أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الخميسي - دار الأوبرا المصرية تنهب إبداع الخميسي ! فضيحة !!














المزيد.....

دار الأوبرا المصرية تنهب إبداع الخميسي ! فضيحة !!


أحمد الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 5813 - 2018 / 3 / 12 - 19:47
المحور: الادب والفن
    


المقصود بالإبداع المنهوب هو التراث الفني لوالدي الشاعر والفنان المعروف عبد الرحمن الخميسي، مكتشف النجمة الرائعة سعاد حسني وأول من فتح الأبواب للكاتب العظيم يوسف إدريس في جريدة المصري قبل الثورة. أما المادة المنهوبة علنا وجهارا نهارا فهي أوبريت" الأرملة الطروب" التي قام الخميسي بتعريبها وعرضت في أكتوبر 1961 في دار الأوبرا القديمة بكوكبة من النجوم ضمت رتيبة الحفني وحسين رياض ونوال أبو الفتوح وآخرين. وقد دأبت دار الأوبرا في السنوات الأخيرة على عرض الأوبريت وحشو جيوب موظفيها من أرباحه ومع أن الفضل في كل ذلك يعود لصاحب النص عبد الرحمن الخميسي إلا أن الدار لا تضع في إعلاناتها اسم الخميسي صاحب النص وصاحب الفضل فيما تجنيه الدار من كسب مادي وتألق أدبي. بقدرة قادر يختفي اسم الخميسي الذي عرب الأوبريت من كافة الأوراق حتى من دفاتر الشئون القانونية للأوبرا التي لا تدري في جملة تعاقداتها مع الفنانين العاملين من أين جاءها نص بلا مؤلف ولا تعاقد ولا ضرائب ولا أي شيء. نص هبط على الدار بأجنحة بيضاء ووجهه يشع بالنور، فلم يسأل أحد : من مؤلفه؟! وقد قامت دار الأوبرا في السنوات الأخيرة بعرض"الأرملة الطروب" في ديسمبر 2007، وعرضتها في مايو 2013 على مسرح سيد درويش في الاسكندرية وقدمتها في فبراير الحالي 2018، بدون اسم الخميسي مبدع العمل! وفي النشرة التي توزع مع البطاقات سنقرأ كلمة الدكتورة إيمان مصطفى وكلمة أخرى للدكتورة رشا طمطوم، ومع أن اختصاص الاثنتين هو الأوبرا، لكنهما لا تدريان من هو مؤلف العمل الذي يكتبون له مقدمة وتعريفا! الأخطر من ذلك أن تتجاهل المطبوعات حقيقة تمس تاريخ المسرح الغنائي وهي أن الأرملة الطروب عرضت لأول مرة في أكتوبر 1961! وبذلك يتم الاعتداء ليس فقط على حق المؤلف، بل والاعتداء على حق الثقافة المصرية في تثبيت تاريخ مسرحها. تأكل دار الأوبرا كل هذه الحقائق مع أن كافة القائمين على العمل بما في ذلك مدير دار الأوبرا متعلمون، ودكاترة ولله الحمد، واختصاهم هو"الأوبرا والباليه" !! لكنهم في صميم اختصاصهم لا يعلمون ويا للعجب بأن تعريب الأرملة الطروب تجربة تمت مرة واحدة فقط في تاريخ المسرح الغنائي، مرة واحدة، لصعوبة ترجمة الكلمات بحيث تطابق المعنى من ناحية، وبحيث تطابق اللحن أيضا، وهي المعجزة التي قام بها عبد الرحمن الخميسي لأنه كان شاعرا وموسيقيا في وقت واحد. بهذا الصدد كتب الناقد الكبير فرج العنتري في مجلة الشهر عدد نوفمبر 1961 بعد عرض الأوبريت يقول:" وآية المعجزات في هذه الأوبريت مجهود عبد الرحمن الخميسي باعتباره همزة الوصل العربية لايصال مضمون القصة الأوروبية إلي سمع المواطنين.. كانت عليه مسئولية تفصيل الكلمات العربية على مقياس ما لحنه فرانز ليهار الموسيقي المجري وكان عليه أن يقص الحكاية....وقد نجح الخميسي واحتل عندنا مقام الصدارة بين رواد ترجمة الروائع فاستحق التهنئة مثني وثلاث ورباعا ولعله يواصل". نحن إذن أمام عمل غنائي فريد لم يتكرر، وقد تحدثت كوكب الشرق أم كلثوم عن الأوبريت مع الشاعر الكبير صلاح جاهين الذي كتب في مجلة صباح الخير يقول: " شاهدت أم كلثوم في أحد بناوير الأوبرا تتابعها باهتمام، فتقدمت إليها بعد انتهاء الحفل أسألها بخبث:" بيني وبينك كده .. ماحدش سامعنا .. كان تصفيقك ده تشجيع للفنانين بس.. ولا إعجاب؟". فقالت لي:" اعجاب يا أخي طبعا.. كنت فرحانة بأن تجربة زي دى نجحت.. عجبتني زي ما يعجبني موديل أي حاجة .. يعنى المهم أنها كانت قالب قدام ملحنينا ومؤلفينا يمكن يصبوا فيه إللي هم عاوزينه .. الحقيقة مجهود عظيم ونتيجة مشرفة"! وقد التقيت بمدير دار الأوبرا د. مجدي صابر لتصحيح خطأ الدار الجسيم بإغفالها لسنوات طوال اسم الخميسي فأحال القضية للشئون القانونية لكي تبت في مسألة " من هو صاحب النص"!! والاستنتاج الوحيد أن دار الأوبرا تعرض نصا لا تدري لمن؟! أو أنها وجدت نص الأوبريت بدون توقيع بجوار مطعم فأعجبها وعرضته؟! فهل يصل التهريج إلي هذا الحد لدي المسئولين عن المراكز الثقافية في مصر؟ أم أن الذي أغراهم بإغفال اسم الخميسي هو تنحية حقوقه المادية؟ لصالح من؟ لقد كانت حياة عبد الرحمن الخميسي طويلة وغنية وحافلة بشتى أنواع الابداع، كتب خلالها القصة والقصيدة والمسرحية والمقال، وكان ممثلا ومخرجا إذاعيا وسينمائيا ومؤلف أغنيات من أشهرها " ماتزوقيني يامام"، وترك بصمة بصفته ممثلا بالقيام بدور الشيخ يوسف في فيلم"الأرض"، وشمل المسرح الغنائي باهتمامه فكتب أوبريت" مهر العروسة"، وأوبريت" الزفة"، وفي عام 1960 قام بتعريب " الأرملة الطروب"، ولم يكرر أحد تجربته في التعريب إلي الآن. ورغم مسيرة عبد الرحمن الخميسي الطويلة فلم يتم تكريمه مرة، ولا حظى بجائزة من الدولة مرة، ولا أعيدت طباعة أعماله مرة، ثم تأتي دار الأوبرا الآن وتنهب تراثه وإبداعه وحقه كمؤلف بإعلانات في وضح النهار، وخلال ذلك تتباهى دار الأوبرا بما أنجزه الخميسي كأنه انجازها! وتحصد المال من ورائه لكن مع إنكار اسمه ومحو إبداعه وحقوقه وعرقه!! أهذه هي إذن المؤسسات الثقافية التي تقود الثقافة في بلادنا؟ والتي يفترض بنا أن نعتمد عليها في معارك التنوير وغيره؟ أهذه هي المؤسسات الثقافية؟!



#أحمد_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمسية في محبة إبراهيم فتحي
- الإبداع ومواسم الخداع
- بيان من المثقفين والأحزاب المصرية تضامنأ مع الشعب السوداني
- صبري موسى .. الكاتب المعروف المجهول
- سلام لسعد الدين إبراهيم وموشى دايان
- عهد الطفولة .. اخرجوا من فلسطين !
- ترامب.. من إبادة الهنود إلي إبادة العرب
- مقتل بائع الكتب .. موت المثقف
- من المنفلوطي إلي يوجين نيدا
- مائة عام على ثورة أكتوبر
- مذيعات التلفزيون .. قمر يا ست !
- إلى متى يُقتل الأقباط ؟
- حرب أكتوبر .. ذكريات للإبداع
- لماذا لم يخرج من الأخوان أديب أو فنان ؟
- كرة القدم .. الحاجة إلى البطولة
- اسم في الليل - قصة قصيرة
- نجيب محفوظ .. حياة الأسطورة
- الطهطاوي والدين والمرأة
- المجلس الأعلى للثقافة وكرة القدم
- محمود درويش .. شاعر لا يموت


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الخميسي - دار الأوبرا المصرية تنهب إبداع الخميسي ! فضيحة !!