حماس فلسطينية ام اخوانجية

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5812 - 2018 / 3 / 11 - 14:12
المحور: القضية الفلسطينية
    

من المؤكد اليقيني ان حركة حماس ، ولدت من رحم الاخوان المسلمين "حركة اخوانية" وتخرج معظم قادتها السابقون والحاليون من مدرسة الاخوان الدعوية والارشادية ، التيتتحفظ على استخدام الكفاح المسلح ضد اسرائيل.
وفي عام 1987 اندلعت الانتفاضة الفلسطينية ، والتي وضعت جماعة الاخوان بين خيارات صعبة ، وكان خيارها تبني المقاومة المسلحة ، فقامت بتأسيس حركة حماس ،وبعد سنوات اسست ذراعها العسكري " كتائب القسام ."
وبذلك خطت حماس اولى خطواتها باتجاه احتضانها لفكرة الوطن والوطنية ..!!
وهنا يبرز سؤال الاجابة عليه اكثر من مهمة ..هل وجود حماس في الساحة الفلسطينية كان امتداد لحركة الاخوان ام خدمة للوطن الفلسطيني المحتل ...؟!
معلوم ان مشروع الاسلام السياسي هو مشروع عالمي يتخطى حدود الجغرافيا الوطنية ويتجاوزالهويات المحصورة بين قوسين وطن ..كما وينظر الى الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على انه صراع ديني !!
يقاوم هذا المشروع ويواجهه مشروع حركة فتح الوطنية الذي بدأ منتصف القرن الماضي بعد ان اطلقت فتح رصاصتها الاولى عام 1965.والتي جمعت كل اطياف الشعب لتخوض اعنف واصعب واشق المعارك على مختلف الجبهات في مواجهة اسرائيل وادواتها ، وتعمد بدماء الشهداءوتضحيات شعبها لترسيخ اسس الدولة الفلسطينية المعاصرة والقائمة على التعددية ،الذي يضمن حقوق الانسان الفلسطيني واحترام انسانيته وتناضل من اجل ارساء دعائم مجتمع حضاري تتعايش فيه الطوائف الفلسطينية دون تعصب ودون كراهية .

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل