أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - العنب والناطور














المزيد.....

العنب والناطور


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5804 - 2018 / 3 / 3 - 12:19
المحور: الادب والفن
    


العنب والناطور

في الجوار كرمة عنب كبيرة
وبعض من شجر الرمان
وتين أبيض وأسود
ونهر صغير يداعب وجه الأرض
وأشياء جميلة تسر الناظرين....
كان هنا بستان أخضر
أشبه بالجنة حين تعد
أنواع الجنان
ما ينقص جنتنا ناطور حصيف
ما ينقصنا ضمير نظيف......
*****
في اليالي المقمرة يتسور جدرانها اللصوص
لا خوف.... ولا حتى لحظة ترقب
فالناطور يعشق النوم مبكرا
حين يترك الأمانة ليحرسها القمر
أما في الليالي المظلمة
فيتملك الناطور خوفا من سواد الليل
فيلجأ إلى سرير الأحلام
ويتوكل....
يظن أن السراق مثله يخافون الظلام
فلا يجرؤون على العبور
هكذا يذهب العنب والتين وسلال من رمان
إلى تجار السوق الحرام
وتبقى العيال بلا طعام....
*****
في النهارات المشرقة
يلعب الناطور لعبة دخيلة
يبادل الجميلات نظرات الغرام
ويجري خلف كل سوادة تأت
من بعيد أو قريب......
إنه فحل البستان
وفحل البستان في العادة مهيب...
شيء رهيب
أن نعطي الأمان لسارق الجنان
ثم نشكوه للرب
هذا صنو ما يقترفه الجبان
أو
تيه في لجنة الجنون
أن تلبس الحرام ثوب الحلال.....
*****
ذهب العنب ولم تبقى غير عيدان يابسة
تحكي قصة غريبة
والتين لم يعد يشاهد في المكان
أما الرمان
فقشوره اليبابسات تنبئ عن غصة
ونكتفي منه أن نجعل منها دباغة لجلد الوجدان
مسلوخا بلا حياة
هذه قصة البستان
*****
والنهر الصغير..... صار أصغر بكثير
ولم يعد يسير الهوينا كما كان
فحجارة السور المهدم ملئت دروبه
وعطش المكان
وعزف الناطور لنا أنشودة الحرمان
كان يا ما كان
كان هنا بستان
وليته ما كان



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الدين بين الوظيفة الإنسانية وظاهرة الأستبداد الديني
- العراق وقراءة في أحداث قادمة ح3
- تنهدات موجعة
- العراق وقراءة في أحداث قادمة ح2
- المثقف أمام تحديات الواقع والمسؤولية الفكرية
- العراق وقراءة في أحداث قادمة ح1
- نضحك ويضحكون والكل يضحك علينا....
- أنا وهو......
- اللوثرية وتجديد الإسلام تنويرا
- إنهم يسرقون العراق....
- رسالة.... إلى صديقي الرب
- الحالة العراقية بين توقعات التغيير وضغط الواقع الراهن
- الزمن القادم.... تأمل أبداعي أم هروب من واقعية الحاضر
- ليس للفقراء مكانا في الجنة الجحيم هو المأوى
- السبات خارج الوعي وإشكالية التطور
- الأمل دراسة في تأمل المعنى
- ساعة القيامة ....... الآن
- حالوب بائع الفحم الطويل
- أسلمة المجتمع أم تديين المجتمع
- السياسة في بلاد النخاسة.


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - العنب والناطور