أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - في دفتر العدالة














المزيد.....

في دفتر العدالة


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5793 - 2018 / 2 / 20 - 16:04
المحور: الادب والفن
    


1
أدون ملاحظاتي كل يوم
في دفتر العدالة
اناقش كل اقراني وزملائي
احاول ان اوثق
هل العدالة بخير في وطني؟
هل الحكام عادلون؟
هل المواطنون راضون؟
وهل للنساء حقوقهم المتساوية؟
وهل كل يعطي حق غيره؟
اذا كان بنعم
لماذا تشتكي الناس؟
ولماذا عدونا قادر علينا؟
لماذا لم يرحل المستعمرون؟
ولماذا لم يعبد شارع بيتنا؟
ولماذا هذا الحزن؟
فالكل يشتكي حتى الحكومة تشتكي ظلما
والمسؤولين يشتكون
اذا من هو الظالم واين العدالة؟
2
على ظفاف الطرقات ينام المشردون
وفي المدارس هناك محتاجون
وبالجهة المقابلة بيوت الزكاة
ويوم الجمعة المساجد مزدحمة
والكل يدعوا
ويكبر
اذا من هو مغتصب العدالة
3
في محاكمنا الملفات متراكمة
وفي الغرف قبور للعدالة
والعدالة مشنوقة
بالاقلام
والمواعيد الطويلة
والتعيينات للكبار
والصغار متوفرة
والشباب ضائع بين القيل والقال
4
اربعون عاما
وانا احاول ان ابتسم
احاول ان احب
احال ان انام بهدوء
لكن
منامات المشردون لا تفارقني
اقوال سيدنا عمر لم تغيب عن ناظري
فالعدل كان هناك
وفي بلادنا كان
وفي دستورنا كان
ونحن احفاده الصغار
ومسؤوليه الكبار
وفي دفتر ملاحظاتي دونت قصصه
وقد سمعتها من خطيب المسجد
عندما وبخ ابنه عبد الله
لانه استغل منصب الخليفة
ورعى اغنامه في برية الدولة المفتوحة
يا الله
كيف نقول بمن يسرق الدولارات
ومن يستعبد الناس
ومن يعين اقرباءه بلا كفاءة
ومن يعمل دون نزاهة
ومن يطيل عمره ليستمر في مشروع الفساد
5
ماذا سأدون للاجيال القادمة؟
وماذا ساقول لهم؟
تركوا فلسطين مغتصبة ودقوا حصون دمشق
تركوا اليهود وحاصروا غزة
تركوا الامريكان وهدموا بغداد
تركوا القدس وفتحوا الكازينو
ذلك ما فعلوا
ذلك ما قدمت ايديهم
الله الله
سنبقى والحزن عروس ألمنا
وسنظل على جوانب الحضارة
نشرب بلا ماء
ونأكل بلا طعام
والفقير يزداد فقرا
والغني يسرق قمرا
6
في دفتر العدالة
المشكلة فيمن يطبقها
ومن يسهر عليها
ومن يرتشي لها
ومن يطلب الظلم لها
فكيف لطفل جائع ان يشبع
وامراة عارية ان تلبس
ورجلا عاجزا ان يربي اطفاله
فكل مؤشرات العدالة غائبة
والقلوب اقسى من الحجر
7
فوق منصة القاضي
هناك التعب
وهناك الظلم
وهناك الاحترام
وهناك العدالة
وهناك الألم
وهناك الجرح
وهناك نضع رؤوسنا لتقطع
وهناك نعجز عن الكلام
فلا احد يسمع
او يقول شيئا
لان سيدنا يريد لنا ان نكون عبيد
8
اذا كيف العدالة؟
العدالة في بلادنا
غائبة بلا قيود
زاحفة على بطنها
نائمة بلا وسادة
سقف بلا اعمدة
طريق بلا نهاية
نهر بلا ماء
وبحر بلا سمك
هي والموات واحد
بل هي بحرنا الميت
9
العدالة
وحش قادم من الصحراء
ياكل كل شىء
ويخيف كل احد
هواجس لا تدعنا ننام
فعدالة المقاس
ليس لها قياس
او اساس
10
في دفتر العدالة
ساكتب
انها هنا ماساة
وظلماء
وغيباء
وسلحفاء
وعطشاء
وجوعاء
وعوجاء
ومهدورة
مقهورة
غائبة
والموت لها نصف حياة
11
فالخراب
له عنوان
وسكوت
غير مسموع
ولا احد ينصت له
12
على هاش الحرية
لا عدالة
الا بحرية
ولا طلاق الا بزواج
فالعدالة في بلدي
امرأة مطلقة
لا رجعة لها
او زواج اخر
بل مصيرها موت وموت وموت



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساغير حياتي
- حاصروا غزة
- سكتنا والباطل لم يسكت
- امرأة شرقية
- لما الشكوى
- الحق على ارضنا يعيش
- رأيتك في المنام
- يا انت الذي بالنسب تفخر
- الموجز في شرح أحكام قانون العمل الفلسطيني رقم (7) لسنة 2000
- الاستيطان جريمة في القانون الدولي
- الموجز في شرح قانون التحكيم الفلسطيني
- بيتا يا قلعة الصمود
- انت نهرا
- أطلق رصاصك الغادر
- أغرقت في عيناك
- أحرام على دمشق
- هجوم اسرائيل على مواقع سورية في القانون الدولي
- تظنه في الود ملاك
- إن أتاك الحزن
- أنا احمدٌ الفلسطيني


المزيد.....




- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - في دفتر العدالة