سلام قاسم
كاتب وإعلامي
(Salam Kasem)
الحوار المتمدن-العدد: 5423 - 2017 / 2 / 5 - 17:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اللاهوت والناسوت
اللاهوت مايخص الطبيعة الألاهية .. الناسوت مايخص الطبيعة الأنسانية ..جميع الأديان تبحث في ذات الطبيعة الألاهية (اليهودية , المسيحية , الأسلام, الزرادتشية, البوذية, الكنفسيوشية ,الصابئية , الأيزيدية , السيخ, الهندوسية ) حتى عبدة الأبقار والأصنام , هم جميعا يبحثون عن الذات الألاهية , بل ان جميع الفلاسفة الكبارمن سقراط وافلاطون وغيرهم هم ايضا يبحثون عن الذات الألاهية .
اذا الله موجود في العقول النيرة المحبة للخير والتسامح , الله موجود في عقولنا وضمائرنا , الله يتجسد في المحبة ومساعدة الغير , الله هو الضمير الحي النقي المعطاء , الله نور السماوات والأرض ,وعكس ذلك شر مطلق .
جميع الأديان تظن جازمة انها الدين الحق وان تعاليم انبيائها هي التعاليم الحقيقية التي نزلت من السماء , وهي جميعا تتباهى بأنتماءاتها لهذه الملة او تلك , وهذا حق طبيعي , على شرط ان لايتحول هذا الحق الى مصدر كراهية وتكفير للأخر .
اذا سلمنا ان جميع الأديان تبحث عن الذات الألاهية , وان جميع البشر مخلوقات خلقها الله , وهي متساوية على اعتبار ان الله عادل , اذا لماذا نحن البشر نضع الفوارق بين الملل , على سبيل المثال, الديانة الفلانية ابنائها لايتزوجون من الديانة الفلانية الأخرى , وهكذا باقي الديانات وكل ديانة منغلقة على ذاتها , بل ان البعض اباح لنفسه ان يكون وكيل الله في الأرض , فهو يحي ويميت بفتاويه وأراءه الشاذة القبيحة ,بينما نحن سلمنا ان الله واحد وهو خالق الجميع , الله خلق الأرض وخلق معها مختلف الخيرات , انهار وجبال ووديان وبحار ومحيطات , تحتوي من الخير الشيء الكثير الذي يكفي جميع البشر , لكن الأنانية وحب التسلط وابعاد الأخروعدم توزيع الخيرات بالتساوي , جعلت منا امما غنية واخرى فقيرة , اذا المشكلة تكمن في الناسوت, نتيجة للطمع والجشع وكره الأخر وعدم تقبله , وهي صفات يرفضها الاهوت .
سلام قاسم
#سلام_قاسم (هاشتاغ)
Salam_Kasem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟