أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلام قاسم - زواج القاصرات (زواج القاصرات باطل في الأسلام )














المزيد.....

زواج القاصرات (زواج القاصرات باطل في الأسلام )


سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)


الحوار المتمدن-العدد: 5691 - 2017 / 11 / 7 - 16:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


زواج القاصرات
في البدأ علينا ان نعترف ان اكثر من 50% من السيدات العراقيات تزوجن في عمر دون ال 18 بمعنى ان الزواج المبكر منتشر في العراق بل في جميع الدول الأسلامية .. استنادا الى ايات صريحة واحاديث واضحة .. سنتناول الأية الكريمة التالية ومن خلال شرحها سيتبين لنا اصل تشريع قانون يجيز جواز القاصر من عدمه:
( وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) (الطلاق:4
الأية واضحة وصريحة .. تصنف النساء الى ثلاث:
1- المرأة اليائسة من المحيض
2- الفتاة الصغيرة التي لم تحض بعد ( القاصر ) موضوع حديثنا
3- المرأة الحامل
الأية تشير الى زواج الفتاة الصغيرة بشكل واضح .. لكن ليس بالضرورة ان يتم الدخول بها .. حسب تفسير العلماء .. بمعنى من الممكن ان يتزوج الرجل البالغ طفلة صغيرة .. وأن يمارس معها لذات مختلفة مثل التقبيل وغير ذلك .. لكن بشرط ان لا يطأها .. مستندين بذلك ايضا الى زواج الرسول الكريم محمد (ص) من عائشة (رض) والتي تزوجها وهي مازالت طفلة صغيرة قاصرة .
لنأتي الى توظيف البرلمان العراقي لهذه الأية وغيرها في تشريع القوانين .. لأننا وكما نعلم ان البرلمان تهيمن عليها قوى الأسلام السياسي ( السنية والشيعية ) لذلك هم يحاولون جاهدين تشريع قوانين تتماشي مع النصوص القرآنية .. منها زواج القاصرات وتحريم الخمور وقوانين اخرى .. متناسين ان المجتمع الحالي يختلف كليا عن مجتمع الرسول الكريم قبل 1400 سنة وان الحياة تغيرت كثيرا .. وأن المرأة اصبح لها دورا رياديا في المجتمع ..ثم ان اغلب زواجات الرسول كانت لغرض مصلحة ما .. وهذا يعني ان زواج الرسول من عائشة... لا يصلح ان يطبق في وقتنا الحاظر .. بسبب تغير الضروف الملائمة له .. مكان الطفلة المناسب .. هو حضن والديها .. وبين كتبها والعابها .. وعندما تبلغ سن الرشد عليها ان تختار من يناسبها من الناحية الفكرية والعمرية .. حتى يكون زواجا مثاليا .. لذلك اتمنى على البرلمان العراقي .. عند تشريعه للقوانين ان يأخذ بنظر الأعتبار... ضروف المجتمع وما يتماشى معه .. ويبتعد كليا عن النصوص السماوية وتفسيراتها .. لأنها ببساطة ممكن ان توقعنا بأشكاليات نحن في غنى عنها .. لذا على المشرع ان يأخذ بنظر الأعتبار .. ضرورة تشريع قوانين تتماشى مع روح العصر .. وهناك تفسير اخر لهذه الأية يختلف كليا عن سابقه سأذكره كما هو :
الآية فيها حكمان:
الحكم الأول : وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ .
الحكم الثاني : وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ .
كيف يكون أجل (َاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ) هو نفس أجل (وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ ).؟
لأن من علامات الحمل أن تتوقف الدورة الشهرية، فإذا لم تحض المرأة فذلك علامة على أن البويضة قد لقحت وتلك هي بداية الحمل، لكن الدقة في الأداء القرآني تميز بين هؤلاء وبين اللائي بدا عليهن الحمل بالفعل من البطن الذي يبدو للرائي أنهن بلا شك أولات أحمال.
أما اللائي لم يحضن فلا يبدو عليهن الحمل حتى يعلم الناس أنهن أولات أحمال.
إذن فاللائي لم يحضن وأولات الأحمال كلاهما يحملن بويضة مخصبة ، أما الأوائل فبدليل توقف الدورة الشهرية (لم يحضن) ، وأما الأواخر فبدليل الحمل البادي للعيان. إذن فأجلهن واحد وهو أن يضعن حملهن
اذا اخذنا التفسير الثاني للأية فهذا معناه ان زواج القاصرات باطل في الأسلام .. وعلى المشرع ان لايشرع اي نص او قانون يخالف الشرع .. حسب مايدعون .. الخلاصة .. وبكل الأحوال .. زواج القاصر يعتبر جريمة يجب ان يحاشب عليها القانون .. لا ان تشرع بقانون من اعلى جهة في الدولة ( البرلمان )
سلام قاسم



#سلام_قاسم (هاشتاغ)       Salam_Kasem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات قبل الأستفتاء
- برزاني السائرعلى خطى صدام
- قناة العراقية مسؤولة عن انحسار الدراما المحلية ؟؟
- العراقية الى اين؟؟
- مازلت احلم
- اللاهوت والناسوت
- مدينة الفقراء تستغيث
- هلهولة للباع الوطن
- اياد علاوي يسير على خطا اسلافه
- العنصرية واحلام الرجل المريض اردوغان
- الذاكرة الموجوعة وشيء من الماضي
- الحسين مشروع للشهادة ومنهجا للتضحية وراية لاتهزم
- هل سيعود الدور المصري رائدا في القرار العربي
- العثماني المتغطرس
- نبكي على الحسين ام نبكي على انفسنا
- الأخوة الأعداء وزعامة الحكيم
- السعودية بحاجة الى تصفير مشاكلها مع دول المنطقة
- مؤتمر المشروع الوطني مؤتمر للأرهاب والداعمين للأرهاب
- احذروا المتباكين على الدواعش
- هل سيتغير الخطاب الطائفي لأبناء الفلوجة بعد التحرير


المزيد.....




- للمرة الخامسة.. تحطيم تمثال المرأة العارية في الجزائر بعد تر ...
- وزيرة فلسطينية: قرار الأمم المتحدة بشأن المرأة الفلسطينية يم ...
- تبلغ 73 عاما.. من هي المرأة التي خططت لاغتيال نتنياهو بقذيفة ...
- بعد 8 سنوات من الدوام الليلي.. كيف تغلّبت ممرضة على اضطراب ا ...
- ظروف مأساوية للنساء الحوامل في غزة وسط الحرب والحصار
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل “هنـــــــــــ ...
- مؤشر جديد للفقر في العراق يسلّط الضوء على النساء: انخفاض طفي ...
- اكتشاف فصيلة دم جديدة وغير معروفة عالميا لدى امرأة هندية
- في العراق.. تسريب صور المحامية والناشطة زينب جواد يثير غضبًا ...
- -كل يوم أخشى أن أفقد طفلي-: معاناة الفتيات مع الإجهاض في مخي ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلام قاسم - زواج القاصرات (زواج القاصرات باطل في الأسلام )