سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 5798 - 2018 / 2 / 25 - 23:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لطالما الكورد يتعاملون مع الاخر بسياسة " عفى الله عن ماسلف " وفتح "صفحة جديدة "، والآخر لا يأبى عبر التأريخ للمجازر التي نفذت بحق الكورد بل يتنصل عن ما سبق من ابادة وقتل ليعيد ويكرر ممارستها وبكل الوسائل ، وأقرب الأمثلة على ذلك ما حصل ويحصل في كوبانى وتوزخرماتو وكركوك وعفرين .. ومناطق اخرى .. فهذا هو اسلوب الاخر في تطبيق الحقوق الشرعية للكورد .
ويبدو اننا في مرحلة تاريخية جديدة اختلفت فيها المفاهيم الانسانية والقانونية ، ام قد منعت غشاوة الولادة على العيون من رؤية الواقع والحقيقة .
فكل الانظمة الدولية الفعالة والتي كانت تدعي الدفاع عن حقوق الانسان اتضح انها تعاملت مع الارهاب بشكل او باخر وبصورة خفية ، وبمرور الزمن أصبحوا لايبالون في إظهار ذلك طالما لهم منظمات دولية تشرعن أعمالهم هذه ، اذ أصبحت الوسائل الإرهابية تحل محل الوسائل القانونية في فض النزاعات والمصالح الدولية ومن ثم يقومون بانفسهم بشرعيتها مِن خلال هذه الانظمة المعروفة الكبيرة التابعة لهم ، والاخيرة أصبحت المرجع الذي يقرر ويشرعن للعالم وحسب أجنداتها الإرهابية بعد ان خدعت العالم لمدة ليست بالقصيرة . وهنا سؤال يطرح نفسه ألا يتوجب على اساسه فتح أقسام لعلم الارهاب وحنكته والسلوك الإرهابي ؟ او اضافة عبارة الارهاب للمادة الأكاديمية "السلوك السياسي" ؟ ليصبح السلوك السياسي الإرهابي .
والآن اتضحت الرؤيا عن سبب عجز هذه الدول بمنظماتها التوصّل الى تعريف الإرهاب .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟