أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف عودة - لي نعجةٌ واحدة














المزيد.....

لي نعجةٌ واحدة


يوسف عودة
(Yousef Odeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5815 - 2018 / 3 / 14 - 13:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


مما لا شك فيه أن أول شيء يتبادر إلى أذهاننا عند قراءة العنوان خاصةً لمن يعرف الآية، "إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ"، الآية (23) من سورة ص، يدرك وللوهلة الأولى بأن المقصود من الحديث برمته "الطمع"، هو نفسه الطمع الذي لازم البشر على مر التاريخ وحتى منذ خلق آدم، فإبليس نفسه؛ طمعِه بالتفرد والصدارة جعله يوسوس لآدم وحواء، ومن ثم تغيير مسار حياتهما؛ وبالطبع هذا كله بإرادة الله سبحانه، ومن ثم وبعد نزولهما إلى الأرض والعيش فيها حسب ما قدره الله لنا؛ جاء طمع قابيل الذي أودى به لقتل أخيه هابيل؛ واستمر الحال على هذا المنوال حتى يومنا هذا، وسيستمر حتى قيام الساعة، فالأمر مفروغٌ منه، لأن الطمع بذاته؛ هو من أهم وأصعب الإختبارات التي تم وضعها من الله سبحانه وتعالى للبشر، كمقياس لصلاحهم وفلاحهم وتقواهم في الحياة.
والمتتبع لقصص السابقين وحتى للقصص التي تحدث في وقتنا الحاضر، يدرك حجم المخاطر التي يشكلها الطمع على المجتمع برمته، فأثر الطمع يظهر وبدون مقدمات في تهدم القيم والمبادئ لدى البشر، فطمع الشخص ينتقص من حقوق الأخرين، وأحياناً يؤثر على سير حياتهم، الأمر الذي يؤدي بهم إلى تغيير وجهتهم ومعتقداتهم بدرجاتٍ عالية، وبهذا يكون الأمر؛ تحقيق طمعٌ شخصي سبب رئيسي في دمار وتدمير مبادئ حياة لدى أشخاص أخرين جُل ما يتمنونه هو العيش بسلام، وعلى الرغم من أن للطمع مكانه يحاسب عليه العبد أي بما سببه للأخرين من إشكاليات، إلا أنه وللأسف غير مدرج في تعاملات الحياة.
والأصل في الطمع؛ أن يكون طمع الإنسان في دينه لا في الحياة برمتها، وبهذا يكون الطمع هنا محموداً، كأن يطمع الإنسان في عمل الخير والإكثار منه، أو الطمع بكثرة الإستغفار ودخول الجنة كما جاء على لسان سيدنا إبراهيم في سورة الشعراء "وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ" (82)، ولكن الواقع يختلف كثيراً عن هذا الأصل؛ فالإنسان يطمع بكل ما في الحياة ويركن دينه جانبا وكأن الأمر لا يعنيه.



#يوسف_عودة (هاشتاغ)       Yousef_Odeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعلِّي أبلغُ الأسباب
- التطرف؛ هل أصبح نموذج حياة؟
- حلحلة نسبية
- مواقع التواصل وسيلة للتفريغ
- أيُهما أصوب؟
- مُقاربات
- المُعضلة الحقيقية
- صديق صدوق صادق الوعد منصفا
- لنتعلم الصبر منهم
- لكل فعل رد فعل
- بدائل غير واقعية
- أولى خطوات النجاح
- مواقع التواصل سلاح ذو حدي
- إنتصار جديد للمرأة الفلسطينية
- العبرة بالفكرة
- نظرة على بعض قضايا المرأة
- التغيير بمناهج الحياة
- مراهنات
- عادة يجب دثرها
- إغتيال الأمل


المزيد.....




- ترامب: مودي أبلغني أن الهند ستتوقف عن استيراد النفط الروسي
- أناقة ملكية مزدوجة..هكذا بدت الأميرتان كيت ميدلتون ورجوة الح ...
- مصوّر حياة برية يعرض أقوى صوره والتغيير الذي يمكنها إحداثه
- هزت محيطها بقوة.. انفجار عنيف لسيارة خارج مركز تجاري بالإكوا ...
- من مستقبليها وافدان سوريان.. السعودية تضبط أكثر من مليوني حب ...
- موجة اختناق جماعية في قابس التونسية تثير احتجاجات.. والأمن ي ...
- مشروع عملاق بجوار الحرم .. -بوابة الملك سلمان- تتسع لمليون م ...
- من شعارات غزة إلى زنازين صنعاء، شهادات يمنيين يكشفون الوجه ا ...
- الوطن حول التقرير البرلماني: نواب يعيدون تدوير جدل عقيم والا ...
- كاترين وحلفاؤها العرب.. ما لا تعرفه عن تحالف مصر وروسيا ضد ا ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف عودة - لي نعجةٌ واحدة