أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نضال دروزه - أين منابر مكافحة الجهل والوهم والخوف والفساد والاستبداد والتخلف.















المزيد.....

أين منابر مكافحة الجهل والوهم والخوف والفساد والاستبداد والتخلف.


محمد نضال دروزه

الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 20 - 03:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أين منابر مكافحة الجهل والوهم والخوف والفساد والاستبداد والتخلف.
محمد نضال دروزه
اقترح في مطلع العام الجديد على جميع مؤسسات المجتمع المدني والفصائل والاحزاب المدنيه الديمقراطيه والمراكز الثقافيه الى انشاء منابر لمكافحة الجهل والوهم والخوف والفساد والتطرف والتعصب والعنف والتخلف والاستبداد. لانقاذ المجتمع من تدميرها له، وانشاء منابر تنتقد اقتصاد التخلف، وتدعوا الرأسمال الوطني الى نقضه بالتنميه الاقتصاديه الوطنيه وتطويرها حتى يتم تعزيز قوة الانتماء الوطني.
فحسب قول الشاعر المتنبي:
الجهل قبل الموت موت لأهله واجسادهـم قبـل القـبور قـبورا
اغـاية الديـن أوهـاما تخيفكـم يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
لقـد اسمعـت لو نـاديت حـيـا ولكـن لا حـياة لمـن لا تـنـادي
وقال الشاعر ايليا ابي ماضي:
كل ما تعجز المدارك عنه كائن مثلما الظنون تشاء
من كان يشرب من جداول وهمه قطع الحياة بغلة لم تنقع
والعقل في الشرقي من اوهامه كالنسر في الاغلال والاصفاد
فأي كاتب لا تتعدى كتاباته السائد والمتداول من المفاهيم وقيم ثقافة العيب والحرام وقيود الكبت والحرمان وثقافة النفاق.ويكتب بتحفظ فهو لا يدعو للعمل في التنمية الثقافية والاجتماعيه والتطور والتحديث الحضاري.ولن تكون كتاباته وافكاره أكثر من خواطر أدبيه مهذبة لتجميل الواقع وتكريس تخلفه.
اذن فأي كتابه لا تعمل على نقد الثقافة السائده. ونقض بنيتها التحتيه الاساسية بالمعرفه العلمية
والتمرس على التفكير بأسس منهج التفكير العلمي والثقافه العلميه الانسانيه والمجتمعيه.فهي كتابة
غير مجديه. فالحوار في المجتمع وخصوصا الحوار المنطقي العلمي.الذي هو اساس المجتمع المدني الديمقراطي.يكاد يكون معدوما في حياتنا الاجتماعيه.في البيت،في المدرسه،في الجامعه، في المقهى،في الشارع،وفي مراكز النشاطات المجتمعيه والثقافيه.لاننا تعودنا على ما تلقناه من المعارف المثاليه والدينيه والغيبيه والوهميه والخرافيه.التي تعتمد في منهجها الحواري على قيم وثقافة العيب والحرام وقيود الكبت والحرمان وآيات النفاق.التي تغيب اعمال العقل بفاعليه منتجه. وتشل الاراده الفاعله.والتي تزرع في العقول وفي النفوس الخوف من عقاب الرحمن وعقاب السلطان.فتكون قواعد من البديهيات العقائديه كمنهج جداول الضرب في عقول غالبية افراد مجتمعنا.مما جعلت هذه العقول تعيد انتاج التشدد والتطرف والعنف وثقافة العيب والحرام والنفاق وقيود الكبت والحرمان.وهكذا يتكرر انتاج الثقافة السائده بكل سلبياتها المعيقه عن التطور والتحديث.مما جعل هذه العقول عازفه عن السؤال الاستفساري والتفكير التحليلي والنقدي.وعدم الرغبه في البحث عن المعرفه الانسانيه والمعرفه الطبيعيه.فالثوابت المعرفيه المثاليه والغيبيه والوهميه وثوابت العيب والحرام وقيود الكبت والحرمان.ما زالت تقفل العقول عن استيعاب المتغيرات والتجديد والتحديث.وتعتبرها كفرا.
فعندما يجري اي حوار في اي نشاط مجتمعي ترى ان كل واحد من غالبية المتحاورين يريد ان يفرض رأيه بأقصاء رأي الاخر.لانه لا يملك العقليه العلميه النقديه الديمقراطيه البناءه.التي تؤهله مع الاخر في حوار اي قضيه الى مفهوم علمي انساني والى فهم جماعي مجدي وبناء.مما يدفع اغلبية المتحاورين للعمل بجد واخلاص لنقل هذا المفهوم وتطبيقه على ارض الواقع لخدمة القضية المتحاور عليها.وحل مشاكلها وربطها بحلول المشاكل الاخرى.
ولا يمكن ان توجد هذه العقليه الا بوجود نظام مدني علماني ديمقراطي في المجتمع. ولكن مع الاسف الشديد الغالبة في المجتمعات العربيه يقولون ان " العلمانيه الديمقراطيه" كفرا والحادا.وانها تريد هدم المؤسسات الدينيه ومحاربة الاديان.وهو الفهم الخاطئ لهذا المفهوم الذي ظلم كثيرا من جانب ادعيائه اولا نتيجة لممارساتهم الخطأ في سب وقذف الاديان والمعتقدات.والذي ظلم ايضا من جانب الكثيرين ممن حاربوه ثانيا.بتعجلهم بالحكم عليه ومعاداته دون قراءة متأنيه واعيه لمنظري هذا الفكر وأدبياته.
"فالعلمانه الديمقراطيه"هي ان تتسامح الدوله في جميع اشكال الاعتقاد دينيا او فكريا او اجتماعيا.فهي ترفض القيود والعوائق التي تضعها المجتمعات أمام كل من يعتقد بدين او معتقد،او اي اتجاه او تيار فكري يخالف السائد والمتداول.ويخالف ما يؤمن غالبية افراد المجتمع.أي ان الدوله بالنص الدستوري تلتزم بحماية حرية الاعتقاد وحرية التعبير.ولم تكن "العلمانيه الديمقراطيه"في يوم من الايام نظاما يحارب الاديان والمعتقدات بحسب ما يروجون الرافضون لهذا الفكرونظامه.وانما ظهرت"العلمانيه الديمقراطيه" لتنظيم الشؤون السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه للمجتمع.وتحقبق العدالة الاجتماعية.
بعيدا عن تدخل الكهنة والمشايخ وفتاويهم اللا انسانيه والقساوسه،والمؤسسات الدينيه عامه.فنظام العلمانيه الديمقراطيه يفرض على الدوله تنظيم وتحجيم دور كافة اجهزة الدوله ومؤسساتها كل في موقعه ومكانه.مع فصل السلطات عن بعضها.والالتزام بسيادة القانون المدني.بما لايتعارض مع مصالح افراد المجتمع وحرياتهم.بنصوص دستوريه مدنيه ديمقراطيه.وسلطات هذه الدوله لا تخضع لاي نصوص دينيه او كهنوتيه.ولا تتخذ قرارات تتعارض مع المنهج العلمي الانساني في خدمة المجتمع.لذلك تقف هذه الدوله بدستورها وقوانينها وانظمتها على مسافة واحده من كافة الاديان والمعتقدين بها سواء كانت سماويه او وضعيه."فالعلمانيه الدجيمقراطيه"ابرز الانظمه الفكريه السياسه الانسانيه التي حلت اشكاليات المجتمعات ذات الديانات والطوائف المتعدده.لانها عملت على فصل السياسه عن الدين. فنرى الدوله العلمانيه الديمقراطيه كما كان يراها المفكر العلماني السوري"هاشم صالح"حيث ان كل متدين مواطن بالضروره،وليس كل مواطن متدين بالضروره.فهدف هذه الدوله ان يتساوى فيها الجميع،باعتبارهم مواطنين لا لاي اعتبار اخر.
اذن فأسس بناء الدولة العلمانيه الديمقراطيه هي:حرية الاعتقاد وحرية التعبير والاختيار دون أذية الاخرين،وحرية المرأه،وحرية الاختلاط والمساواة بين الجنسين.وفصل منهج التفكيرالعلمي الذي هو اساس بناء الحضاره الانسانيه عن منهج التفكيرالمثالي والديني والوهمي.وفصل السياسة عن الدين.والالتزام بمبادئ حقوق الانسان.واقامة دولة الدستور المدني



#محمد_نضال_دروزه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة التطرف الديني اسبابها وعلاجها.
- البؤس الاقتصادي والبؤس الثقافي في المجتمع الفلسطيني.
- عنفوان ذكورتي يقيم نشوة اعراسك واعراسي في كيانك وكياني.
- حياتي ما بين الجنة ونار الاشواق
- أين منابر الشعر الوطني المقاوم؟؟ أين منابر التمدن الوطني الد ...
- اعزفي يا صبية ألحان الحرية
- أين مسيرات الشعب الفلسطيني
- أين منابر الشعب يريد...؟؟؟
- نحو تربية متكافئه موحده بين الجنسين على اسس الجندر.
- التربية والتعليم على ثقافة العيب والحرام والاتكاليه واثرها ا ...
- انت حبيبي الحيوي الشهواني
- حبيبتي ياشهوة الحياة...
- حوار بين تقدمي ومحافظه
- الفكر والإنسان والمرأة في أدب محمد نضال دروزة
- الدين الحاجز بين رؤيتين.
- انت عشيقي وسيدي
- انت سحرتني اليك حبيبي
- انا المتوكل طه الممعن في الغفلة والاتكالية.
- انت احلامي الثائرة
- حبيبتي تدعوني لترويض شهواتها الجامحة.


المزيد.....




- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نضال دروزه - أين منابر مكافحة الجهل والوهم والخوف والفساد والاستبداد والتخلف.