قصاصات سيلوسية 11: المرأة علمت غاندي اللاعنف

سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5807 - 2018 / 3 / 6 - 15:19
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

ان المرأة تعلم الرجل كلّ شيء ايجابًا وسلبًا، أحيانًا ما يتعلمه الزوج من الزوجة وتصرفاتها معه يكون في صالحه ومستقبله، وأحيانًا يكون سببًا في تعاسته الأبدية

هذا ما حدث مع غاندي وما تعلمه من المرأة

غاندي (من مواليد اوكتوبر سنة 1869م) حين بلغ سن الثاثة عشرة من عمره في عام 1882 تزوج من فتاة اسمها كاستورباي وكانت تبلغ هي الأخرى من العمر 13 عاما ابنة رجل أعمالٍ غني

لا نعرف كيف قضى هذان الطفلان ليلة زفافهما الأولى
لكن ما نعرفه أن السنين الأولى من حياة غاندي الزوجية لم تكن سهلة أو سعيدة
فان غاندي وبحسب التقليد الهندو (الهندوسي) الذي تربى عليه كان ينتظر ويحلم أن يكون معبودًا من قبل زوجته مثلما تأمر به وتفرضه عادات الهندوس، ومثلما رأى وشاهد كيف يكون الأزواج معبودين من قبل زوجتاهم في عائلته وفي محيطه المجتمعي
لكن زوجته كانت امرأة (!) باطباع حادة لم ترق له
فطلب منها يومًا أن تقسم (تحلف) بالولاء الأبدي له، لكنها رفضت
فأصبح غاندي غيورًا جدًا، وشكاكًا حتى لو لم يكن هناك ما يبرر شكوكه
أمرها بعدم الخروج من غرفتهما لكن كاستورباي لم تذعن له، بل كانت تشعر بالسخرية من زوجها الذي كان يخاف من العتمة، ومن الأفاعي، من الأشباح ومن اللصوص
غاندي كان يخاف أن ينام في غرفته في العتمة، فكان يجب عليه أن يترك نورًا يضيء في غرفته
كانت زوجته تطفيء النور، وكان يجنّ جنون غاندي الذي كان يريد القبض على زوجته في العتمة وهي تركض في الغرفة ولم يتمكن منها فيزيد غضبه في داخله

وستتغير الأمور فيما بعد وتتحسن
وحينما سيصبح فيمابعد غاندي المهاتما غاندي سيقول بنفسه
ان مقاومة زوجتي (عنفها) هي من علمتني اللاعنف
ونتيجة لخبرته الصعبة والتعيسة التي عاشها في السنين الأولى من زواجه وهو لايزال (طفلا) بعمر 13 سنة من (طفلة) من سنّه، سوف يستهجن، المهاتما غاندي، ويستنكر ويدين، كمعلم للشعب الهندي، زواج القصر الاطفال

#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل