أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - عصر السرعة وانفجار المعرفة والتقنية الرقمية














المزيد.....

عصر السرعة وانفجار المعرفة والتقنية الرقمية


سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)


الحوار المتمدن-العدد: 5797 - 2018 / 2 / 24 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عصر السرعة وانفجار المعرفة والتقنية الرقمية
في البدأ لنسأل انفسنا , هل حقا نحن امة حية, الجواب حتما لا, نحن امة مشدودة الى الماضي,حنيننا الى ماضينا وماضي اجدادنا لاينقطع, مازلنا نتغزل بعصر غير عصرنا, وبرجال, من غير جيلنا, ولدوا ليقودوا امة في زمن ماضي بعيد,ولأننا وبأمر حكومي احيانا , وفي احيان اخرى بأرادتنا, انشغلنا بصراعات الماضي , حتى فقدنا صلتنا بالحاضر, اما المستقبل فنسيناه تماما, صدقنا اننا خير امة اخرجت للناس, حتى نسينا مانحن عليه اليوم من تخلف ورجعية, وماسنكون عليه في المستقبل,بل السؤال ماهو مستقبلنا؟
يبدو ان الأرادة الألهية رسمت هامشا للعقل البشري , تم استخدامه بشكل صحيح ,حتى انتج لنا ثورة التقنيات الألكترونية, ظلت الحضارة البشرية طوال قرون , تسير بخطى بطيئة , نحو التقدم ,في البداية كانت الكتابة, التي نقلت الأنسان انذاك نقلة نوعية,قبل اكثر من ستة الاف سنة,ثم تزامنا مع عصر الألة والصناعة قبل اكثر من خمسة قرون, جاء عصر الطباعة,لتنقل البشرية الى حقبة جديدة,تميزت بزيادة الأنجازات العلمية والأختراعات,اما في المائة سنة الأخيرة , قفز العلم قفزات نوعية,الطاقة الكهربائية,والسيارة والصاروخ والقمر الصناعي والمركبة الفضائية والهاتف والأذاعة المسموعة والمرئية والشبكات الألكترونية والأنترنيت وغيرها, التي غيرت مجرى البشرية نحو الرفاهية ورفعت مستوى معيشة الأنسان, حتى اصبحت الألة في خدمة الأنسان فعلا,طبعا التطور شمل ايضا علوم تدميرية ازهقت حياة الأرواح ودمرت مدن كاملة مثل ناكزاكي وهيروشيما وحرب الخليج الأولى والثانية وغيرها من الحروب, نتيجة ابتكار الأنسان للقنابل الهيدروجينية والكيميائية والذرية والغواصات النووية لتحقيق الفناء الشامل, الذين اكتشفوا كل هذه الألات مازالوا معتكفين لدراسة الات اخرى ممكن ان تنفع او تضر البشرية, انه عصر السرعة, البشرية تنطلق نحو غد مجهول,نحو حروب المستقبل الذكية وغزو الفضاء , ونحن مازلنا نعول على مخزوننا النفط, والذي سوف يشارف على الأنتهاء في الأعوام الاحقة, دون ان نفكر في عصر مابعد النفط,في الغرب نجد ان طبيعة الأنظمة السياسية,تتلائم مع التطور الحاصل في مجالات العلم والتكنلوجيا, لذلك سميت بالدول المتقدمة, اما انظمتنا السياسية , فأنها صممت اساسا, من اجل تخلف المجتمع, والرجوع فيه , الى زمن كان المخترع والعالم فيه, يركب الدابة ويسير في الشوارع, نحن مازلنا نتجاهل المستقبل, لأننا نعيش في الماضي, اما الدول المتقدمة, فأن التفكير في المستقبل لم يعد مشكلة, لأن المستقبل يعيش بينهم ولم يعد مجهولا,ان المشاريع العملاقة , تولد دائما من رحم الجامعات ومراكز البحوث المتخصصة, وفي اغلب المجتمعات المتطورة تعتبر الجامعة رمزا حضاريا ومؤسسة رائدة لصناعة المستقبل, بنظرة بسيطة لجامعاتنا هذه الأيام , نرى مقدار البؤس والتخلف, على سبيل المثال, طالب باحث يحصل على رسالة ماجستير في اللطم, وأخر دكتوراه في الضراط وغيرها.
معطيات التقنية الرقمية, التي غيرت وجه العالم, والتي اصبحت جزء من حياتنا, لم نستخدمها بالشكل الجيد , على سبيل المثال , في مجال القنوات الفضائية , تم الصرف على مئات القنوات, التي اساءت الى ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا, مامعنى ان تنشر قناة دينية افكار تكفيرية , ومامعنى ان تتهجم قناة اخرى على معتقدات مسلمين, لمجرد انها تختلف معهم فقط , بينما تنشر قناة متخصصة عمليات القتل والذبح التي يمارسها التكفيرين, نعم انها قدمت اسوأ صورة عن الأسلام والمسلمين.
العالم اليوم اصبح قرية صغيرة بواسطة العلم, لذا على الجميع ان يقبل احدهم الأخر, لأن المسافة بين البشر باتت متقاربة, لذا يجب ان تسود لغة التفاهم بدل لغة الصراع.



#سلام_قاسم (هاشتاغ)       Salam_Kasem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والله عجيب
- منظومة الفساد في العراق وسبل الخلاص منها
- محمد سعيد الحبوبي الشاعر الفقيه
- زواج القاصرات (زواج القاصرات باطل في الأسلام )
- ملاحظات قبل الأستفتاء
- برزاني السائرعلى خطى صدام
- قناة العراقية مسؤولة عن انحسار الدراما المحلية ؟؟
- العراقية الى اين؟؟
- مازلت احلم
- اللاهوت والناسوت
- مدينة الفقراء تستغيث
- هلهولة للباع الوطن
- اياد علاوي يسير على خطا اسلافه
- العنصرية واحلام الرجل المريض اردوغان
- الذاكرة الموجوعة وشيء من الماضي
- الحسين مشروع للشهادة ومنهجا للتضحية وراية لاتهزم
- هل سيعود الدور المصري رائدا في القرار العربي
- العثماني المتغطرس
- نبكي على الحسين ام نبكي على انفسنا
- الأخوة الأعداء وزعامة الحكيم


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - عصر السرعة وانفجار المعرفة والتقنية الرقمية