقافة العيب والحرام والخوف والجهل المقدس والتعصب والخوق والاستبداد.
الثورة تعني ألتحرر من قيود الجهل والخوف والاستبداد والانتقال الى المستقبل. الى ميادين التمية الاقتصادية والبشرية والتنمية الثقافية والحريةالانسانية. والمجتمعات العربية لا تنتقل الا الى الماضي وللوراء.
الثورة فكر ثوري على ثقافة الجهل والغفلة والخوف والتخلف السائدة في المجتمع.الثورة فكر وعمل للمشاركة في صنع الحضارة.وهذه المجتمعات العربية عبارة عن قبائل وطوائف ومذاهب تعيش في مستنقعات وهم المعرفة والغفلة والخوف والجهل المعرفي العلمي. لا و لن تفهم ما هو التمدن العلماني الديمقراطي وما هي الحضارة وكيفية المساهمة في صناعتها لانها ما زالت مجتمعات مستهلكة لمنتجات المجتمعات المنتجة والصانعة للحضارة...
وهذه المجتمعات العربية لا تفهم الا أن تقاد و تساق كقطعان البهائم والاغنام.من قبل عصابة المستبدين المستغلين لها.وهي تعتقد ان تغيير المرعى هو ثورة وانتقال وتغيير.رغم أن ما تغير هو نوع العلف فقط ... (هذا ان تغير حتى نوع العلف) ظنوا انهم غيروا هذا العلف ولكنهم ليسوا هم من غيروه. و لكن شبه لهم.فهل هم منبوذون خلف شوارع التاريخ؟ وهل هم ما زالوا مستسلمون لذلك؟وما اسباب ذلك؟وما العمل حتى يستيقظوا من غفلتهم وسباتهم ويعوا واقعهم التعيس ويثوروا عليه ويغادروا مستنقعات الجهل والتخلف من خلف شوارع التاريخ؟؟؟الى العصر الحديث.
الثورة قيادة ثورية تعمل على سن القوانين المدنية الوطنية الديمقراطية لحماية الحريات الفردية وعلى رأسها حرية الاعتقاد وحرية التعبير.وعمل البرامج العملية التي تنقل المجتمع من الغفلة والجهل والخوف والاتكالية والتخلف الى التنمية الاقتصادية والبشرية والتقدم.بواسطة تحديث التربية والتعليم ونقلها من قمع السؤال والتفكير وحشو العقول بخليط من المعارف الوهمية والواقعية والخرافية الى المعرفة العلمية والتفكير العلمي النقدي والثقافة العلمية.حتى تنتج التفكيرالمبدع الاقتصادي والانساني الخلاق.وتشارك في صناعة التاريخ والحضارة.
فحسب ما جاء في كتاب نبيل علي . عصر المعلومات ومجتمع المعرفة:
(ان أهمية التفكير : (إبداعا أم فناءا) كاد ان يصبح هو شعار عصر المعلومات ومجتمع المعرفة العلمية والانسانية، ونقصد بالفناء هنا تدني القيمة الإنسانية والإنضمام إلى جحافل المسوقين إلى أقدارهم، وقد ارتضوا لأنفسهم أن توضع حياتهم تحت رحمة الآخرين....
إن العالم يزداد تعقيدا يوما بعد يوم، وأصبحت المهمة الأساسية لتربية عصر المعلومات هي إعداد الفرد لمواجهة تعقد الحياة، ومن الغايات الأساسية لهذه التربية تحقيق الذات وهو ذروة ما يتمناه الإنسان.... وليس هناك سبيل أفضل من التفكير الابداعي لتحقيق هذه الغاية السامية، فالمعرفة بهجة وتوليد المعرفة الجديدة من خلال الإبداع متعة لا تضاهيها أي متعة اخرى.)
فالانسان يعتز بكرامته عندما يتحرر من القيود ويعيش حياته وهو يمارس حرية التفكير وحرية الاعتقاد وحرية التعبير. ويحترم حرية المرأة وحرية الاختلاط بين الجنسين ويحترم حرية الانسان الانساني الاخر والمختلف.ويفصل التفكير العلمي عن التفكير الديني.ويفصل السياسة عن الدين.وهو يتبنى الثقافة العلمية الانسانية وثقافة حقوق الانسان وثقافة العلوم البيولوجية والطبيعية التطورية.
وما دون ذلك فهو فرد في القطيع عبدا من العبيد الاذلاء.
لذلك فان الخطاب الثقافي والتربوي والاعلامي الذي لا يعمل على التوعية المدنية الوطنية العلمانية الديمقراطية في المجتمع. هو خطاب لا يعول عليه في تنمية الانتاج الاقتصادي والتنمية البشرية وتنمية الثقافة العلمية والابداعية والحريات الانسانية والاجتماعية للخروج من مستنقعات الجهل والتخلف ونشر ثقافة حقوق الانسان في المجتمع.لانه خطاب يعيد انتاج ثقافة البداوة الدينية القائمة على الخرافة والجهل المعرفي العلمي.وتقديس النص الديني السلفي وتغييب العقل.وتكريس سياسة التدجين ووأد المرأة اجتماعيا وربما تحقيرها ايضا.والاستمرار في تكريس التخويف والطاعة والقمع والاستبداد.ونشر ثقافة الشائعات والاوهام.وهذه كلها ما زالت تعمل على اعاقة وشل اي تفكير علمي ابداعي او اي عمل يؤدي الى التنمية الاقتصادية والبشرية والتقدم والتحديث والتطور في المجتمع.



#محمد_نضال_دروزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة العرب الحقيقيه اولا.
- صديقتي حبيبتي ثائره
- غياب الحريات في العالمين العربي والاسلامي.
- يا عرب الغفلة والخوف.
- لابد من تدريس علم التطور البيولوجي في المدارس والجامعات العر ...
- لماذا الغالبية في مجتمعاتنا لا تقرأ ولا تحب المعرفة العلمية ...
- اساسيات التعلم
- خلاصة الصراع بين الإيمان الديني والإلحاد.
- الجهل المقدس ... والعلوم والفنون والاداب الانسانية المقدسة.
- غزل العاشقين Suhair Halawa ونضال دروزه
- أعلنها حربا ثورية ضد خوفي وترددي وحرماني.
- لا ترحل... كن عشيقي دائما
- حلاوة عسلي الحرة سماح
- سماح ربيع صباك فاتن يتألق
- أين أنت؟ أين أنت؟ يا توأم ذاتي ... ؟
- يا عرب الغفلة هبوا واخلعوا كل الحجب وحطموا كل القيود.
- أين منابر مكافحة الجهل والوهم والخوف والفساد والاستبداد والت ...
- ظاهرة التطرف الديني اسبابها وعلاجها.
- البؤس الاقتصادي والبؤس الثقافي في المجتمع الفلسطيني.
- عنفوان ذكورتي يقيم نشوة اعراسك واعراسي في كيانك وكياني.


المزيد.....




- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد نضال دروزه - تظهر عظمة الانسان الواعي بالثورة