في بيتا يذكرون

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5794 - 2018 / 2 / 21 - 15:34
المحور: الادب والفن
    

في بيتا يذكرون
سمير دويكات
1
في بيتا يذكرون
لا ينسون ابدا
حطام السنين
ورصاص البارود
والشجر الخالد فوق الارض
يكرههم،
يرفسهم
يبكيهم
يغيضهم
فهم احتلال زائل
وغاصبون قتلة
2
وكأن السنين تعيد نفسها
حجر في يد طفل
لم يبلغ سوى بضع سنين
تساله ماذا تفعل؟
يقول لك أني مقاتل
اني مدافع
اني متظاهر
اني سفير الانسان
المغتصبة ارضه
المجني عليه من محتل
وجندي
ومستعمر صهيوني قاتل
سالب للحق
غاصب ومعتدي
3
في بيتا
الكل له قصة
معتقل في السجن
جريح يعاني
شهيدٌ سقط وهو يقاتل
وطفل ولد من جديد
وحفظ الدرس
واعد نفسه
للقتال
والمراوغة
والنهوض
ولد وفي يده حجر
وعلى راسه كوفية
وفي حلمه وطن اسير
ووطن جريح
ووطن شهيد
وعلم يرفرف
4
في بيتا
كان خوفهم
ومقتلهم
وابعادهم
وقهرهم
ولا يزالون يعيشون الكابوس تلو الاخر
يغلقون المعابر
وينثرون الرصاص فوق الرؤوس
وما يزال الطفل يقاتل
ويحارب
وكأنه جيشاً
مالك للطائرات والقنابل
والبنادق
والرصاص
وخلف كل شجرة طفل
مجهز
بايمان
وآية قرآن
مجهز بمدفع ورشاش
ومجهز بالعاب الاطفال
5
في بيتا
ما تزال القصص الثورية
والغناء الثوري
والعقل الثوري
وفلسطين تقاتل
وتحارب
وتقدم الشهداء
كما هي نابلس
وغزة
وجنين القسام
ورام الله
والخليل
كلها تقاتل
بلعب الاطفال
وصراخ الاطفال
وحلم الاطفال
ضد عدو مجرم
محتل قاتل
غاصب
سالب لارض الاسراء والمعراج
6
في بيتا
نشتم ريح الغاز
وريح الورد
وريح الارض
وريح البحر
وريح الزيتون
ومعاصر الزيتون
وريح البارود عندما يصيبنا
7
في بيتا
قاتل كيفما شئت
واينما شئت
ولا تسمع لهم
اشعل الارض
وانثر فوقها الورد
الجوري
الابيض
والاحمر
كي يختلط بالدم
وكي يبان انه ليس ماء
8
في بيتا
اقسم الاطفال على القرآن
وشريعة نبي الله
ان لا مكان لليهود هنا
ولا ارض لهم هنا
ولا مأوى لهم هنا
بل هم محتلون
زائلون
مغادرون
9
في بيتا
الكل قائم
والكل محارب
والكل رافض
للعبودية
والاستعمار
والذل
والهوان
والكل طالب
لحرية الدين
والارض
والناس
والراي
وحرية الانسان والانسان
10
في بيتا تذكرون
انتم بني صهيون
انتم يا محتل
انتم يا بني اسرائيل
اننا على الحق ظاهرين
واننا للارض حافظين
واننا للعرض واقفين
واننا نحيى الامل
ونموت واقفين
وكما الشجر مغروسون
لتراب الارض عاشقين
للصخر
للورد
للجبال
للماء
لكل شىء
حارسون

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل