أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة رواية -كلام على شفا شفتين- في دار الفاروق














المزيد.....

مناقشة رواية -كلام على شفا شفتين- في دار الفاروق


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5812 - 2018 / 3 / 11 - 19:21
المحور: الادب والفن
    


مناقشة رواية "كلام على شفا شفتين" في دار الفاروق

ضمن الجلسة نصف الشهرية التي تعقدها اللجنة الثقافية في دار الفاروق في نابلس تمت مناقشة رواية "كلام على شفا شفتين" ل"جميل عجوري" وقد افتتح الجلسة الروائي "محمد عبد الله البيتاوي" فقال: لن أتحدث عن الرواية وإنما سأتحدث عن دور الناشر وما يجب أن يقوم به حيال أية نص يصدر عن دار النشر القائم عليها وكذلك عن أخطاء بعض الناشرين، إذ من المفترض أن يقوم بتصويب الأخطاء التي قد توجد في النص المنوي نشره إذ أنه لا يوجد نص يقدم لناشر يخلو من الأخطاء ولكن بنسب متفاوتة، كذلك على الناشر أن يقوم بعملية تحرير للنص حتى يفرغه من كل التشوهات التي يمكن أن تكون قد وردت فيه عن قصد من الكاتب أو دون قصد منه, لأن الكاتب وهو ينسخ نصه في أوقات كثيرة يكون محلقا خارج الأجواء المفترضة فيقع في مطبات على الناشر أن يخلصه منها , إذ لا يقتصر دوره فقط على تصحيح الأخطاء المطبعية والإملائية التي كلنا نقع فيها, ولذا فإن مهمة إخراج النص بصورة جيدة هي مهمة الناشر وليس الكاتب. لأنه المسؤول عن كل ما في الكتاب، وكذلك فإن هيئة التحرير تحرص على أن تراقب النصوص بحيث لا تقدم أن نص ضعيف، لا يصل إلى حد معين من القبول لدى الهيئة، لهذا أقول أن من هذا النص تتحمل مسؤوليته بعض الأخطاء فيه دار النشر.

ثم تحدث الأستاذ "سمير عودة" فقال: أننا أمام نص وطني فيه تكرار للعديد من الأحداث، هناك شريحة من المناضلين يأتون من الخارج لمساندة الفلسطينيين في نضالهم ضد المحتل، لكن حبكة العمل لم تكن موفقة، فهناك تشتيت عند الكاتب، وتركيب الشخصيات غير موفق بتاتا، من الطفل حتى الشيخ، وعندما تحدث عن المرأة المسيحية في النضال، لم يكن مقنع بطريقة تقديمه لها، كما أنه عندما تحدث عن "فلسطين" الفتاة المناضلة جعل أمها خائنة وعميلة للمحتل وهذا أمر غير مقبول بالمطلق، حيث أن لاسم "فلسطين" دلالة خاصة ولا يمكن القبول بأن تكون والدتها خائنة/عميلة، وحتى عندما قدم بطل روايته باسل" جعله شخصا متوحشا غير إنساني، وهذا يضر بصورة المناضل الفلسطيني، كما أنه كان غير موفق في اختيار ابطال الرواية وقد بالغ كثيرا في الاعمال التي قاموا بها، وأخيرا أقول في هذه الرواية أحيانا تجد نفسك تسبح في الماء وفي لحظة تجدها تسبح على الرمال.

أم الأستاذ "عمار خليل" فقد قال: إن أول ما ترى من أي رواية هو شكلها وعنوانها ، هنا في هذه الرواية يجذبك العنوان ، فترغب وبشدة بقراءتها ، والكشف عن سر هذا العنوان . الروائي هنا ، يقدم مقدمة خاصة يحاول تبرير ما لا يحتاج إلى تبرير ، فالكتابة هي حالة عفوية تنطبق من رغبة فكرية وواقعية ، ولعل هذه المقدمة كانت في غير محلها . يدخل الكاتب في عالم روايته بحدث مأساوي حزين ، قتل وإعدام وتشريد ، ومن الضحية هنا ، انه طفل صغير ، فتزداد المأساة قتامة وحزنا . اللغة في الرواية كانت حادة ، فكل الشخصيات تتحدث بنفس الوتيرة وبذات الطابق اللغوي ، نعم ، كانت اللغة متينة ، ولكن لم تكن انسيابية . تتسارع الأحداث في الرواية إلى حد عدم السيطرة الذهنية لدى القارئ ، ولعل الكاتب أراد التنقل زمانيا ومكانيا ، ليرسم في روايته مساحات تخدم روايته ، ولكن هل وفق حقا إلى هذا الهدف .؟؟ القضية الوطنية النضالية هي القلب النابض في هذه الرواية ، فمحورها يبحر في عمق الوطن ، ويستدعي الكاتب ابطالا من خارج الوطن ليبذلوا ويقدموا واجبهم العروبي والوطني ، وهنا في رأيي قد همش الكاتب الأبطال الحقيقيون في هذا الوطن وهم كثيرون ، فإفراد هذه المساحة الكبيرة في الرواية لهؤلاء الأبطال من خارج الوطن قد أثر سلبا على الرؤية الوطنية للرواية . الأسماء التي استخدمها الكاتب ، قد تعطي إشارة ومغزى اكثر من الاسم نفسه ، فمثلا ( ثكل ) والذي يعني لغويا الفقد ومدلوله الحزين ، فلا ادري أكان هذا ايجابيا أو سلبيا في الرواية ، واسم فلسطين تلك الرائعة الجميلة يصدمك الكاتب عندما تعرف أن أمها جاسوسة للمحتل ، وهذا باعتقادي خطيئة فكرية ووطنية على الرغم أن الكاتب يعرف جيدا ونحن أيضا أن فلسطين ضاعت بالتخاذل والخيانات . الكاتب يمتلك مشاعرا صادقة ، وكأنه يكتب الرواية من دمه ، ولكن هناك زلات للكاتب ، ولعل مصدرها الحرص لتوصيل الفكرة للقارئ ، وهذا لم يوفق به الكاتب ، فعلى الكاتب ان يحترم عقل القارئ ويترك له المساحة الكافية في التحرك في الرواية وما على الكاتب الا ان يبدع ما بين سطوره .

اكتب رسالة...

ثم تحدث الشاعر "جميل دويكات" الذي قال أن هذا العمل من أضعف الأعمال التي نوقشت، وكنا نتمنى على الكاتب والناشر الحضور ليستفيدوا من الآراء التي تناولت الرواية، فالخلل واضح في الرواية إن كان من خلال الأحداث المضخمة وتركيبة الشخوص العجيبة، فهم يبدون لنا وكأنهم أبطال الأفلام الحربية الامريكية.

أما الأستاذ "رائد الحواري فتحدث قائلا: "هنا خلل في الاحداث وحتى أننا؛؛ نجد هذا الخلل في الاسماء فكلها كانت اسماء توحي بالحرب والمعارك، ونجد كافة الشخصيات مارست العنف دون تمييز بين الصغير أو الكبير، الرجل أو المرأة.
وقد تقرر أن تكون الجلسة القادمة في يوم السبت الموافق 24/3/2018 مناقشة المجموعة القصصية "عشاق المدينة" للقاصة الفلسطينية "نزهة الرملاوي



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسرع ﻓﻲ روايﺔ -كﻼم ﻋ ...
- التسرع في رواية -كلام على شفا الشفتين- جميل عجوري
- التغريب والدهشة في قصة -الخبر السيء- نبيل عودة
- غبش البياض -نفن مردم-
- المختصر المفيد في كتاب -كيف نواصل التنكيل بالطائفة الدرزية- ...
- العناصر الروائية في مجموعة -أبعاد- خليل إبراهيم حسونة
- الشاعر المتيم عبد الكريم موس سويلم
- القدس في مجموعة -عشاق المدينة- نزهة الرملاوي
- الكاتب في رواية -موتي وقط لوسيان- محمود شاهين
- الألم والشباب في قصيدة -العروبة- عبد الحي فخري جوادة
- مناقشة رواية -علي- في دار الفاروق
- الإغراق في رواية -العين المعتمة- زكريا محمد
- جمال القصيدة -حب لا بد منه- جواد العقاد
- العراقي في رواية -كم بدت السماء ق
- المسيح الفلسطيني ورواية -وارث الشواهد- وليد الشرفا
- الفاتحة البيضاء في قصيدة -سأسلم التاريخ للأجدادِ- يوسف خليف
- فاتحة والخاتمة في قصيدة - سبعون عشقا- عمار خليل
- التألق في رواية حياة رجل فقد الذاكرة -الحمراوي- رمضان الرواش ...
- الاسطورة والطبيعة في قصيدة - اطَرِّزْلِكْ- سمير أبو الهيجا
- الأم في قصيدة -ملح ومي- سمير ابو الهجا


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة رواية -كلام على شفا شفتين- في دار الفاروق