أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غفران محمد حسن - مظلومة كربلاء في لبنان السيدة خولة بنت الحسين(ع)














المزيد.....

مظلومة كربلاء في لبنان السيدة خولة بنت الحسين(ع)


غفران محمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5804 - 2018 / 3 / 3 - 18:00
المحور: الادب والفن
    


على مسافة أمتارٍ قليلة من قلعة بعلبك التاريخية تشمخ قلعةٌ من بيت آل محمد ،ضريح السيدة خولة بنت الحسين عليها السلام ،الطفلة ذات الثلاث سنوات كما تقول الروايات قدمت من كربلاء مع قافلة الأحزان عام واحدٍ وستين للهجرة ،ووجود هذا الضريح يعتبره أهالي المدينة
من النِعم الإلهية وبيتاً من بيوت الله يلوذون به الصلوات والإستغفار وللتقرب الى الرسول الأكرم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ،وما أن يدخل الزائر المدينة حتى تترائا له مأذونتان بزخارف وخطوط عربية وقباب مذهبة تليق بصاحبة المقام ،أسوة بالثريات فوق الضريح تتنور قلوب المؤمنين والمؤمنات من مختلف الطوائف والبلدان العربية والاسلامية يطوفون المقام تقربا الى الله سبحانه وتعالى خاصة في شهر رمضان والمناسبات الدينية كافة ، والضريح يقع في وسط المقام، وهو عبارة عن قفص جديد في داخله القفص الخشبي القديم والذي يحتوي ضريح السيدة خولة(ع)، أما القفص الجديد فمصنوع من الذهب والفضة، طوله اربعة امتار وعرضه ثلاثة، بابه مصنوع من خشب السنديان المعتق الملبس بالفضة، اعلى الضريح مزين بتيجان من الفضة والذهب مكتوب عليها اسماء الائمة المعصومين، اضافة الى الآيات القرآنية على باب الضريح، يعلو القفص ثريا ضخمة من طبقات عدة مصنوعة من الكريستال، والى امتار عدة من الضريح تخترق شجرة سرو عملاقة سقف المبنى الاول من المقام لترتفع عاليه في السماء شجرة يتبارك منها الناس، قيل ان الامام زين العابدين كان قد غرسها غصنا صغيرا ليكون دلالة على قبرهاو تشير الروايات، الى انه بعد استشهاد الامام الحسين (ع) في اليوم العاشر من محرم في موقعة كربلاء في العراق، سبيت نساء الامام الحسين وآل بيته في اليوم الحادي عشر، في رحلة طويلة وشاقة من كربلاء الى الكوفة ومن الكوفة الى الشام، حيث سار ركب السبايا من حلب الى حماه ومنها الى حمص مرورا بمناطق لبنانية مختلفة وصولا الى بعلبك فمرجة رأس العين حيث يوجد مسجد رأس الامام الحسين، والذي شيد في العام 681 م، تكريما للمكان الذي وضع فيه رأس الامام (ع) الذي إستشهد في كربلاء عام (680م- 61ه). هذا وقد رمم السلطان المملوكي المسجد عام 1277م، وهو مسجل ضمن الاماكن الاثرية في لبنان.
كما تركت مسيرة ركب السبايا الطويل والشاق من كربلاء الى بعلبك ضريحا للسيدة خولة. وقد تعددت بشأنه الروايات، فرواية تقول بأن استشهادها كان من جراء السفر الطويل والمضني، ورواية اخرى حسب ما ورد عن اهل العلم، امثال المؤرخ العلامة القاضي المهاجر ان السيدة خولة كانت في عداد قافلة السبي، وكانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وقعت عن ظهر الجمل وبقيت مريضة الى ان وافتها المنية في مدينة بعلبك، فدفنت في بستان على المدخل الجنوبي للمدينة قرب القلعة الاثرية.
يروى أن رجلاً من آل جاري صاحب البستان الذي يحوي قبرها رأى طفلة صغيرة جليلة في منامه، فقالت له: (أنا خولة بنت الحسين مدفونة في بستانك) وعينت له المكان وأمرته بالقول حوّل الساقية (ساقية مياه رأس العين) عن قبري لأن المياه تؤذيني. فالمياة كانت آسنة، لكن الرجل لم يلتفت للأمر، فجاءته ثانية وثالثة ورابعة حتى انتبه الرجل فزعاً من هذه الرؤى، فهرع عندها للاتصال بنقيب السادة من آل مرتضى في بعلبك وقصَّ عليه الرؤية، فذهب النقيب ومن حضر من الأهالي وحفروا المكان المشار إليه، وإذ بهم أمام قبر يحوي طفلة ما تزال غضة طرية، فأزاحوا البلاطات واستخرجوا جسدها ونقلوها بعيداً عن مجرى الساقية وبنوا فوقه قبة صغيرة للدلالة عليه.
وما إن ذاع صيت الحادثة التي يعود عمرها لمئتي عام تقريبا حتى توافد إلى زيارة المقام العديد من الناس فأصبح مشهدها مزاراً يأتيه العوام من مختلف المناطق والأطراف والبلاد لا سيما أيام عاشوراء والأربعين والأعياد والمناسبات .

*غفران حداد إعلامية عراقية



#غفران_محمد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شلون أودعك يالعزيز وبيدي أحجزلك سفر
- العراقية في المهجر كادحة وليست مبتذلة
- قصة قصيرة-الحب والعرجاء
- وداعاً بيروت
- التحرش الجنسي والحرية الشخصية في لبنان
- الحب البيروتي
- يومياتي في بيروت
- مدة الحياة عشرة سباعيات في كتاب النبي أدريس ع Book of Enoch ...
- قلعةُ أربيل عبق التاريخ ومجد الحضارة
- إبنة أوباما نادلة في مطعم فماذا عن أولاد سياسينا؟!
- يوميات صحافية
- عصيت الله في حبِّك
- في حديقة الهرمل
- جوازسفر
- سعد محمد موسى رسّام الطبيعة وكلكامش والآلهة السومرية
- كأسكِ يابغداد
- مصير سبايا داعش بعد معارك التحرير إلى أين؟
- صخرة الروشة صخرة الحب والإنتحار
- الماعون-قصة قصيرة
- عاشقان في المهجر


المزيد.....




- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...
- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية
- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غفران محمد حسن - مظلومة كربلاء في لبنان السيدة خولة بنت الحسين(ع)